الجمعة، 6 ديسمبر 2024

في ذوائبي بقلم الشاعرة ماجدة قرشي

 في ذوائبي

🇵🇸
(في ذوائبي)
على خطوات الشاعر الكبير: البردوني رحمه الله تعالى.
يقول المحقق:
-قصفتَ بالأمس الحكومة، أتنكر وقد سمعك حاجبي؟
_فاض جوفي، فأفرغتُ
شيئا من نوائبي!
وطني فيه اللظى
واللصّ بجانبي!
يُصادر كرياتي الحمراء
ويسرق راتبي.
ماذا تريدون منّي!؟
أناجائع، كجياع الأرض
تأكلني الغربة، وآكل مصائبي!
حاسبوا عنّي
وٱدفعوا ضرائبي!
-أجب ياهذا،
... أما شيعوك، مرارا
ودَوّن ذلك حاجبي؟!
كم مرة مِتّ؟ وهذه
تهمةأخرى، دوّن ياكاتبي.
_مِتُّ مرارا، ولم أمت!
وهذه إحدى عجائبي.
كوطني الفدى، سيبقى حيا، بدمي، بقلبي و بجانبي
سيبقى حبيبي وصاحبي!
-... فتشوه، وسجلِ الحيازة ياحاجبي.
_فتِّشوني
وحذار من حقائبي!
لقد كنتُ فقيرا، والثقوب تملأ جواربي!
وكنتُ أشرب دمعي،
حتّى يبتلّ شاربي!
واليوم، مَن مثلي، يامراقبي!؟
تورّمَت قدماي، بالسير
لوطني، وماوصلتُ
فقد صادرتم حلقي،
وأحرقتم مراكبي!
وبتُّ أشرب دمعي
أبكيني، وأبكي
وطني، وأهلي، وأقاربي!
حتّى غرقتُ في الملوحة، خذوها إن شئتم، تذوقوا بعض تجاربي!
سجّل يامراقبي:
لدي بطاقة هوية
وٱسمي:« اللاجئ» وفي أوطانكم، أربّي خرائبي!
فتّش، وإن تعبتَ، تعالَ وٱجلس، بجانبي.
لألقّنك ٱسمي كاملا
فأنا أعرف واجبي
دوّن يامراقبي:
ٱسمي يمتد، يشتد، تغوص، حدّ الغرق
جذوري.
من عكا للمجدل،
من يافا لغزة،
من رأس الناقورة، لأم الرشراش.
أناوالتصبر، نِدّين
لاتُكَبل لنا يدا، ومراكبه
مراكبي!
وإن ٱمتلأتُ، قلتُ ياصاحبي!
وسكبتُ على أوجاعي
كوبا، ومضيتُ أنا ومراكبي!
أتظن أنني هاهنا، وهاهنا ترسو مراكبي!؟
سجّل، فها كتابي،يبدو لك واضحا يامراقبي!
-اعتدل ياهذا، ولاتُغضب حاجبي!
وقّع على أقوالك
وزد ياكاتبي:
وجدنا بحوزته
وطنا!
اعترفْ، أين تخفيه؟ لاتستفزّ شاربي!
_خذوني
خذوني
قطّعوني،
وٱجلدوني،
تفنّنوا في قتلي
علّقوني، من حواجبي!
لن تجدوه مطلقا
لأنه في ذوائبي!
سجل يامراقبي!
بقلمي: ماجدة قرشي
(يمامة 🇵🇸فلسطين)
عاشقة الشهادة


وتبرا الجن منها بقلم الكاتب محمد مراد قيرواني

 وتبرا الجن منها

****************
......................
انت يا انت ...
يا امراة لا تشبه النساء
انا لازلت كما انا
اتبع الاثر
واقتفي خطاك كل الفصول
وكل الطقوس ...
وكل الاتجاهات ....
ابحث عن اثارك على سفح الريح
وفوق رمال الصحراء
واسال عنك حجر الصوان
واقتفي اثارك على وجه الماء المنساب
في النهر كما في جداول الحياة ...
اعلمي انني
انا لازلت كما انا
ابحث عنك
منذ السنين العجاف
وسنين الشدة والباساء
وسنين العزة والرخاء
واسال عنك المارة
واسال عنك الايام الخالدة
واتجرا عن العلة
وابارز لاجلك الطاعون والسل
وانتصر لك عن الوباء ...
واظل انا كما انا ....
اسال عنك / دون تردد
واسال عنك بقمة الروعة
وباسلوب مهذب
وباسلوب الحب والحياء ...
- هل رايتم حبيبتي ...؟؟؟
هل رايتم امراة
تشيد محرابها مفردة
وتؤذن لطقوس الحياة الجميلة
وتمارس طقوس العبادة
جمعاء دون تقصير
وطقوس الرضاء
يستغرب الاهل والخلان
وتستغرب كل الناس
واظل وحدي اصدق الحقيقة
لانك انت الحقيقة العمياء
- اين هي هذه الحسناء ؟؟؟
اهي من طسنة ارضنا...؟؟؟
ام قدت ظلوعها من ارض معلقة في السماء
لا تستغربوا يا سادتي الاغبياء
انها امراة من نور
والنور لا يرى بالنور
انما يجليه الود والحب والصفاء
هل رايتم نورا للنور يرى
الحسناء دوما وحيدة
لا تشبه نساء الانس
ولا تنعم بمتعة الانتماء
فحتى الجن تبرا منها
لانه يخشى النور المنزل
ويخشى لهيب الشمس
ولهيب القمر
اوليست هذه هي الحسناء
لاتشبه احدا الا روحي انا
ولا تاتها الحياة الا من لهيب انفاسي
الممتد بيني وبينها
اينما حلت روحها
حللت انا قبلها
وولجت محرابها متخفيا
لاسمح لها باقامة الصلاة
واتيان شعائرها
ولاسمح للصوتها المنساب
يلج صداه صدى بوحي لها
واعيرها محرابي متى تشاء
اعلمك سيدتي انني معتكف منذ السنين
بين محراب الماء
وبين محراب امراة ولدت ها هناء ...
انبؤك سيدتي انني
بارع في نسج اشكال
طقوس الولاء
وطقوس الود
وطقوس البر لامراة
مختلفة جدا
لا تشبه كل النساء
فما اروعك انت
يا انت
رغم التداني
ورغم القرب
يعز علينا اللقاء
محمد مراد قيرواني
تونس
الاهداء : للنفس الامارة بالحب والثابتة على اتمام
طقوس الود والولاء لمن تهب نفسها قربانا حيا وطاعة ورضى ..
للقلب الطيب الجميل...
Aucune description de photo disponible.


سنة اخرى من عمري بقلم الأديب الصادق شرف أبو وجدان

 سنة اخرى من عمري

تبتلع الصنارهْ
أخذ الصياد إلى الشاطئ
يجذبها بمهارهْ
يتوتر بين الصياد وبين السمكهْ
خيط كل زعانفها معه مشتبكهْ
تـشـتـد بها عاصفة الحركهْ
تـتملص منه إذا انتفضت مرتبكهْ
كيف أخلصها ..
وهي ابتلعت صنارهْ ؟
إن أمسكتُ بها انـفـرتت
أحشاء السمكهْ
إن لم أمسكها
ضاعت مني الملكهْ
إن ضاعت ..
ما اتفهني في كل الملكوتْ
لو أخرجها الصياد من الماء
تموت .. تموتْ
كيف تموت وقلبي
لم يفتأ يضرب صدري
لم يبق إذن
إلا أن أحزم أمري
كي اصطاد الصياد
وصنارته والسمكهْ
فالكل جميعا
في جوف الشبكهْ
صفق من هم حولي
من روادي
حين رأوني
ألقي القبض على صيادي
أزهق جيلين ونصفا
لإضاءة ليلة ميلادي
سأجر الكل إلى داخل بحري
كي لا أفـقـد سنة أخرى
من عمري
ما أغربني !
ما أغرب أمري !
فلماذا لم أفعل هذا
من قبل ..؟ فما عـذري ؟
أن اترك سنة أخرى
من عمري
تبتلع الصنارة ..
او تبلعها الصنارهْ ؟
شمعتها اشتعلت ..
ثم انطفأت كشرارهْ
علبة تدخين
نحن وقد أشعل فينا نارهْ
قـدر كياف لا نبرد إلا
كي يـشـتـد حرارهْ
نحن سجائره دخننا
واحدة في إثــر سجارهْ
الصادق شرف أبو وجدان
تونس : 06 \ \ 12 \ 2016



تحايا واعتراف بالمزايا بقلم الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

 تحايا واعتراف بالمزايا

يغيبون عنا ولا يظهر لهم أثرا
يهلون علينا فجأة وكأنهم البدرا
نشتاق كلماتهم مشكلة بها سطرا
فتنهمر علينا كالشلال أو كالمطرا
أطياف ألفناها تكتب لها العبرا
نرتاح إليها وينشرح بها الصدرا
يوثقون لنا قصائدا شعرا ونثرا
ويرتقون بأجوبة بها بيانا وسحرا
ألفناهم فأخذوا من حياتنا شطرا
نبادلهم التحايا إحسانا لهم وشكرا
تعاليق إعجاب مضغوط لها الزرا
وتعابير أدبية يرقى لسموها الفكرا
وأدعية نرسلها بظهر الغيب فجرا
سائلين الله لننال منه أجرا وقدرا
سلام المحبين ننشره عليكم تبرا
تسعدكم قصائدنا وتزيد لنا فخرا
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية
Peut être une illustration


سقطت شهيداً العشق قرب معبدها بقلم الكاتب عمر حبية

 سقطت شهيداً العشق قرب معبدها

تناثرت قطرات الاشواق القلب عند عتباتها
تلون كل خطوط الحمر و نثرت خواطر هيامها
بعد مرور الصمت يداها من الدموع كادت تلون عينيها
وكم تسرح الجدايل و تشاقي بهم أناملها و تخفي أحلامها
تعانقني بالجسد على عتباتها وتشتكي غيابها
و تصرخ في اركان المعبد لا... ولا تغادر اليوم مسكنها
شهيداً كنت .. بل قالوا حبيبها وحروف السماء لا تعرف سحابها
كيف المعابد كانت من بعد رحيله و لعاشقين طقوس أشواقها
لا دين كان في الغرام و لا أسم سوى عاشقاً لذكرى يبقيها
جليسة اليوم بعد سنين لم يموت فيها شهيد عند معبدها..
... ملاحظه .. المعبد المقصود القلب
غربة انثى
عمر حبية.. ...بوحات أمل. ..
Omar Hebbieh