الجمعة، 6 ديسمبر 2024

سنة اخرى من عمري بقلم الأديب الصادق شرف أبو وجدان

 سنة اخرى من عمري

تبتلع الصنارهْ
أخذ الصياد إلى الشاطئ
يجذبها بمهارهْ
يتوتر بين الصياد وبين السمكهْ
خيط كل زعانفها معه مشتبكهْ
تـشـتـد بها عاصفة الحركهْ
تـتملص منه إذا انتفضت مرتبكهْ
كيف أخلصها ..
وهي ابتلعت صنارهْ ؟
إن أمسكتُ بها انـفـرتت
أحشاء السمكهْ
إن لم أمسكها
ضاعت مني الملكهْ
إن ضاعت ..
ما اتفهني في كل الملكوتْ
لو أخرجها الصياد من الماء
تموت .. تموتْ
كيف تموت وقلبي
لم يفتأ يضرب صدري
لم يبق إذن
إلا أن أحزم أمري
كي اصطاد الصياد
وصنارته والسمكهْ
فالكل جميعا
في جوف الشبكهْ
صفق من هم حولي
من روادي
حين رأوني
ألقي القبض على صيادي
أزهق جيلين ونصفا
لإضاءة ليلة ميلادي
سأجر الكل إلى داخل بحري
كي لا أفـقـد سنة أخرى
من عمري
ما أغربني !
ما أغرب أمري !
فلماذا لم أفعل هذا
من قبل ..؟ فما عـذري ؟
أن اترك سنة أخرى
من عمري
تبتلع الصنارة ..
او تبلعها الصنارهْ ؟
شمعتها اشتعلت ..
ثم انطفأت كشرارهْ
علبة تدخين
نحن وقد أشعل فينا نارهْ
قـدر كياف لا نبرد إلا
كي يـشـتـد حرارهْ
نحن سجائره دخننا
واحدة في إثــر سجارهْ
الصادق شرف أبو وجدان
تونس : 06 \ \ 12 \ 2016



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق