السبت، 21 مايو 2022

طلاق وانتقام بقلم حسين علي عبيدات

بسمة الصباح ... صباح الخير ...
طلاق وانتقام:
تنتهي العلاقة الزوجية بالانفصال ويتيه الاولاد بين الطرفين في الرؤية التي تتم في اروقة المحاكم.
وهذا الأمر قد يسبب اثارا نفسية هدامة تنعكس سلبا على المجتمع خاصة لو امتلك المطلقان سلاح الكراهية والندية و الجهل لمحاربة الآخر في عدم ايتاح الفرصة لرؤية الأطفال الذين يعملون على زرع بذور الكراهية فنشاهد الطفل يحارب والده ويبتعد عن رؤيته نتيجة للكره الذي نقلته الأم للطفل أو العكس تماما.
نعم وقع الطلاق لخلاف ما ولكن لماذا تنشب حربا جديدة بين الزوجين؟
لماذا يا أيتها الأم الفاضلة تجندين أطفالك في حرب ضد والدهم؟
لماذا تنشرين الكره في قلوب أطفال هم سنابل خير للدنيا؟.
ألا تعلمين بأن خير الأولاد لأهلهم،
ألا تدركين بأنك تقتلين أطفالك رغبة في انتقام هدام لا مسوغ له؟
فالعلاقة انتهت فلماذا تعيشين رغبة الإنتقام وتشعلين فتيل الهدم والدمار؟
صورة بشعة تشع في المحاكم نشاهد فيها تفتت العلاقة و خراب المستقبل وجحود الحاضر لماض فيه شيء جميل، و حرب مشتعلة بين الأسرة الواحدة، فلنخرج أطفالنا من دائرة الإنتقام ولنبني صداقة مؤقتة ريثما تنمو عقول أولادنا، فيقرأون الدرس ويكتبون فعلا مستقلا قائما على ادراك ووعي فيه شيء من المحبة للأهل.
فلنرتقي بسلوكنا قليلا ولنعلم بأن الكره يقتل الخير.
فلنبني أرضية مشتركة بيننا حرصا على الأولاد، وهذا الأمر لن يتم في جهل الفكر وثقافة الشر وبالتالي لا بد من إيجاد آلية خاصة تفرض بالقوة للحد من تلك الصور حرصا على المنظومة الأخلاقية التي تؤثر في النهاية على تطور المجتمع. صباح الخير ...
حسين علي عبيدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق