" شمعدان.. "
مِن وراء حجاب،
أرى..
أطياف سبع يهود
يحوّلون الشّموع إلى..
مينوراه،
إلى سِباعٍ بلا مخالب،
إلى قَصص الغابرين،
إلى إفتراء..
و لا كيدَ يمنعُ السّاجدين،
مِن أداءِ الصّلاه..
يا موطن الأسى..!
إنّ في السّبع يهود، إمرأه..
و كيف لا..!؟
و تسقطُ الأُممُ بِكيدِ حسناء..
إنّ كيدهنّ في نحرٍ إلتوى..
أستأذن الأخوات هنا..
أقصُّ عليكنّ أسرارًا تُرى..
فإنّ للشّاعر قلبا يَرى..
لقد سمّيتُها مينوراه..
و في سطر الفراغ إسمها..
معبدٌ لليهود،
هي، أركان ديْن..
و الأديان أرقى..
معبدٌ للضّوء،
و النّور لا يأتينا إلّا من السّماء..
هيهات، فتلك مساجدنا..
مآذنٌ بالصّدق تنادينا،
و المحراب ممتلئ بالتّلاوة،
و إنْ أخطأَ إمامُنا،
كنّا له حافظينَ..
أمّا أنتِ، فتكونين..
غريبة شعائر مينوراه..
أترينْ..!
أنظري..!
حتّى زائريكِ،
ليسوا مِن السّاجدين..
لغوًا يتحدّثون عند الصّلاه،
أمّا نحن..
فصلاتُنا تُنجينا،
سُجّدٌ لا شيء يُلهينا..
شمعُ دانٍ..
صلاة الحبّ..
تحيطُ معابدكِ،
الحبّ ديني..
و الدّيْنُ تكونينَ..
أستأذن كرمَ سامعينا..
شمعدان قصائدي،
نور في القلوب إلى حينَ..
******
يا قدسُ...
يا مدينة الكنائس..
يا أجراس الحياة،
يا أمّ الشّهيد،
شمعكِ يمتدّ إلى مزارع التّين،
إلى مزارع القبور..
إلى مزارع الشّهادة،
إلى البعث من جديد..
عن أيّ حيْضٍ تتحدّثين..!
لا وقتَ يكفينا،
كوني بتولًا،
مِن شمعِ نوركِ ستلدين،
و تأذنُ لكِ القدسُ،
أنْ تحفظي جنينكِ،
إنّ مولودكِ كُتبَ عند الله شهيدا..
و لكِ أنْ تختاري لهُ أُختًا،
و كمْ مِنْ أختٍ زَفّت أخًأ شهيدا..
شمعدان أنتِ، تضيئين المدينه..
يا مدينة النّور..
إحذري خيانة الغادرينَ،
فالأنثى للأنثى هجرٌ و ترحيلَا،
سنكتب إسمكِ دائما،
على كامل السّطر..
فلسطين..
كمال بنحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق