أسأل عن إمرأة..صاحبت الرّوح في زمن الجدب..!
من تشتريني
في مثل زمن كهذا
مزخرف بالليل..
فقلبي توقّف في الحزن
كالحجر الأردوازي..
والجسد الآن
في غاية الإعتلال..؟
أما الشوارع
فقد أوحشتني مما بها من لحى..
ولا عزاء..
فقد كفّت الخمرة عن فعلها فيّ
مما تداويت..
واستبدّت بالقلب
مملكة للمواجع..
لكني سأولم الليل نذرا
ألبس أبهى ثيابي..
وسأبقي المصابيح موقدة
حد الصباح..
مصالحة بين صحو الصباح
وصحوي..
وأبقي رياح الجنوب
بوصلتي و دليلي..
وأسأل عن إمرأة صاحبت الرّوح
في زمن الجدب..
يوم كانت المحيطات
تنام بحضني..
وما زال ثوبي
يخضرّ من مائها..
ياله من زمان مضى
بين ألف من السنوات الفتيّة..
تغيّرت مستعجلا
أيها الفرح الضجري..!
وأصبح سطح قلبي
معبرا للمواجع..
ولكن متى كان الحزن
يصغي..؟!
محمد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق