الاثنين، 2 ديسمبر 2024

رِسَالَةٌ لِلْوَطَن أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

 ** (( رِسَالَةٌ لِلْوَطَن ))..


    أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. 


سلامٌ على وطنٍ كانَ لي

على قبرِ أبي البعيد

وعلى دعاءِ أمّي الوفير

ومدارسِ أولادي

وبيتي الذي أستأجرتُهُ

بحضنِ الضّوضاء والفوضى

والتّزاحمُ عندَ الأفرانِ

من أجلِ رائحةِ الرّغيفِ السّاخنِ

سلامٌ على النّسمةِ والوردةِ

والفراشاتِ الملوَّنةِ

وعلى العصافيرِ

التي تُعَلِّمُ أطفالَنا الطّيرانَ

وأشجارِ الزّيتونِ والفستقِ الحلبي

وأزقّةِ التّاريخ والسّاحاتِ

والجّوامعِ والمشافي

ومقاهي الأصدقاء

وعلى الغيمِ المحلّقِ فوق بهجتِنا

سلامٌ على بائعِ السّحلبِ والزّعترِ

والجّبنةِ الطّريّةِ

وسائقي سياراتِ الأجرةِ

وعلى الصّباحِ والمغيبِ

وكلّ الأوقاتِ الهانئةِ

سلامٌ على الأصحابِ والجّيرانِ

وأقرباءِ الدّمِ

وجارِنا السّمّانِ وبائعِ الغاز

وجزّارِ الحارةِ الأنيق

سلامٌ على الشّمسِ

التي تحبُّ أرضَنا

والقمرِ شريكِنا بالسّهرِ

وعلى القططِ التي تتمسّحُ بألفتِنا

على المباني والمنشآتِ

وأسواقِ الخيرِ والبَرَكةِ

ستنتهي المحنةُ يا وطني

ويلتمُّ شملُ الأحبّاءِ

تندملُ جراحُ الرّوحِ فينا

ونهتفُ مِلءَ الرّحابِ

نحنُ نحبّكِ سوريّة*.


         مصطفى الحاج حسين.

                 إسطنبول



رباطٌ خفّي../. قصة قصيرة بقلم الكاتبة ليلى المرّاني / العراق

 رباطٌ خفّي../. قصة قصيرة

ليلى المرّاني / العراق


اكتظّ بيتنا على سعته بنساءٍ يتلفّعن بعباءاتهن السوداء، ورجال اتخذوا من حديقة البيت مكاناً للدردشة وتدخين السجائر، والانتظار، سياط حرّ تمّوز تلهب ظهورهم ورؤوسهم؛ فيتعرّقون، يهرعون إلى الحنفية في احدى زوايا الحديقة، يضعون رؤوسهم تحتها، ووالدي على سريره لا يزال فاقداً وعيه بعد أن انقطع عن الطعام والشراب، النساء حوله بين مشفقةٍ وأخرى ملّت الانتظار، صاح فجأةً بصوت متهدّج ضعيف، " ابعدوا عني، لا أريد الذهاب معكم.. "، وقد فتح عينيه على سعتهما، ناظراً برعب إلى أعلى الحائط المقابل لسريره، يردِّد أسماء من رحلوا من أقاربه قديماً وحديثاً، مشيراً لهم بإصبعه المرتعش. علمنا أن النهاية اقتربت؛ فقد سبق وأن سمعناه يردِّد مراراً بنوع من الفخر والاعتزاز أن الرجال في عائلته استورثوا صفةً مميّزة؛ يظهر لهم موتاهم قبل الرحيل ليصطحبوا - المرشّح - معهم كي يتغلّب على خوفه من الزائر المرعب..!

وكعادة عوائلنا في الجنوب، يأتي الأقارب من كل صوب، وحتى من المدن البعيدة، يعقدون جلساتهم حول - المرشّح - المسجّى. همساً تبدأ أحاديثهم، ثم يعلو الهمس؛ فيصبح ضجيجاً، تدور عليهم أكواب الشاي دون انقطاع، ووجبات الطعام التي يتجشّؤونها بكلِّ صخب.

فجأةً، أخذ يطلق أنيناً عميقاً متواصلاً، كان صداه يلاحقنا حتى أطراف الحديقة الواسعة لبيتنا، والتي هربنا إليها خوفاً وألماً، أغمي على أختي الصغيرة، وإلى بيت خالتي القريب نقلوها..

قالت إحداهنّ،

— هل يتألّم، لماذا هذا الأنين الموجع..؟

عمّتي بثقةٍ أجابت،

— إنه ينتظرها..

رمقتها أمي بنظرةٍ حادّة باكية؛ فغطّت وجهها بطرف عباءتها، لم نفهم حينها مٓن عنت عمتي، لكن باكيةً أخرى همست،

— بنت خالته، بدرية..

— ما بها..؟ سألت أخرى بحذر من خلف عباءتها

— كانت حلم حياته، عشقها، لكنها رفضته وتزوّجت بغريب.. عاقبها الله فلم تنجب..

استشاطت أمي غضباً وهي تسمع الهمس الصاخب، لملمت عباءتها مهدّدةً بانفجارٍ كبير..

علا الأنين، وكأن الروح محبوسة في قمقم تريد الانطلاق..

— لن يسلّمها إلاّ حين تأتي.. 

تحشرج  صوت عمتي ملتاعاً

— ستأتي حتماً، اتصلنا بها..

وزمّت أمي شفتيها بغيظ، حركة مفاجئة دبّت بين النساء، وهمهمةٌ تعالت، " ها قد جاءت.."

بقامةٍ فارعة، ألقت السنون ثقلها عليها؛ فانحنت قليلاً، ووجه صارع غدر الزمن ما يزال محتفظا بشيء من رقّة وعذوبة، اخترقت جموع الباكيات من غير دموع، وعند رأسه انحنت، طبعت قبلةً على جبينه المتعرّق، أمسكت يده التي دبّت فيها ومضة حياة، وفي أذنه همست باكيةً، " أنا هنا يا بن خالتي، أنا بدرية.. هل تسمعني..؟ "

صاحت عمتي بجزع، " إنه يحرّك شفتيه..! "

ثم ساد صمت عميق..

— ماذا لو علمت قبل أيام..؟ باكيةً ناحت بدرية

انطلقت نظرة اتهام كرصاصة انغرست في وجه أمي التي سارعت تنفي التهمة عنها

— وماذا كانت ستفعل، هل تعيد له الحياة…!

ضجّ دمي في عروقي حدّ البكاء، " لكانت وفَّرت عليه وجع الأنين .."

نهضت الزائرة الحبيبة، وفي ركن قصّي من الغرفة تكوّرت تحت عباءتها، وعيون يملؤها ألف سؤال وسؤال تلاحقها، غطّت وجهها وأخذت تنتحب.. وانقطع أنين والدي..



معزوفتي بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 معزوفتي 


سأطْرحُ ما أراهُ على العقولِ

ومنْ خَبِروا العُثورَ على الحلولِ

سأسْألهُمْ سُؤالاً ماتَ خَنْقاً

على طَرفِ الرّصــيفِ منَ الأُفولٍ

وعنْ وأْدٍ الرّضيعِ سألتُ ليلى

فكانَ جوابُها وِفْـــــــقَ الأصولِ

وقالتْ لي كلامــــــاً جلّ قَوْلاً

تدفّقَ بالبيانِ منَ العُـــــــــــقولِ

فَكِدْتُ أطـــيرُ فِقْهاً وانْشِراحاً

بِمرْحَمَةِ التّنوّعِ في المُــــــــيولِ


نُجادلُ في النُّهى أهلَ الكتابٍ

ونجْــــــــهلً ديننا جْهلَ الذّئابِ

نشرْنا الشّرّ في الأفكارِ حتّى

أتى الإرهابُ يحْصُدُ في الرّقابِ

تناقضَ حالُنا في كلّ شيْئٍ

فأخْرَجْنا النّــهوضَ منَ الحسابِ

كأنّ اللّيلَ ليسَ له نهـــارٌ

بِمجْتمعٍ تشــــــــبّعَ بالسّرابِ

وهذا ما أشاعَ الضّعفَ فينا

وجرّعَنا الوخيـــــــــمَ من العذابِ


مُحالٌ أنْ نُهانَ كَمُؤْمِنينا

يقـــــولُ اللهُ ربُّ العالمينا

وما القرآنُ إلاّ ذِكْرُ ربّي

به الرّحمانُ وصّى المُـــسلمينا

نبيحُ الكَيْدَ للإنسان جَهلاً

ونزعمُ أنّــــــــنا في الصّالحينا

وقتلُ الجهلِ في الإنسانِ أوْلى

بِمَعْرفةٍ تكونُ لنا حَــــــــصينا

ولوْ فَهِمَ العــــــــبادُ كلامَ ربّي

لفازوا بالهُــــــــــدى أدباً ودينا


أتيتُ وفي اليدِ اليُمنى اليراعُ

وعنْ مَعْزوفتي سقـــــــطَ القناعُ

أتاني اللهُ بالإســــــــلامِ ديناً

وعـــــــــنهُ بأحْرُفي يحْلو الدّفاعُ

أبيّنُ ما أتاني اللهُ فــــــــقهاً

وفوقَ النّورِ يحْـــــــــمِلُني اليراعُ

وأرفضُ أنْ أقولَ بدونِ فهمٍ

لأنّ الجهلَ يرْكبـــــــــــهُ الرّعاعُ

سيَفهمُني ذَوُو الألبابِ حَتماً

ويكرَهُ أحرُفي البشـــــرُ الضّباعُ


نُجيدُ العنتريّةَ في الذُّكورِ

ونعْـــــجزُ في الجواب عن القُصورِ

نقلّد ما نراه بغـــــير فهم

ونركب في الحوار على القُشورِ

فنُظْهرُ في النّواقصِ كلّ عَيْبٍ

يدلُّ على الفًضاضةِ والغُرورِ

وتلكَ طبائعُ الجُــــــــهّالِ فينا

وسوءُ الطّبعِ يُنْســــــــبُ للشّرورِ

ومن سلكَ الهدايةَ عاشَ حُــرّا

وأصبحَ في العِــظامِ منَ النُّسورِ


أنا ما جِئتُ بالفَتْــــوى مُشيرا

ولكنّ الضّلال كوَى الضّــميرا

أتيتُ مُغرّداً كالــطيرِ نَظْماً

لتبعثَ أحْرفي الأملَ الأســــــيرا

سلكتُ السّهلَ مُمْتنِعاً بنَحْوٍ

سقى الإعرابَ فِقْـــــــــهاً مُسْتنيرا

وجئتُ بأحرفِ الإبداعِ وَمْضاً

فكان طُلوعُها قمراً مُنيــــــــــرا

رآها أهلُ بيتِ اللهِ زاداً

فزادوا شُكرَهُمْ حْــــــــــمداً كثيرا


محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة العشق للشاعر الروائي مسعد خلاف

 قصيدة

العشق

للشاعر الروائي

مسعد خلاف

ميت حبيش البحرية م طنطا ت

العشق

كيف أأمن هواك

هل يروق العاشقين

كم التمست حبك

في طلة الحائرين

ألم يهزك شعري

بفكر امين

يوم الوداع وقلبي

يهتز كالسكرانين

ودمع عيني غزير

كفيض معين

ألم يؤلمك حالي

يارب انت المعين

على احتمال فراق

يهز قلبي الضنين

فالتعلمي ياحياتي

أني من المسامحين

وان هاج بحري

فأنت نعم السفين

وان تحجر القلب

فياحيرة العاشقين

 فعشقي طار بين

 أجنحة   الهائمين


هي الأيام بقلم الشاعر عبدالرحيم العسال

 هي الأيام

======

هي الأيام تركض والليالي

كخيل في سباق حين تعدو

فشمس للوجود تجيء صبحا

وتغرب ثم يأتي البدر بعد

وأرض بالنبات تروح زهوا

وتقفر بعدها والقط يشدو

وبعد ولادة يأتيك شيب

وكم من بينهم أخذ و رد

وجاء على البسيطة من أناس

ومن جنس علا و رماه ند

يقول الناس من بعدي ولكن

هي الأقدار لا تخطي وتعدو

وأقوام أتوا في الأرض راحوا

وفي هذي القبور هناك ورد

فلا ليل يدوم ولا نهار

ولا من ساكن يا صاح يغدو

وأمر الله في الثقلين جار

وفي موت الأحبة ليس بعد

فحاذر فالليالي لا تعود

ولا ظلت بغاب الناس أسد

وغير الله لن يبقى عبيد

وهل يبقى من المخلوق عبد؟

كذاك الليل يركض والنهار

لكل الخلق يا محبوب حد


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

قصيدة شعرية الحلم العائد بقلم الشاعر..خالدعارف حاج عثمان.

 فوانيس بحرية 

قصيدة شعرية

الحلم العائد 

             .......

هاأنذا آتيك 

من وراء المدى 

أسرع اليك الخطى 

مثلما بحار 

أدمن السفر 

اسرع إليك 

ألج كوخك 

أضيء عتمته 

أحضنك كمن عائد 

عاد مشوقا للقاء 

أشكل شعرك قرنفلا 

أبسمل على وجهك الحلو 

 تضيئين مثل مشكاة في ليل السهر 

أسرق من شفتيك قبلة..

كما الصغار 

 أعدو يحملني في المدى انبهار 

أسكنك حلم عاشقين 

التقيا بعد انتظار..

بقلمي ..خالدعارف حاج عثمان.سورية.



صخرة الصمود بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 صخرة الصمود                                                                          مابين شريان الفؤاد طبعتها

لحنا بديعا في مدى الأزمانِ


هذي فلسطين العراقة والفدى

روح البسالة بين كل أوانِ


ياغزة الأحرار عين  شهامة

وصمود كل جحافل الشجعانِ 


يا موطن الشهداء الف تحية

من كل حر في ثرى الأوطانِ


ولقد بلغتِ من الصمود محاجرا

ضد الغزاة وسائر العدوانِ


إني أحبك حب كل متيمٍ

والجرح أنت خلال غدر جبانِ


ماكان ملكي غير حرف كتابة

من غير أي مهارة وبيانِ


لكن صدري بين فيض مرارة

والعجز  يبني مصنع الأحزانِ


كل الكرام بحسرة ومدامع

من كل غدر جاء بالنيرانِ


ما كنتِ يوما للخنوع مجيبة

لكتائب الأوغاد والقرصانِ


أجلاف قوم للبلاد توابع 

للغرب والشيطان والبهتانِ


لولا الدهاة ومكر كل مخاذل

لرأيتهم  قطعا منَ الخرفانِ


بقلم كمال الدين حسين القاضي

ناديت يا سليب الشقاء من روحي بقلم الكاتب. عمر حبية

 ناديت  يا سليب الشقاء   من روحي 

  ناديتك   ولم   تنادي  لا دق  النبض منها   و لا منعت شوقي

يا  صراخ بقى  من اهات الشوق أعد  الصبر إلى صدري

قد أغادر .... و قد أعتذر  من الليل كان السهر عشقي 

أناجي النجم إذا النسايم اسكرته من غرامها لا... لأجلي

لم يمنعني الحنين إذا تناسى الفكر ان تعود إلى ليلي 

 مضيئه  القمر  و غاب الصمت و تمازجت   عينيها  في عيني 

يا جنوني .....يا شغفي   لا تمضي تارك   وراءها روحي

قد ناجيت روحها بعشقها لا بهمس من لحظات عشقي

متى تحس بأحاسيس  النبض و  الخفقان  تضمن ليلي

ناديت وهم...

عمر حبية...بوحات أمل.....Omar Hebbieh..

كنا بالأمس أصحابا بقلم الكاتب يوسف بلعابي تونس

 كنا بالأمس أصحابا


كنا بالأمس

أصحابا

أحبابا

أقرابا

خلانا

والصدق

والود

والوفاء

لنا عنوانا

كيف اليوم

أصبحنا

وأمسينا

أغرابا

لا وصل لا ميعاد !

انقطع الوصل

وتكسر الجسر

وأغلقت  المعابر والحدود

 وبتنا عدوانا

نسينا ماضينا

كأننا لم يجمعنا

لا مكان

ولا زمان !

قست القلوب وتغيرت

والمعادن صدأت

ورحنا نعيش

في زمن النكران وخسران


بقلمي يوسف بلعابي تونس



يدوب برسم غنا وحواديت بقلم نصر هاشم

 يدوب برسم غنا وحواديت

...

يدوب 

برسم غنا وحواديت 

يدوب بلمح كل البيوت 

عل توت 

ساعة ما افوت 

و الضم حنين العمر 

 يسكنها صوت 

وألمح اهات النجع 

وباعلى م السكوت 

كان حلم موت 

عمال يرص ف ضحكتك

ساعة ما توت البيوت 

يفوت ....

مكنش لسه يوصفك

حبات تموت 

وانا كل العنكبوت 

لسه بدارى سكتك

يمكن  يدوب 

حبة اهات 

حبة سكوت 

وانا بين عيونك بلمحك 

سكه ل تابوت 

يمكن لصوت 

الأوليا  يطلع يفوت 

لحظة سكوت 

....

نصر هاشم



إني مشتاق بقلم الدكتور الفاتح أحمد يوسف الحلاوي

 إني مشتاق

....

تجتاحني أشواق

تدفعني أن أمسك

قلمي والأوراق

كي أكتب شعرا

في عينيك

في بهاء الحسن

وفي حب

سكن الأعماق

في ولهي

في عشقي

ذاك الأراق

إني مشتاق

لحديث منك

ذاك الصوت

المنساب حنينا

كم دغداغ

أواه يامنبع لطف

يا نهر الرقة

شوقي حراق

كم يجرفني

من عالم أحزاني

من عالم أشجاني

من ولهي

كم يأسرني

كم فاض وفاءا

كم دفاق

تجتاحني أشواق

تدفعني أن أمسك

قلمي والأوراق

......

دكتور 

الفاتح أحمد يوسف الحلاوي



لم يترك الشوق مني ما أجادله بقلم الشاعر فلاح مرعي

 لم يترك الشوق مني ما أجادله

ولم يبق في الحب من أجادله 

جفت المآ قي على من كنا الشوق ن

يبادلونا ونبادلهم لم يبق منهم ذكرى

واطلال كنا واياهم نسكناهم 

رحلوا ورحل ما كنا به نبادلهم 

فيا نفسا صبرا ما يعاد يعاتبنا ونعاتبه

والشوق والحب والمشاعر نبادلهم

لم يبق إلا الآه كلما جاشت الاشواق

ومر خلال الحديث  ذكرى 

كانت بنا تجمعهم

فلاح مرعي

فلسطين


قم .... بقلم الشاعرة صفاء بوبكر

 قم ....


قم يا سيد گل الاسياد

قم يا فارسا بعدك إنعدمت الرجال

قم أيها المقدام يا أعز الشجعان 

قم وامتشق بندقية الانتصار 

قم لتواري سوءة العربان 

خانوا...غدروا ..خذلوا

باعوا ..صمتوا ..تصهينوا

قم وبلغهم ان التاريخ 

لا يرحم الأنذال

قم وعلمهم اصول الوطنية

علمهم اصول الأمجاد

لقنهم اخلاق الفرسان

لقنهم قواعد النضال 

سلام عليك وسلام لك 

أيها المقدام 

يا فارسا غابت بغيابه

الرجال الشجعان 

قم ..استشهادك 

كان انتصارا 


صفاء بوبكر 

تونس

رحلة البحث عن السعادة بقلم الكاتب سعيد العكيشي/اليمن

 رحلة البحث عن السعادة

__________________  

الذين ركبوا قطار العشق،  

في حواسيب الأيام يُدوِّنون ذكرياتهم،  


الذين سبقهم الزمن  

يجلسون في زوايا الوحدة يستمعون  

لنبضات قلوبهم حين تئن من وطأة الخذلان،  

صرخات الفرح أصبحت ندوباً في صفحات  

ذاكرتهم.  

أحلامهم قاتمة بلون الألم  

يبحثون في اللاشيء عن لا شيء  

فيجترون التناهيد من أعماق الألم،  


الذين تركتهم الأماكن في شتاء مستبد  

تتجمد الدموع في عيونهم…  

عالقون في أحضان الغياب  

يتخبطون كفراشات تائهة،  


الذين يجرحهم العشق بسهم الفراق  

يجلسون على أطراف القلق  

يتحسسون الخيبات في وجوههم  

يقلِّمون أظافر الندم  

ينصتون لصلوات الريح  

يراقبون الفرح من بعيد،  

يشاهدون النجمات تنطفئ  

الواحدة تلو الأخرى،  

يبثون شكواهم للبكاء.  


الذين يبحثون  

عن ضوء يُضيء عتمة دُروبهم المظلمة  

ولم يجدوه،  

يبحثون في سطور الشعر  

عن بقايا أمل  

عن إشراقة غائبة  

ولم يجدوا شيئاً،  

تسحبهم الأيام نحو حافة الهاوية،  


كل الذين ركبوا قطار العشق لم يصلوا إلى  

وجهاتهم ولم يعودوا إلى أماكنهم السابقة…  

عالقون بين السماء والأرض  

يبحثون عن عالم الخيال  

هناك يجدون سعادتهم المفقودة.  


     سعيد العكيشي/اليمن

قصيدة بعنوان *** من يشتري صبري بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان ***  من يشتري صبري

 كاد المطر يسقط

حول التلال القريبة

أخبئنا خلف الباب

لم أكن أعرف ملامحها

قدمت لها مظلتي

فأخذت ملامحها وهربت

أخذ المطر يضرب معطفي

ورأسي 

بينما الغربان تحوم 

حول باب البيت

تعلو ثم تعلو 

وتسقط في الغرفة

ضاعت فردت حذائي

فبحثت عنها بين العناكب

أتطلبين مني

 أن أطارد العناكب في البيت

فيما يحرس ابن أختي

 غشاء البكارة المستورد

تختلط روائح الحزن والفرح

هل تحل ضيفا على منزلك ؟

شنطة الملابس خلف الباب

والمطر يتساقط في حجرة الجلوس

أعينوني على الخروج من ملابسي

والدخول إلى روحي

وأنا أحمل بدله حمراء

جاهز لكي أموت

خمسة عساكر 

بنصف بدله عسكرية 

أمامهم أجهزة الكمبيوتر

منتظرون  دمائي

تخرج على الشاشة 

لا أشعر بتلال الخجل

بجانبي في الحجرة

 يا خريفي 

أخرج من عقب الباب

حتى لا ترى عينيها

 تبكي في المساء

توجعني الكلمات 

أنا لست خادمة

أفكاري محطمة

وأنا في انتظار الحافلة

يخرج من  دفاتري القديم

مصلوب الجسد

على  الأغاني القديمة 

الأشجار  عالية

لا سرير لدى

لا أعرف أين أنام ؟

الأضواء كثيرة

وساقي دجاجات في العشة

ألم وحيد يؤلمني 

في آخر الشرفة  البعيدة

كل البراعم 

تموت من جديد

أركض عبر الصحراء

لا أحمل نقودا

ولكن أحمل قلبي الصغير

أدربه على الحزن

في شهر مارس

يا قلبي الصغير 

أترك رائحتها للحقول

ولا تدخلها من باب الحديقة 

أن تدخلها 

يطير الحمام ، يموت الحمام

 في صمت .. عبر الكلام

كل ما أخشاه اتساخ قميصي

وضياع الوقت

لم يعد في المحطة

غير الهواء المحبوس

فى القطارات الهاربة

من كثرة التكرار

 وحقيبة سلمت نفسها ليد الحزن

تبكي من جديد

أخذت رجائي وصعدت السلم  

فى طريقي ثلاثة أبناء

ضاعت منهم تذاكر الهوية

يقطع القطار نصف جسدي

ويشق رأس

وأنا أحمل صندوق الذكريات

يخرج الصغار من ثقوب تجاويفي

ويمر القطار بين الحقول

خذني إلى أنفاسي

هواء الزفير

هواء الشهيق

ضع يد على راسي

أي يد ...

ف أنا أحتاج إلى رعبي

عندما تعوى الكلاب

*****************------------------------*****************

 قصيدة بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد 

                    مصر -- أسوان



"نسيم لحن ذاتي" بقلم الشاعر محمد ختان

 "نسيم لحن ذاتي"

لطالما بحث عنك

مسلوب الهام تراودني

بين المسافات اغدق نداءاتي

فمن اجلك أشدوا تفاصيل نبصاتي

لطالما عطشت اليك

ظمئان الروح تحركني

بين الوديان اروي كياني

فمن اجلك اتنفس مدائن هوائي

لطالما ارتحلت روحي اليك

قارعةً السبل تهزني

بين اسفار اشدوا نسائمي

فمن اجلك استوطن ندائي

لطالما دخلت نبضك

متوغل الانفاس تريحني

بين شظايا اريج يململني

فمن اجلك انزف كل يوم اماني

لطالما جعت منك

خاوي الوفاض تتحسسني

بين ايام اعلن انتمائي

فمن اجلك ابحث عيون تواجدي

لطالما بصرت حدودك

راسما افق ساحاتي

بين الرجاء ابكي شذراتي

فمن اجلك اغدوا واغدوا سجلاتي

لطالما تنفست بوادرك

ممتلأ الهواء عيشي

بين اليراثن اصعد زفراتي

فمن اجلك اضخ صدري

لطالما مشيت اتنفسك

مرتاح البال تطمئنني

بين دروب اعرف مسالكي

فمن اجلك اعتصر حرارة غيابي

لطالمابعثرني تفاصيلك

فصول طقس تشملني

بين الهذيان ابث اشجاني

فمن اجلك ماعدت اقوى على همساتي

لطالمانقبت بخرائطك

معالم وطن غمرني

بين احضان اشكوا فراغي

فمن اجلك ارحل نوبة حنيني

لطالما ضعت بروافدك

نفحات نسيم عبرني

بين ظلوع افرغ عناقي

فمن اجلك اسكن قلبي

فالى داك الامل البعيد

الى داك الامد القريب

الى ان اعرف خاتمتي

الى تلك الامنيات الواسعة

الى ان اكون او الا اكون

الى وجود نقطة الارتكاز

الى استكشافي

ماعدت غيرك

تمت بقلم محمد ختان



قصة قصيرة براءة للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

براءة  

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


مرت سنوات عديدة اجمع الأموال في الغربه حتي احقق احلام اسرتي وكلما حققت هدف انتقلت بدون أن أشعر إلي هدف آخر بدايه من المسكن و السيارة الفارهة مرورا بمصاريف التعليم الانترناشونال ، أصبح المال مثل ماء البحر كلما ارتويت لا يزيدك الا عطشا. 

في الرياض وفرت المدرسه التي اعمل بها   شقه صغيرة 

انطلق منها بعد انتهاء اليوم الدراسي للعديد من الأسر لإعطاء الدروس الخصوصيه ومن خلال عملي كمدرس تعرفت علي الكثير من الحاليه المصريه المقيمه بالرياض 

الأطباء منهم و المهندسين و كنا نلتقي كثيرا يوم الراحه داخل كافيه معروف للمصريين 

لم أغادر الرياض منذ سنتان خوفا من إنهاء عقدي و اكتفيت بإرسال المصاريف للاسره خاصه مع دخول الابناء جامعات خاصه أجبرتني علي الاستمرار هنا و تشجيع الاسره علي استكمال مسيرتي في الغربه رغم الوحده التي تنهش ايامي و أصبحت أله تعمل بلا توقف 

في تلك اللحظات رشح لي احد الاصدقاء سيدة سعوديه صديقه لزوجته تعمل مدرسه رياض اطفال مطلقه لعدم الانجاب للزواج بها خاصه أنها علي خلق و تدرس لأبنائه في رياض الاطفال و ذات دخل متميز و لها مسكنها و لا تمانع في زواج المسيار . لم أتردد في قبول الفكرة من حيث المبدأ حيث أنني أعاني مثلها من الوحده و الملل 

و الحل الأمور مهيأة للزواج بها حيث أن فارق العمر بيننا مناسب فأنا علي مشارف الخمسين و هي في بدايه الاربعينيات كل ما يقلقني ربما لا تكون علي درجه الجمال الكافي وطلبت منه ترتيب لقاء بينا في اقرب وقت حتي اقطع الشك باليقين 

و بالفعل يوم العطله دعاني للغداء في منزله و هي أيضا أتت معطره الملابس و تضع بعض الكحل في عيناها 

و في وجود الصديق و زوجته رفعت النقاب 

هي بالفعل مقبوله الشكل حلوه الحديث خفيفه الدم 

وافقت بكل ترحاب أن تكون زوجه ثانيه و أن يكون الزواج مسيار مع موافقه أسرتها 

و بالفعل انتقلت لمنزلها و عشنا اجمل أيام حيث أفضت علي من الملابس و الهدايا و العطور 

معظمها تم شحنها إلي مصر للاولاد 

و لاول مرة منذ سنوات أصبحت زبون دائماً لأحدي الصيدليات الشهيرة التي تبتاع الفيتامينات و المقومات المستورده حتي أتي اليوم الذي أخبرتني أنها حامل 

لم اصدق الخبر في البدايه خاصه أن صديقي أكد لي انها طلقت من أجل الانجاب و أن زوجها تزوج مره أخري و له العديد من الأولاد 

ورغم قلقي من الخبر إلا أنني شعرت و لأول مرة منذ سنوات عديده بالفرح و الغبطه فقد أصبح لدي ابن بعد هذا العمر و أن هناك رابط قوي أصبح بيني و بينها 

و آتي الأبن و سميته براءه 

صممت زوجتي علي اضافه اسمها و اسم ابنها في جواز السفر 

و رغم اعتراضي الشديد علي تلك الخطوه خاصه أن الاسره في. مصر لا تعلم بهذا الزواج 

سألتها هقول ايه لزوجتي و اولادي في مصر لما يسألوا 

مين ده و أشرت إلي ابني 

ردت في عصبيه قولهم براءه



هل نحتاج جراحة ذاتية لعقولنا؟! .(3). إضاءة معرفية : د/علوي القاضي.

 .(3). هل نحتاج جراحة ذاتية لعقولنا؟! .(3).

إضاءة معرفية : د/علوي القاضي.

... في الجزء الأول دعانا الكاتب عند مواجهة أي مشكلة أن نكون إيجابيين ولانقف في المنتصف 

... وفي الجزء (الثاني) تكلم عن (أدوات التفكير الإبداعي) السبعة

... في الباب (الثالث) ، يعطينا ، (الدروس الهامة) لكيفية إستخدام هذه الأدوات لنكون أكثر إبداعا فيقول :


.. № (1) يطرح الكاتب علينا إستفهام تقريري (كيف تكون أكثر إبداعا ؟!) ، ويجيب بنفسه ، لتكون أكثر إبداعا ، عليك أن - : .. تنتبه لكل شيء حولك .. وأن تستلهم من كل مايحيط بك .. وتستغله لخلق تصور جديد غير مسبوق .. وأن تصغي لكل الأحاديث والتعليقات التي توجه إليك (حتى تلك الغير مقصودة) .. وتستثمرها لخلق أفكار جديدة .. وثق جيدا أنه وحتى حينما يبدو الوسط مملا وعاديا ، وحتى تلك التفاصيل التي قد تراها أنت سخيفة ، هي في الحقيقة تخفي بين ثناياها العديد من الإلهام .. وإن إستطعت أن تلتقط شرارات الأجوبة والنقط المضيئة في كل شيء يدور حولك ، ستستطيع حتما أن تفكر بطريقة مختلفة وأن تطرح حلولا إبداعية


.. № (2) وينصحنا بأن نرتقي بذكاءنا الإجتماعي ، فيقول : (حاول أن تصبح عبقريا بالصدفة) ونعني هنا أنه عليك أن تكون جاهزا دوما للخطوة القادمة ، وحتى حينما تتعرقل الأمور ولا تسير كما خططت لها ، (عليك أن تبحث عن أفكار بديلة) .. وأن تمنح نفسك فرصة لخلق حلول جديدة بدل اليأس والتوقف تماما أو إهمال الأمر برمته .. وهنا تستطيع أن تنتهج أسلوبا جديدا أو أفكارا مختلفة بعيدة عما خططت له ، وهذا سيأتي حتما بالنتائج المطلوبة


.. № (3) ويوجهنا بالتوقف عن (محاولة معرفة الهدف والمبالغة في البحث عنه) .. كذلك والتساؤل عن جدوى ماتقدمه من أفكار لأنه سيعيقك ، إذ أن أهم مايميز الإبداع أنه أمر غير مألوف ، والأمر غير المألوف لا يتجلى هدفه إلا بعد النجاح وظهور النتائج ، لذا إحذر أن تقدم أسئلة مبكرة ، إذ يبدو من التناقض أن تطرح تساؤلات حول الهدف بينما لاتزال في بداية طريقك لتقديم أفكار إبداعية ، كل ماعليك فعله هو أن (تستثمر الأفكار الجديدة) ، و (أن تثق بها وتطورها) ، وهذا يكفي ليقودك نحو نتائج مرضية .. وتذكر أن أهم الإختراعات في العالم بدت للوهلة الأولى سخيفة لم يشجعها أحد


.. № (4) ويدعونا الكاتب إلى التعرف على حدود الأفكار التي يقبلها المجتمع لنتحرك بأفكارنا في محيطها أولا ثم نتخطاها للأكثر إبداعا ، وينصحنا بإعادة تعريف المدى المقبول ، فالعديدون يضعون تصورا لمدى من الأفكار التي تسمى (الأفكار المعقولة أو المقبولة) وهي الأفكار التي يراها الغالبية أفكارا طيبة وناجحة ، إننا وكلما تخطينا هذا المدى سنبلغ أفقا أعمق وأكثر إشراقا ، وسنأتي حتما بأفكار لم يسبقنا إليها أحد ، شرط أن يكون هذا مبنيا على طرق منطقية مدروسة وواثقة لامجرد كسر للقواعد المجتمعية


.. № (5) وينبهنا الكاتب بألا نكتفي بأن نقدم أفكارا إبداعية تنتهي بمرور الوقت دون إستخدامها وتطبيقها ، وضمانا للإستمرارية نكون مستعدين للترويج لأفكارنا بصورة مبتكرة ، وبتأمل بسيط لنا وماهو حولنا سنستطيع أن نجذب الناس لما يلفت إنتباههم ، بذكاء وثقة وسنتمكن من تمرير أفكارنا ، وكل ماعلينا فعله هو معرفة مداخل الناس الذين نرغب في بيع أفكارنا لهم ، وأن نستوعب تلك النقاط التي نستطيع إستمالتهم عبرها ، لكن قبل كل شيء ، ندع في الحسبان أنه علينا أن نقدم أفضل أفكارنا على الإطلاق


... وإلى لقاء في الجزء الرابع لنستكمل مع الكاتب الدروس الهامة لاستخدام الأدوات إن قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة


.

.. تحياتي ...



أقنعة .. بقلم الكاتبة زهراء شاكر الركابي

 أقنعة ..


جاء إلى هذه الحياة ،


ولا يدري أي وجهٍ يملك. ،


جاء بوجهٍ جامد ، 


وملامح وجه بتعبير لا يملك التعبير

ولا يتقن رسم المشاعر 


وجهه حجارةٍ صماء بل بلهاء


لم تلقي حاجباه يومًا تقطيبات الغضب


بل لم تدرك عراص الانفعالات 


لم تستشعر عيناه غمام الدمع الحارق


لم تحنو شفتيه إلى الابتسام 


ولم تعرف معنى الامتعاض 


كل المشاعر بتضادها تتصارع داخل قلبه


فحين يحزن تنتحب سائر اعضاءه الا ذلك الوجه البليد  

كان عاقاً لصاحبه !


اخبرني مرة عن معاناته من هذه العاهة المستديمة


قال لي أن قلبه يرتجف من الداخل بينما يفضفض


الا صوته يبدوا عاديا .."


مشكلته أن مشاعره لا تظهر للعيان


ما كان مني الا أن نصحته بزيارة الطبيب


كمحاولة مني في بث الأمل إلى قلبه المثقل بالهموم


ولما عاد بالعلاج وجدته يحمل حقيبة سوداء بيده اليمنى


فتحها وإذا بي القى نسخًا متعددة من وجهه


نسخة تكشر عن اسنانها ضحكًا


ونسخة غاضبة


ونسخة بائسة


ونسخة ساخرة


ونسخة تبكي


ونسخة تحمل تعابير الدهشة


نظرت إليه نظرة إدراك ....


كانت هذه هي وصفة الطبيب 


زهراء شاكر الركابي



تَعَالَيْ نَرْشُفِ الْقُبُلاَتْ بقلم أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 تَعَالَيْ نَرْشُفِ الْقُبُلاَتْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

صَبَاحُ الْفُلِّ يَا حُبِّي=صَبَاحُ الْفُلِّ مِنْ قَلْبِي

صَبَاحُ الْفُلِّ يَا شَمْـساً = تُنَوِّر ُ يَا عُلاَ دَرْبِي

صَبَاحُ الْفُلِّ مَا أَحْلاَ = هُ! , وَقْتَ السَّعْدِ بِالْقُرْب!

سَلاَمَاتِي تَحِيَّاتِي = وَنَحْنُ بِحَضْرَةِ الْحُبِّ

وَأَشْوَاقِي وَأَحْضَانِي= لِأَجْمَلِ نَجْمَةٍ جَنْبِي

جَمَالُكِ يُبْهِرُ الدُّنْيَا = وَيُسْكِرُ مُهْجَةَ الصَّبِّ

تَعَالَيْ فِي ظِلاَلِ الْحُــبْ=بِ تُقْـتُ لِثَغْرِكِ الْعَذْبِ

تَعَالَيْ نَرْشُفِ الْقُبُلاَ=تِ نُطْفِئُ حُرْقَةَ الْقَلْبِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



تعاندني الدنيا بقلم الشاعر شريف العسيلي

 تعاندني الدنيا

..........

تعاندني الدنيا وتعاقر

تبتر الفرح من حياتي

تركت كل الناس تلهو

وقيدتني بالعناق

وقطعت أوتار قلبي

علقت بجيدي و آهاتي

لم تجامل يوما فؤادي

عزمها قطع الأيادي 

كل حزن من نصيبي

و كبوة ضاع جوادي 

جردت نفسي بنفسي

ليس على أحد عتابي

حتى حروفي سقطت

زاد من الهم علامتي

آه من الزمن العقيم

أحرق الوجه سماتي

....

بقلم 

شريف العسيلي

فلسطين



**إمرأة بحجم الحياة** بقلم الشاعرة،عائشة ساكري

 **إمرأة بحجم الحياة**


على ضفافِ شطّ البوحِ، اِلتقينا صدفة بعد عدّ السنين.. اقتربَ مني وبنبرة خافتة، قال لي: ألا تعرفيني..؟؟ قلتُ، ومن تكون يا أنتَ؟ قال: أنا الغريب الضائع في دروب المدائن... ‏ومن أنتِ يا ترى؟؟ ‏قلت :  ‏وأنا المدينة التي تنتظر عودتكَ. إن أصلحتِ الأيامٌ حظي وحظّكَ سوف نلتقي في ذاك المكان.. ونطوي الدّربَ بين شرقٍ وغربٍ ذاك الذِي وقفنا بِه في الخيال سوِياً... 


قال : أنا أرى فيكِ ما لا تراه العيون، أرى في جمال عينيكِ اتساع زرقة البحر في عبابه، وأنا الربان الذي يقود السفينة بلا شراع . أراكِ نجمةً تضيئين ليالي السُّمار، وأنا الكوكب الدُّرِّي الذي يمهّد لكِ طريق العبور دون شقاء. كلماتكِ إن كانت مدادًا، فأنا القارئ بشغف الفؤاد، وهمساتكِ نهرُ إبداع، وأنا الذي يضوع الحرف غزلاً ثائرًا، يجعل منه إمتاعًا. دعيني أستشعر في نبضكِ الثائر أحجية كل غزلٍ، فأنا سريري مهد الأسرار. 


 قلتُ له: أنا امرأةٌ بحجم الحياة، أنا التي تنبضُ بالصدقِ نبضًا، في ذاتي، في بيتي، وفي عملي، سرًّا وجهْرًا. أنا التي تجاوزتُ الستينَ عمرًا، لكنَّ قلبي طفلةٌ تلهو بفطرةٍ، بعيدًا عن كلِّ زيفٍ أو غدرٍ. أنا الحنونةُ حينَ تدنو الليالي، أدفئُ القلوبَ كوهجِ شمسٍ في الشتاءِ البارد. أنا المدبِّرةُ حينَ تضيقُ السُّبل، أصنعُ من اللاشيءِ حياةً، تُنيرُ بها قناديلُ الأمل. أنا حينَ أحبُّ، أعطي بلا حدود، أغزلُ للروحِ أثوابًا من الوفاء، وأزرعُ الورودَ في قلوبِ أحبَّتي.  فهدوئي ليسَ ضعفًا، بل ملاذا يقي روحي من صخبِ البشر. أنا الأمُّ التي تضيءُ البيتَ كالقمر، والزوجةُ الصادقةُ التي لا يُطفئُ نبضَها الزمنُ، والجارةُ التي تهدي صباحَ الخيرِ وردًا. أنا امرأةٌ صنعها الحبُّ والصدق، امرأةٌ كالحياةِ في نُبلها وشموخها تبنى لها قصورا مرصعة بالدّررِ.


الشاعرة،عائشة ساكري تونس.1_12_2024



قلي بالله عليك بقلم الكاتبة انيسة قاسمي

 قلي بالله عليك

كيف الوصال اليك ذلني

يامن أهواه وأعزه

وقلبي له يميل

طال الانتظار

وبريق الروح تلاشت في الدجي

نار وبركان تشتعل في الحشا

وقلب سقيم من الهوي

هسيس الصمت

عجيج الحنين

وهشيم الوعد

بجحافل الحرمان

صدي الذكريات

تطفو علي مراكب

الخريف ..

ألملم حروف جوفاء

بتغريدة العصافير

علي شفايف الهوي

واحلام تتراقص

وتغزل كلمات

اعذب الالحان

يولد مولود بعد سنين العقم

مع بزوغ فجر جديد

تزهر الروح بعد ماحاكتها

خيوط العنكبوت ..

تفجرت ينابيع

بين الحنين والاشتياق

وقلب ينبض بالحب والسلام

ومن كأس الغرام صب لي

وأرويني من عشقك دون سواك

انيسة قاسمي



كفاك فجورا بقلم : عماد فاضل (س . ح)

 كفاك فجورا


كفَاكَ فجورا كفاكَ هلَاكا

فلسْتَ نَبِيًّا ولسْتَ ملاكَا

تماديْت في القهْر عارٌ عليْكَ

تُيتّمُ هذا وتَقْهرُ ذاكَ

بقلْبٍ تُقيمُ القساوةُ فيهِ

وتزْرعُ فِينَا الأذى والعِراكَ

بِربّكَ قلْ لي وقلْ للْضّحايَا

وَقلْ للْمسامعِ مَا مبْتغاكَ

أتأْملُ خلْدا وترْجو عُلُوّا

وَفي سكراتِ الرّدى منْتهَاكَ

أتطْغى على حُرْمةِ النّاسِ جَوْرًا

وَفَوْقَكَ عيْنُ الإلَهِ تَرَاك

فَوَاللّهِ إنّ العَذابَ لآتٍ

وإنّ الحِسابَ هُنا وَهُناكَ


بقلمي  : عماد فاضل (س . ح)

البلد : الجزائر



على هامش المشهد السوري الملتهب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش المشهد السوري الملتهب


رسالة مفتوحة..إلى مواطن سوري


"ودمشق الجسورة..لا تكترث بالجبناء..ومهما الرصاص يوجه إلى صدرها..يظلّ على شفاه السوريين الغناء.." (مظفر النواب-بتصرف)


اقتادتك-دمشق-من يد روحك إلى فردوس الطمأنينة بل ربّما إلى النقيض..وما عليك-بعد كل هذا الدّم،إلا أن تتأمل وتنتظر.

جرح مفتوح،وعدالة شائخة،وضمير إنسانيّ كسول وضرير..لا يفعل غير أن يعدّ حصيلة الخراب ويتأفّف من وفرة دماء الموتى!..وأيضا: ينتظر.

ضجرت ذاكرة التاريخ.ضجر الشهود.ضجرت الأسلحة والقوانين والمذاهب والسماوات،وضجرت أرواح الموتى..لكن-وحدها-شهوة القاتل إلى مزيد من الدم..لم تضجر! الدّم يشحذ شهية الدّم.

أنتَ الآن وحدك في عراء الخليقة الدّامي،تقذفك الرّياح الكونية من زنزانة..إلى معتقل..إلى هواء يتهدّم..إلى أرض تنتفض..إلى عدالة عمياء..إلى قاض أخرس..إلى ضمير أعزل وكفيف..وإلى أمل يضيق ولا يتهدّم..وعلى شاشة الملأ الكوني،تترقرق الدّمعة الأكثر إيلاما وسطوعا في تاريخ صناعة العذاب،وتعلو صيحة الضمير الأعزل المعطوب،دون أن تُسمَع..!

ودائما:ثمة شهداء يسقطون..ودائما خلف القاتل،ثمة حلفاء وقضاة وجيوش..وخلف الضحية..العماء والصّمت..وخلف العماء والصّمت..شعب يقيم أعراسه على حواف المقابر:أعراس مجلّلة بالسواد ومبلّلة بالنحيب..أعراس دم.

لكن..

ثمة أمل ينبثق من دفقات الدّم ووضوح الموت..أمل يتمطى عبر التخوم.

وإذن؟

إذن،وحدك بإمكانك أن تحمل بين ضلوعك أملا وضّاء ينير عتمات الدروب أمامك..ووحدك بإمكانك أن تقايض سخط الجلاّد الحاقد بكلمة الأمل الغاضب..فقد علّمنا التاريخ-يا إبن دمشق-أنّه في أحيان كثيرة يمكن للأمل الأعزل أن ينتصر على جنون القوّة المدرّعة..كما علّمنا كذلك،أنّ السفّاح-بما يريقه من دم-يحدّد الثمن النهائي لدمه.لهذا يمكنك أن تذهب بأحلامك من حافة الموت إلى حافة الحياة حيث سترى خلف دخان الجنون وجلبة القوّة:علمَ دمشق وشمسها ونخيلها وبساتينها وسماءها..وتحت سمائها تلألأ الرنّة السخيّة لفرح الإنسان..

هناك،وعلى التخوم الفاصلة بين البسمة والدّمعة،ستعثر على-دمشق الصامدة-وقد هيّأت لك مقعدا مريحا ونافذة مفتوحة وسماء صافية وظلا ظليلا..ورغيفا لذيذا..وأنشودة نصر يرقص على ايقاعها أبطال ينشدون الحرية بجسارة من لا يهاب الموت..لتنزل ضيفا جليلا على مائدتها..مائدة الشهداء..والشهداء الأحياء:مائدة التاريخ.

ونحن!

نحن الذين نخبئ في عيوننا عتمات الأحزان..نحن من المحيط إلى الخليج أمام البحر المتوسط،تنتصب أمامنا حاجبات الوميض،نقرأ أوجاعنا ونردّد كلمات لم نعد نعرف أن نكتبها.

وأنتَ..أنت-أيّها السوري الجاسر-هل بوسعك منحنا قليلا من صبرك الرباني،فالرّوح محض عذاب؟..

لكن من أين سيجد الصّبر طريقه إلى قلوب الحزانى والمعطوبين؟! ومن أين سيسلك-المريد-دربه إلى محراب دمشق؟

أيها السوري الصامد:في غفلة من الزمن،أوقعتك القافلة سهوا عنك..سهوا عنهم..وها أنت ترنو بصمت إلى وجه دمشق..هذه التي إتخذت منها قضية حياتك وموتك..لا لأنّها أصبحت أردت ذلك أو رغبت عنه مصيرك الشخصي دون زيادة أو مزايدة،ودون نقص أو مناقصة..أصبحت هذه القضية المقدّسة قضية وجودك كفرد ينتمي إلى ما يدعى بالنّوع البشري،لا كوطن فقط أو كأمة،هي سبب حزنك أكثر منذسنوات عجاف،لا بسبب أنّ-بلدك-مثخَن بالجراح،بل لأنّك مضطرّ كل يوم يمضي أن تجدّد لها البيعة ثانية علّها تخان.

ابن سوريا-الرابض على تخوم الجرح-لا تخف،فالمعركة ستجئ،لكن قبل الموعد أو بعده،ولأنّها مستمرة فأنتَ مطالب بأن تكون حاضرا متى تُطلَب وأينما طُلبت:إلى السجن،المعتقل،القبو الجهنمي،المستشفى الأكثر بياضا من العدم،المنافي المتحركة الأرصفة إلى المجهول..وعليك الإستبسال أردت ذلك أو رغبت عنه،لأنّ دمشق قضية مقدّسة،من أجلها تؤمّم الديمقراطية،فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة،ودمشق هي المعركة،لذلك عليك أن تجيد سماع الصّوت وأن تبدع في صداه.

يا حفيد خالد بن الوليد:أنت تشيخ وليس الزمن.الزمن يشيخ وليس أنت.ولكن الأرضَ تدور كما تعلّمت في الطفولة.وإذا بك تدور معها وأنت تدري.ظللت ترفض وترفض وترفض سنوات طوالا،كان حزنك أثناءها يتلوّن أحيانا بألوان الطيف أو ألوان الورد.

بعد صبر جميل على القهر والظلم وجنون القوة،طفح الكيل وانفجر البركان فلم تجفل.

قاومت وصمدت،وكنت في المرآة عملاقا.لقد قلت”لا”بملء الفم والعقل والقلب والدّم،ظلّت دمشق قضيتك.دمشق العربية كلّها.

رأسك يدور،ولكن لا تتعب،قد تنسى قليلا ما يجري أمام عينيك لكنّك لن تهزَم..بعد قليل سيوقفك “إرهابي من حفاة الضمير”عند الحاجز بسؤال:حريتك أم حرية دمشق؟

وسيوقفك ثانية عند الأسلاك ويسألك:العدل لك أم لدمشق؟

أجبه بجسارة من لا يهاب الموت:دمشق.وهاهي دمشق العربية كلّها تقول لك لم يفقد عظماء التاريخ إيمانهم بالنصر وهم يعانقون حبال المشانق.فهل تفقد أنتَ إيمانك به في لحظة منفلتة من عقال الزمن؟! *

أيها الشامخ في نضالك:أنا-كاتب هذه السطور-المقيم في الشمال الإفريقي،أنا الملتحف بمخمل الليل الجريح..أنا المتورّط بوجودي في زمن ملتهب..أعرف أنّ الوجعَ في سوريا ربانيّ،كما أعرف أيضا أنّ الفعل هناك رسوليّ،لكنّي لا أملك سوى الحبر،وما من حبر يرقى إلى منصة الدّم.

وحتى حين يمور الدّم في جسدي باحثا عن مخرج،فإنّي لا أجد سوى الكتابة.

الكتابة عن الشيء تعادل حضوره في الزمن،ووجوده واستمراره في الحياة.ولأنّ الأمر كذلك فإنّي أصوغ هذه الكلمات علّها تصلك عبر شيفرات الحرية،أو لعلّها تصل إلى كل زنزانة محكمة الإغلاق،وإلى كل معتقل عالي الأسوار،وإلى كل منفى داخل الوطن أو وراء البحار.وما عليك -أيّها الشامخ في نضالك-بل أيها الواقف على التخوم الفاصلة بين البسمة والدمعة إلا أن تحييّ-الثورة التونسية-التي ألهمت الشعوب العربية المعنى الحقيقي للحرية،ورسمت بحبر الروح على صفحات التاريخ دربا مضيئا يعرف آفاقه جيدا عظماء التاريخ وكل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أوطانهم من الأبطال والشهداء منذ فجر الإنسانية:صدام حسين،سبارتكوس،عمار بن ياسر،عمر المختار،يوسف العظمة،شهدي عطية،الأيندي،غيفارا وديمتروف..وقد تجلّت في -ثورتنا الخالدة-كما في رفضنا الصارخ بطولة الإستشهاد وتجسّدت في مواقفنا الجاسرة آسمى أشكال الفعل الإنساني النبيل..

واليوم..

ها نحن اليوم نعزف للشعوب العربية لحنا مطرزا بالحرية والإنعتاق:

..هناك كثيرون أمثالنا

أعلوا وشادوا

وفي كل حال أجادوا..

ونحن كذلك ضحينا بما كان عزيزا علينا

عظيما..

جليلا..

وما عرف المستحيل الطريق إلينا..

لأننا نؤمن أنّ القلوب إن فاضت قليلا..

ستصبح رفضا..

ونصرا نبيلا..

تمنينا أن يعيش شعبنا عزيزا كريما..

تمنينا أن يرفع الظلم عنا..

لذا..

فعلنا الذي كان حتما علينا..

وما كان قدرا على المستضعفين

 جيلا..فجيلا..


محمد المحسن


* قبل عقد من الزمن تخلت الكثير من الدول العربية عن سوريا وتركتها تواجه مصيرها وحدها في وجه منظمات وحركات عالمية وجماعات إرهابية تدعمها قوى عظمى،بأموال عربية في الغالب، هدفها إضعاف الدولة السورية وتشظيتها وتفتيتها من الداخل في سياق مسلسل تفكيك العالم العربي الذي بدأ عمليا في عام 2003 بالاحتلال الأمريكي للعراق.وبدل أن تقف الدول العربية والجامعة العربية صفا واحدا لدعم سوريا والدفاع عن وحدة أراضيها صوتت الكثير منها على تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وكأن سوريا تستمد عروبتها من عضويتها في الجامعة العربية لا من ترابها العربي وتأريخها وجذورها العربية الضاربة في الأعماق.

ولكن..سورية التي استهدفت بحرب كونية مستمرة منذ عقد ونيف من الزمن انما أستهدفت لمواقفها التحررية التقدمية المناهضة منذ استقلالها للمشروع الاستعماري الصهيوني،وكما استهدفت بشكل خاص لانها كانت آخر القلاع المدافعة عن عروبة الامة ولذلك اسماها القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر بقلب العروبة النابض..لذا ستظل شامخة عصية على الغرباء وحفاة الضمير..



عزوف ☆ شعر: جلال باباي( تونس)

 ☆ عزوف


      ☆ شعر: جلال باباي( تونس)


لن أكابر حين أخبر النجوم

وحدتي ، انتفاضة الحبر

فوق الرماد 

أسألها عن طعم الحنظل

كيف  امتدٌ

غبارا في الشرايين  

أسعى بأقصى النبض

 أيمن الرٌيح العنيد

ان أُبقى أغنية لعشقنا 

لم يسمعها سوانا 

أرابط في الزوايا

أكتب ملحمة المواعيد 

لن أعاتب تلك الرواحل من الذكرى 

لن أعاتب قطار العمر 

قد أفرَطَ في الهرولة 

وافتكٌ منٌا شباب أحلامنا 

ها أنا أداعب بأصابعي النوافذ

أنتظرها..حبيبتي من وريد الصيف

حتى سبٌابة المجد

قد تُخبرني بعودة المنيار

مازلت إلى الآن أهذي

 بذاكرة الطريق عند ميناء  الأحد

عَلٌنِى أعثر على تفاصيلك المهملة

أو تنحتني رائحة المطر

حكاية عشق أزلية 

دوٌنها الماضي وطردها دخان الغد

تلك دروب سفن متقادمة

ترشدني

إلى مطاف الحلول والعودة 

أين أضعت بوصلة الولد

 أحبك بكلٌ اللغات

أقتفيك 

وترا باقيا على فتحات الناي 

وأشتهيك طَعمَ عِطرِِ باريسيٌ 

يقطن في الثياب 

ويرابط بوٌابة البلد

مازلت مني فلا تصدقهم القول عني

يا وشوشة الماء و آهة بعد مدٌ وشدٌ

على جبهة الأيادي المتعثرة

يا أنا وكل حدود هوايا ونقاء الأبجدية

لن أتوارَى، سأُبقيها قُبلتي الأولى

ملتصقة بجسدي الهَرِم

أتوقٌف عند باب خيمتها

من وارتني نسيانها الأحادي

أعلنت عزوفها ..ليلة الأحد

...اتجهت غرب الخريطة

أبقتني لعزلتي جنوب الوسادة

أحتمي بالذاكرة الباردة 

كنت مفردا أتوسٌد مقعدي 

أبكي الأيام 

تواسيني يمناي

بشجن اليسرى و غيمة اليد

بالأمس القريب

أخلصتُ للمواسم الخوالي

فلِمَ تُكَابرِين اليوم!

تمانعين جهرا

وبالصمت تعلنين الصدٌ..!

..البارحة ، 

استعادت القصائد صهيلها

 طَوَى جريح الهوى قلبه بمنفاه 

ثمٌ انتفض....

برغم انتكاسة الجسد ■


                ديسمبر 2024

------------------------------------- اللوحة : للفنانة هدى بن حمودة



طلب صداقة بقلم الشاعر عبدالرحيم العسال

 طلب صداقة

=========

طلبت من الليالي أن تريني

صديقا  صادقا  برا  وفيا

يبل الريق إن جفت حلوقي

وإن نضبت مياهي كان ريا

وإن عض الزمان علي يوما

أتاني مسرعا يجري الي

وإن جارت على عمري الليال

يكون البدر في الإظلام ضيا

وإن جاءت من الصدر أهاتي

يقول سلمت ليت الضر بيا

أريد النوم من غير إعتلال

أريد على الأكتاف يحملني وفيا

فصاح الدهر يا مسكين مهلا

طلبت من الايام يا ولدي عصيا

وكيف تروم في الدنيا صديقا

وقد غابت نجوم الود أيا بني


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

جحيم الشك. .... حروف وأبيات د. نبيل الهادي. ..

 ...ِِ.   من بحر الإبداع ومن روائع المجد العربي. ....  رائعة. ... جحيم الشك.  ....  حروفي وأبياتي. د. نبيل الهادي. ....ِ اليمن 


وتسألني بنظراتٍ فيها الشك يقتلني.  ....   وتسألني وهل ابقت لي سراً  لأخفيه. ؟


فكم أسهبت وكم أطنبت تقرأني.  ....   فقل لي مابقى خافي لأبديه. ؟


لك اهديتك عمري وما فكرت تؤلمني.  ....     فقل لي مابقى مني لأهديه. ؟


أما أمنتك روحي فتأتي اليوم تحرقني.  ....    فصن روحي لأنك   ساكنُ فيه


أيامن في وده إلى الإدمان أوصلني.  .. .....   فسل عيني لمن سالت لترضيه. ؟


وسل عمري وهذا الشيب يسألني.  .....    فما ابقيت لي قلي لهذا الغير. أُعطيه. ؟


ألست من أخذ. قلبي وولعني.  ؟ .....  فما أبقيت لي  حتى أناديه. ؟


ولا سا ألتك. عمري لتأتي اليوم. تسألني.  ......    سؤالك جرح ادماني فساعدني اداويه. ؟


ويامن في شكوك الوهم مزقني.  .....    إلى الله المشتكى مما الاقيه. ؟


فشكك قد. سرى فيني فاوجعني   ....    فضيعٌ كيف اوصفه وغالي كيف اشكيه. ؟


أيامن في جحيم. الشك  دمرني.  .....   وداعاً ياخليلاً. لن. الاقيه. 


وداعاً من جمعته عمري فبعثرني.  ......    وداعاً ياكتاب كل العمر اطويه 


وداعاً من ضللت العمر أجمعه. فضيعني. .....    فحالي العليم الله بما فيه 


مسامح في كل اوجاعي فسامحني.  ......    وليت العمر. يعطى كنت أعطيه 


وداعاً وأنت لي الدنيا. فودعني.  .....    فبعدك. لا حياة للروح ترجيه 


وداعاً يافؤاداً قد ملك قلبي فعذبني.   ......       وداع يامن. بأسمي كنت اسميه 


خليلي بعدك الاكفان تلبسني.  .....    فزر يامن دعوت الله يبقيه 


لعلك من لحود القبر تسمعني.  ......      وسمعي من عزيز الصوت ارويه


...لو كنت معي بقلم الأديب سعيد الشابي

 ...لو كنت معي


آآآه...لو كنت معي

ومررت بالأنـــفاق التي قطعتُ

لو كنت مـــعي

ومشيت في الدروب التي فيها مشيتُ

لـو كنت مـــعي

وصعــدت الجـبال التي عليها وقفتُ

لـو كنت مـــعي

بين الأوديـــة التي فيــها سقطتُ

لرأيــــت...

مــــا لم تستطــــيعي عليه صبرا

وسألتني ـ صغيرتي ـ

لــــماذا أصنع من الصـــمت عصاي

ولماذا؟؟؟ أخيط من الظلام بــردا

لــماذا ؟؟؟ ولماذا

أسكبُ في الوادي الدمع حروفا

وأشعل ، في شعـر رأسي حـريقا

وأنا ، أنبش في الذاكـــرة أتــــلاما

لأواري فيــها كلــــــمات محظـــورة

لماذا أرتجف ، وأسد أذنيّ ، كلــما

سمعت صوت بول النساء فوق الرمال

أو صوت امرأة تصيح : ويح بيـــني

اني أموت في الصحراء عطــشا

والـــماء ينـــساب أمامـــها زلالا

ولــماذا أنهار باكيا ، كلـما خسف القمر

أو دكّ قلبي زلزال خبيث أخفاه القدرْ

لو كنت جنبي ـ حبيبتي ـ

ورأيت مــعي ما لم يـــره البــــشرْ

وان رأوه لا بقلوبهم  أبصروه أو بالعقول

انما مر بهم ...كلمح بالبـــصرْ


سعيد الشابي

ما الحياة ** بقلم المنصوري عبد اللطيف

 *****ما الحياة ***


قال

ما الحياة

قلت

الحياة

مدرسة

والناس أسئلة

والأيام إجابات

فتعلم

السير وحيدا

ولاتكثرت

بأوراق

تدروها

الرياح

تعلم

من الحياة

ان لا تتق

إلا

بالذي خلقك

ولا تحزن

على الدنيا

كلنا فيها

مجرد 

ضيوف

نعوشنا مراكب

وقبورنا منازل 

لاتخدعنك

كثرتهم

فأنت

بين حنين

و إشفاق

بين قوة

وضعف

بين مد

وجزر

وجميعنا

عنها يوما ما

سنرحل

المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 2/12/2024

المغرب



سيرة ذاتية الجزء الثالث من. " ذرة تراب على جبين عاشق " الكاتب – أيمن العتوم

 سيرة ذاتية 

الجزء الثالث من. 

" ذرة تراب على جبين عاشق "


– أيمن العتوم

 

- ولد الشاعر والرّوائيّ أيمن العتوم في الثاني من آذار لعام 1972 في قرية (سُوف) من قُرى مُحافظة جرش في الأردنّ.


- تلقّى جزءًا من تعليمه الابتدائيّ في (القاهرة)، وجزءًا منه في (سُوف)، وأكمله في محافظة (إربد) شمال الأردنّ، حتّى الثّانويّة.

- أنهى الثّانوية في الفرع العلميّ عام 1990م من دولة الإمارات، والتحق بجامعة العلوم والتّكنولوجيا  في محافظة (إربد) ليدرس الهندسة المدنيّة.

- برزتْ مواهبة الأدبيّة في العاشرة من عمره حين كان يتسلّم الإذاعة المدرسيّة ويُلقي عبرها القصائد والمقالات، وكتب أوّل قصيدة منظومة وهو في الصّفّ الثّامن عام 1986م.

- في كلّيّة الهندسة في جامعة العلوم والتّكنولوجيا برز كناشط طلاّبي في اتّحادات الطّلبة. وترّأس اللّجنة الإعلاميّة في الاتّحاد، بين عامَي 1994 – 1996م

- في عام 1997م أكمل في إلى جامعته الأولى (العلوم والتّكنولوجيا) دراسة الهندسة، وفي العام نفسه بدأ دراسة اللّغة العربيّة في جامعة (اليرموك) في إربد، وأنهى الهندسة في صيف ذلك العام، وأنهى معه الفصل الأوّل في اللغة العربيّة.

- عمل بين عامَي (1997 – 1999م) مهندسًا تنفيذيًّا في مشاريع هندسيّة لبناء مدارس لوزارة التّربية والتّعليم.

- عام 1999م تخرّج في كلّيّة الآداب، قسم اللغة العربيّة في جامعة (اليرموك)، وكان الأوّل على الجامعة كلّها، بتخصّصاتها كافّة.

- ما بين عامَي (1993 – 1998م) أنشأ عددًا من النّوادي الأدبيّة في جامعتَي: (العلوم والتّكنولوجيا) و (اليرموك)، واحتضنت هذه النّوادي مواهب أدبيّة خلاّقة، وكان يدور فيها النّقاش والنّقد وإلقاء القصائد والقصص القصيرة، ورعتْ هذه النّوادي على الطّريق مواهب لا يُستهان بها.

- بدأ مشوار التّدريس 1999م في عددٍ من المدارس الخاصّة مثل مدارس الرّضوان والقادة وأكاديميّة عمّان والأردنيّة الدّوليّة وابن رُشد في عمّان.

- عام 2000م التحق ببرنامج الماجيستير في اللّغة العربيّة في (الجامعة الأردنيّة) في (عمّان)، وتخرّج عام 2004، وكانت الدّراسة الّتي نال عليها درجة الماجيستير بعنوان: (اسم المفعول في القرآن الكريم).

- عام 2004م التحق ببرنامج الدّكتوراة في الجامعة الأردنيّة، ونال شهادة الدّكتوراة عام 2007 عن دراسته النّحويّة الّتي تحمل عنوان: (تناوب معاني الأبنية الصّرفيّة في لغة القرآن)، وحصل على معدّل 4/4 في تخصّصه.

- تميّز في المجال الأكاديميّ والمهني، فعمل مدرِّبًا في صناعة الامتحانات لدى شركة (ATS) في الأعوام (2005 – 2009م)

- عمل مشرفًا لصناعة مناهج دراسيّة لدى شركة العبيكان في الأعوام (2009 – 2011م)

- مال في عام 2008م إلى كتابة المسرحيّات، وكتب ثلاثًا، منها مسرحيّة: (مدينة لا تموت) الّتي تتحدّث عن القدس وما يتهدّدها من أخطار، وما يعتورها من مشكلات.

- تُعدُّ روايته (حديث الجنود)، الرّواية الّتي ألهمت قطاعًا كبيرًامن الشّباب في الجامعات عبر الوطن العربي في ثوراتهم ومطالباتهم بالحرّية.

- أثّر على السّاحة الأدبيّة برواياته ودواوين شعره، التي يتمحور أكثرها حول: الحريّة والكرامة ، والعدالة، والمساواة.

- شارك في معارض الكتب العربيّة والعالميّة في: القاهرة، تونس، الجزائر، السويد، إسطنبول،  وكان تأثيره على الشّباب كبيرًا .

- حاورته العديد من الفضائيّات والقنوات، وسافر للمشاركة في النّدوات الفكريّة والأمسيات الشعريّة في عديد من الدّول منها: تركيا، مصر، الكويت، السودان، الجزائر، تونس، الإمارات، قطر، السّويد، ألمانيا.

- شارك في معارض الكتب العربيّة والعالميّة في: القاهرة، تونس، الجزائر، السويد، إسطنبول،  المغرب، الكويت، السّودان، العراق، وغيرها.

- كتب مقالاتٍ في مدوّنات الجزيرة، وفي جريدة الرّاية القطريّة، وفي مدوّنة العرب، وفي الصّحف الأردنيّة على مدى أكثر من ثلاثين عامًا.

- نوقِشَتْ عن أعماله أكثر من مئة رسالة ماجيستير ودكتوراة ودراسة في البلاد العربيّة وغيرها.

- تُرجِمت أكثر من خمس روايات من رواياتي إلى أكثر من خمس لغاتٍ عبر العالَم.

- قدّم دورة في فنّ صناعة الرّواية في الأردنّ وفي مصر.

مشواره الإبداعيّ:

صدر له حتّى الآن:

أوّلاً: الدّواوين:

1. خذني إلى المسجد الأقصى: وهو عبارة عن ثلاث وعشرين قصيدة في حبّ المسجد الأقصى. صادر عن مؤسّسة فلسطين للثّقافة، دمشق، 2009م.

2. نبوءات الجائعين: وهو عبارة عن اثنتين وثلاثين قصيدة، وتحمل عشق الوطن وهموم المواطن. صدر عام 2012م.

3. قلبي عليكِ حبيبتي: قصائد في الوطن والحبّ والتّصوّف. صدر عام 2013م.

4. الزّنابق: قصائد في الحُبّ. صدر عام 2014م.

5. طيور القدس: قصائد في القدس وعشقها. صدر عام 2015م.

 

ثانيًا: الرّوايات:

1. رواية (يا صاحبي السّجن) 2012م: تروي قصّة سَجنه، ومصادرة حرّيته بسبب مواقفه السّياسيّة بين عامَي (1996 – 1997م). صدرت الطّبعة الأولى في آذار 2012م عن المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر، ونفدت في أقلّ من شهرين، فصدرت الطّبعة الثّانية في حزيران 2012م، ووصلت حتى الآن لأكثر من ثلاثين طبعة.

2. رواية (يَسمعونَ حَسيسَها) 2013م: وهي تروي قصّة طبيبٍ قضى في سجن تدمر أكثر من 17 عامًا، بين العذاب والموت والجنون والرّعب والهذيان، واستطاع هذا السّجين أن يُحافِظَ على عقله ويخرج حيًّا لأنّ ابنته الّتي تركها وهي ذات ربيعٍ واحدٍ ظلّتْ تشدّه إلى الحياة بخيطٍ متينٍ.

3. رواية (ذائقة الموت) 2013م: تحكي قصّة (واثق) الّذي بدأ حياته مغمورًا خَجولاً، في قرية منسيّة، بانتقاله إلى الجامعة بدأتْ تتبلور ملامح شخصيّته الّتي تشكّلتْ من قراءاته، وحُبّه للحياة. يعشق طبيبة تدرس معه في الجامعة اسمُها (منى). يفقدها وهو في السّجن، تموت بالسّرطان، يسترجع بموتها كلّ الأموات الّذين عبروا حياته، وفي مقدّمتهم أخته سميّة الّتي ماتت بالسّحر كما أُشيعَ في القرية وهي ذات الأعوام الثّمانية.

4. رواية (حديث الجنود) 2014م: تحكي قصّة (ورد) الطّالب في كلّيّة الهندسة إذ قادَ مع مجموعةٍ من طلبة الهندسة المُظاهرات الاحتِجاجيّة في جامعة اليرموك في إربد شمال الأردنّ عام 1986 للمطالبة بإلغاء رسوم التّدريب الصّيفيّ.

5. رواية (نفر من الجنّ) 2014م: تحكي قصّة الشّيخ عايد والشّيخ صالح، يتزوّج كلّ واحدٍ منهما بامرأةٍ أخوالها من الجنّ، يُنجِب كلّ منهما ابنٌ ينزِعُ في طِباعه باتّجاه أبيه. تُمثّل الرّواية الصّراع بين الخير والشّرّ في وجوهه المُختلفة، وتحاول أنْ تدخل عالَم الجنّ بالاحتِيال على الزّمن.

6. رواية (كلمة الله) 2015م: تحكي قصّة بتول؛ الفتاة المسيحيّة الّتي نشأتْ في بيتٍ مُتديّن، فأمّها كانتْ قِسّسية، وأبوها باع تجارته وتخلّى عن أمواله من أجل أمّها. وتُبيّن مدى حبّ الأب لابنته بشكلٍ مُبالَغٍ فيه. تعرّفتْ في الجامعة على صالح الّذي يمثّل الاعتِدال في طرح الأفكار الدّينيّة، وعمق في الرّؤية، والسّعة في الثّقافة.... تُحبّه وتؤمن بما حاورها به؛ فتُسلِم... حين يعرف أهلها، يتمّ تعذيبها حتّى الموت.

7. رواية (خاوية) 2016م: تتكوّن الرّواية من ثلاثة أقسام: في القسم الأوّل عن جلال وسلوى، حيثُ يدرس جلال الحاصل على أوائل الثّانويّة العامّة الطّبّ في لندن ويعود ليعمل في وزارة الصّحّة في عمّان، يلتقي بسلوى الطّالبة في إحدى جولاته الصّحّيّة على مدرسة حكوميّة، ويتزوّجها، يُرزَقان بعد خمس سنوات من الانتِظار والتّرقّب بطفل هو (بدر) لكنّهما يكتشفان أنّه مُصاب باضطراب التّوحّد، وهنا تبدأ المشاكل والخِلافات، وتكاد العلاقة تنهار بينهما بسبب صعوبة مِزاج الأمّ.

في القسم الثّاني تنتقل الرّواية إلى مكانٍ آخَر هو حمص، لتبدأ بعلاقة حبّ بين زياد وحنين العاشقة الصّامتة، يفقدها في الحرب، فيُصمّم على الانتِقام لها، فينضمّ إلى الفصائل المُقاتِلة.

في القسم الثالث يتمّ الدّمج بين المرحلتَين، يكتشف الطّبيب جلال ليلاس في المخيّة من خلال اطّلاعه على ملفّات المرضى، ويبدأ معها رحلة العِلاج.

8. رواية (اسمه أحمد) 2017م، تتحدّث عن سجين سياسي (أحمد الدّقامسة) الّذي قضى في السّجن في الأردنّ مدة عشرين عامًا.

9. رواية (تسعة عشر) 2018م، تتحدّث عن رجل يستيقظ في القبر ليجد نفسه يعيش حياة البرزخ؛ الفترة الزمنية الواقعة بين موت الإنسان وعَرْضه على الله سبحانه وتعالى يوم القيامة. إنها رحلة إلى العالم الآخر بغموضه وتقلّباته وأهواله وعذاباته وجنونه.

10. رواية (طريق جهنّم) 2018م: الرّواية تحكي لنا قصّة السجين الليبيّ "عليّ العكرميّ" الّذي قضى في السّجن ثلاثين عامًا، وعلى لسانهِ نسمع قصصًا كثيرةً لمساجين لم يُسمع لهم صوتٌ، وقد دُفِنُوا وسط غياهبِ السجنِ والعتمة.

11. رواية (أنا يوسف) 2019م: تتحدّث عن قصّة النَبي يوسف عليه السلام، من مصادرها في النّصوص المقدّسة.

12. رواية (يوم مشهود) 2019م: تحكي الرّواية سيرة شخصيةٍ أردنيةٍ عسكرية وهو (مشهور حديثة الجازي)، كان معاصرًا لبداية الإنتداب البريطاني على الأردن وفلسطين مرورًا بالصراع العربي الإسرائيلي والمآسي والنكبات التي أتبعت ذلك.

13. رواية (رؤوس الشّياطين) 2020م: رواية تنتمي إلى الرّويات الّتي تتحدّث عن الأمراض النّفسيّة، بطلها طبيب عبقريّ يتناهشه عددٌ من الأمراض؛ بعضُها يمرّ به عددٌ غيرُ قليلٍ مِنّا، تجعلك تتساءل: هل هذا الذي وقع فيه البطل هو مرض؟ لقد وقعتُ فيما وقع فيه تمامًا ولم أكن أعرف!

14. رواية (أرض الله) 2020م: هي الجزء الأوّل من (ثلاثيّة المخطوطات): تتحدّث عن بطلها (عمر بن سيّد)، عن نشأتُه، طفولته في (فوتا تور)، علاقته بالبِيئة: النّهر، الغابة، حديثُه إلى الأشجار، القمر، الظِّلال. وكيفَ تَمّ اصطِياده من قِبَل تُجّار العبيد للنّاس.

-​ابتِداء رحلة عبوديّته إلى (تشارلستون)، ثُمّ (كارولينا الجنوبيّة)، والآلام الّتي عاناها بسبب الاضطِهاد.

-​عَمَلِه مثل بقيّة العبيد في مزارع القصب والقُطن والتّبغ والمحاصيل الأخرى. وتصوير معاناة العمل الّتي تستمرّ لأكثر من (15) ساعة في اليوم في حرّ الصّيف أو برد الشّتاء.

- موتُ البطل في النّهاية وهو عجوز في منتصف التّسعينيّات من عمره، وحيدًا، هَرِمًا، في كوخٍ قذر، عام 1863م قبل أنْ يتمّ تحرير العبيد بعامٍ واحد.

15. رواية (مسغبة) 2021م: هي الجزء الثّاني من (ثلاثيّة المخطوطات)، يخرج الفتى (عبد اللّطيف) من بغداد حالِمًا بالمجد والشّهرة، يتنقّل عبر البلدان، يقف عند كلّ ساريةٍ من سواري العِلم، ويشرب من كلّ ماء، حتّى ينتهي به المطاف في مصر. لكنّه ما إنْ يستقرّ في مصر ويعمل في أكبر بيمارستانٍ فيها حتّى يقع زلزالٌ كبيرٌ يُهدّم أكثر أبنيتها التّاريخيّة، ولا تنجو غير الأهرامات. يجوع النّاس بعد الزّلزال. تظهر الفِئران في لحظةٍ فارقة  وتتكاثر بسرعة. يتفشّى الطّاعون، ويبدأ النّاس بالموت.

16. رواية (صوت الحمير) 2021م: رواية فلسفيّة ساخرة، يتشارك فيها البطولة الحِمار (أبو صابر) مع الشّيخ (عليّ).

17. رواية (ستّة) 2022م: رواية تتحدّث عن الأسرى السّتّة الّذين خرجوا من سجن جلبوع.

18. رواية (ساحر أو مجنون) 2023م: هي الجزء الثّالث من (ثلاثيّة المخطوطات)، وتتحدّث عن أحمد بن الحسين (المتنبّي)، حياته المليئة بالطّموح والسّعي نحو المجد.

19. رواية (عيسى بن مريم) وهي الجزء الأوّل من ثلاثيّة المسيح 2023م.

20. رواية (الحواريّون) وهي الجزء الثّاني من ثلاثيّة المسيح 2024م.

 

ثالِثًا: الكتب:

صدر له كتاب واحد هو (هذه سبيلي) يروي فيه سيرته الذّاتيّة الإبداعيّة.

 

رابِعًا: الأعمال المخطوطة:

1. بوراق الفجر (ديوان شعر) البدايات، 1989م.

2. البيارق، (ديوان شعر) قصائد في الحريّة والمقاومة والوطنيّة، 1995م.

3. الأقمار: (ديوان شعر)، قصائد في الشّهداء والرّاحلين، 1998م.

4. المشرّدون: مسرحيّة شعريّة، 1989م.

5. مملكة الشّعر: مسرحيّة نثريّة، 2002م.

6. مدينة لا تموت، مسرحيّة نثريّة، 2011م.

7. يا وجه ميسون، نصوص نثريّة في فلسفة الحبّ، 1999م.

 

رابعًا: المقالات:

كتبَ مِئات المقالات، في مدوّنات الجزيرة، وفي صحيفة الرّاية القطريّة، وفي مدوّنة العرب.



أجراسٌ تقرع نبضي بقلم الكاتبة نجوى عزالدين تونس

 أجراسٌ تقرع نبضي 

تنادي طيفك 

توقظ شوقا 

تأرّقَ جفنه وما غفا

وتُشعل فتيلَ عشق 

قبل الأوان انطفى

مََنْ يسكتُ الأجراسَ

سأسدل السّتار َ

وأترك سماء ليلي مُضاءة

فلا يطرقُ الحلمُ بابي  

وتُحْبَطُ كلّ خُطَط اللّقاء 

ساغلقُ نافذتي في وجه الوهم 

  ساخرسُ صوتَ الحنين 

وأكتمُ أنفاسَ الأنين 

سأحجبُ عنك انكساري

وجرحا غائرا بالوتين

سأكفكفُ دمعي

وأخفي لوعةَ الرّحيل

 سأترك بيني وبينك مسافةَ أمان

للنسيان

وأطمسُ ملامحَ الذّاكرة 

فلا أعود اذكر  اسمك وعنوانك

سألقي بوجع الحاضر

وما مضى من وجع السّنين

في قرار مكين

وأنهضُ منْ جديد 


بقلمي نجوى عزالدين تونس 🇹🇳



لا يكفي بقلم الكاتبة راوية شعيبي

 لا يكفي

راوية شعيبي

__________

لا يكفي 

 أن تقرأني فحسب

عليك أن تفهمني و تتفهم

تلك الفواصل التي أرسمها دون سطر

عليك أن تشعر بشتاء السطور

و برد الضمور

و حرارة الصمت

بين جملة و أخرى

عليك أن تعرف 

كيف تنفعل الكلمات 

على أريكة انتظارها

للحظة مخاض الحروف

و كيف غدا الحرف جنين اللهفة

عليك أن تدري 

كيف جازفت بشرف المعنى

و أعراف القصيد

و رفعتك شعاري

في وجه الرفض و الخنوع

عليك أن تعي

كم ذرفت من رسائل

و كم ارتديت من قناع

لكي أخفيك عنهم

و لا يروك تبحر 

في دمعي الأسود

كم كانت جميلة

 أيامي القليلة معك

 و كم كانت لذيذة

 لهفتي للقاك

كنت أشعر بإجهاضك يوما ما

من رحم أيامي

و لكني بالقليل منك 

كنت أتحدى حزني الأبدي

بفرحك المؤقت

أنسى حضورك الناقص

و كلماتك الشاسعة

التي تسع كل نساء الأرض

كنت تقولها

في لحظة شرودي عنك

كنت أحب ترتيبها 

و تصفيفها كخصلات شعر

غجرية

تميل و لحن نشوتها

و توزع على أصداف بحري

ضوء الحنين

كنت أريد أن تنسى 

ما قاله الشعراء

و تكلم به العشاق قبلك

و تؤلف لي قصيدة

بروي روحك

و قافية شعورك

كنت أحبك بصمت صادق

لا بكلام محشو بعسل الأكاذيب

كلمة صادقة منك

كانت زادي لسنين الخوف

لا أحب حديثا مكررا

و أحب أن تأخذ روحك

من الصدفة لونها

و من اللحظة معناها

لأكون لك بكل ما أملك 

من صدق 

كنت على استعداد

أن أنفق صبري 

في سبيل فرحك

كنت أراك فارسا

بحب أصيل

لا مربط له في هذه الأرض

سوى قلبي

و لا عنوان له بين حشود العاشقين

الا اسمي

بأنانية الكون أريدك صدى أنفاسي

بجبروت الأعاصير

أريدك

أن تمحو كل ذكرى لامرأة

مرت بقلبك قبلي

و تمنع أي تسرب لامرأة غيري

بعدي

كنت أحب أن تنصاع لأمري

و أن أكون منصاعة لأمرك

بود

بشغف

و ليس بعقل

فيه جمارك الأفكار 

تفرض ضريبة لكل عابر 

بأرضها

عالم أنت من التناقضات

مدينة من الأسرار

, أنا أحب

أن تكون صراطا

مستقيما من الشعور

لهذا لم نتفق

و احتضر الحب بيننا طويلا

و مات بسكتة قلمية



عين خديجة بقلم الكاتب نصرالعماري.

 عين خديجة 

بقلم نصرالعماري.


غادر حمّام الحاج حميدة ،

وهو يلفّ جسمه بقشّابية صوف سوداء خوفا من لفحة الهواء .

حذّره طبيب الصّحة العمومية  اكثر من مرّة حين علم انّه يشتغل "طيّابا"،

كان بودّه ان يخبره بمهنته الاصلية 

لكنّه احجم ربّما  يشعر بالقرف منه 

لكنّه اضاف قائلا : 

في الحقيقة، يادكتور  اشتغلت اكثر من مهنة ، حسب فصول السّنة،  في الصّيف.. وضحك واضاف:   صانع اديب اغني في الاعراس هههه...

 اما في الخريف،  كنت تجدني  ابيع الغلال في قلب سوق المدينة..

في الرّبيع، مكّاس في رحبة  الغنم.

اما في الشتاء فتجدني في الحمّام ...

واحذق مهن اخرى هههه يادكتور.

تبسم الطّبيب  وكتب له الوصفة 

وطمأنه قائلا : انت رجل عظيم...  لا باس  عيك  نزلة برد غير حادّة  . لكن حاذر عند خروجك من الحمّام. لفّ نفسك جيّدا ...

كانت قدماه تأخذاه نحو قاع المزود 

انعطف  الى  "نصبة ببّوش " اقتنى بطيخة لبنانية، شمامة على لغة اهل الشرق،  تشمّمها اكثر من مرّة

، رائحتها زكيّة، يريد ان يرضي بها زوجته وابنة عمّه  "زكيّة" .

وضعها له البائع في سلة بلاستيكية سوداء  . نقده ثمنها واستلم الباقي  وتوجّه الى دكان "اولاد ملوكة"  سلّم ومازح و اقتننى  حاجته ونقد وخرج... 

تجاوز جامع التّقوى، قطع شارع بنزرت ،  سار قليلا ثم انعطف الى اليمين ، ولج نهج اسد بن الفرات   كان يؤنس نفسه  ويؤرجح سلته البلاستيكية  وهو يدندن لحن اغنية   للشاعر الشّعبي  الحفناوي 

" واش لزّك وانت زوالي"  وجد نفسه امام باب خشبيّ ازرق سماويّ. توقّف ،  اخرج المفتاح  ... ودخل ومعه السّلة و خبزتي   "الباقات"  والمائتي غراما من "الطرشي والزيتون الاخضر المملّح"...

لم يشتك اسديّس   يوما من ضنك الحياة ولا من صلفها. كانت ضحكته تملأ ارجاء المكان الذي يتواجد  فيه، في السّوق او في الحمّام  او في المقهى، حين يجالس  اصدقائه ويشرع يحدّثهم  عن طرائف  عاشها في الاعراس  ويشرع يُدندن  مقطعا من اغنية من الاغاني الشّعبية  العديدة التي يحفظها ...

استقبلته زوجته زكيّة    ابنة عمّه  البُرني معلقة :

جيت!!! يا مرحبا  بالمِدّب.

فاجابها منشدا:

خدّك يا مكحول ارماقهْ

مْنينْ  بانْ  بْراقهْ

يَضْوي علْ ضَيْ عْلاقهْ"

فاجابته زكيّة  زوجته  ساخرة  

" ايه  والله .. مِدّبْ ونصف ..  هههه"

فواصل اسديّس انشاده:

 "خَدّك يا مكحول ارماشهْ

كيف المِشماشَه

والخُرص معلّق نواشهْ"

فردّت عليه   ،

"مدّب  الخدود و الاخراصْ .. هههه... ايّه شدّ بلاصتك الطعام حاضر،  ما عادش انسخّنه مرّة اخرى ...

وكلمة المدّب هي اختصار لكلمة  المُؤدب  وهي مهنة معلم القرآن للصبيّة ...

لكن اسديّس لم يشتغل يوما مؤدبا للصبيان ، لكن الكل يعرفه بهذا الاسم،   "المِدّب  اسديّس"   فكان يحضر  الجنائز   ويقرأ القرآن الكريم مع  بقية المؤدّبين الذين يستأجرهم اهل الميّت  لتلاوية ياسين وما تيسر على فقيدهم. و كان اسديّس  يغسّل  ويجهز  ويخيط للميّت  الكفن   باتقان ...

وضع اسديّس ما احضر على طاولة خشبيّة عليها سماط نيلوني موشّى  برسوم الزّهور، تتوسط ثلاثة مقاعد تحتلّ قاعة الجلوس ، مقاعد مطلية باللون البنيّ الدّاكن   يتّسع كل منها الى ثلاثة اشخاص  . 

نزع سديس قشابيته وعلّقها خلف الباب  ثم جلس وشرع يدندن لحنا قديما ...

ثم نادى زوجته  طالبا منها ان تحضر سكينا معها ووعاء لتقطيخ البطّيخة...

المدّب اسديّس، كنية التصقت به منذ صغره . فاسمه الحقيقي الباهي بن خليفة العوني. 

و"اسديس" هي تصغير لكلمة سُدس. والسّدس عدد يساوي قسمة الوقيّة على ستّة  وهو تقريبا  خمسة غرامات من ثلاثين ...

كان والده "خليفة"  رحمه الله  كثيرا مايُرسله الي حانوت "ابيك عمارة" العطار بآخر حي قاع المزود  ليحضر له "سْدِسْ وخمسين " اي سُدس وقيّة من الشاي الاحمر وخمسين غراما من السّكر   وكان الباهي يتوجه مسرعا  على قصر قامته وخفة حركته  ويدخل الدّكان ويكثر من الجلبة طالبا "سْدسْ وخمسين " غير محترم لمبدإ الاولوية ،  فاطلق عليه التاجر "ابيك عمارة"  اسم اسديّس ومن يومها التصق به الاسم ...

 قرّبت  زكيّة  الطاولة من اسديّس

ووزعت الطعام  واحضرت دورق الماء وبراد الشاي وقسّمت الخبز وتهيأت للاكل.  لكن اسديّس مدّ يده للسكين وشرع يقطع البطيخة،  وما كاد يفعل حتى انبجست من البطيخة كرة زهريّة اللون صغيرة بحجم  كرة الطاولة.  لاحظت  زكيّة ذلك، فتوقّفت عن المضغ  سائلة  عن ذلك الشّيء الذي خرج من البطيخة   ومدّت  يدها تلتقطه  ...

توقّف اسديّس بدوره عن التّقطيع   وبقي يتابع  زوجته وهي مندهشة فاغرة الفم تقلّب الكرة بين اصابعها...

تفرست زكيّة في الكرة  لاحظت ان  قشرة رققة  تلفّها ، ازاحتها بحذر ، وماكادت تفعل حتى صرخت :

ماهذا ياكلب!!!

 والقت بالكرة في وجه اسديّس ...

اِلتقف اسديّس  الكُرة  مدهوشا من العبارات التي اطلقتها عليه زوجته ، ودقّق النّظر وامعن في الشيء الغريب ، فلم يفهمه وشعر بالغثيان  منه. فالقاه  سريعا  في اتجاه زوجته   مشمئزا قائلا:  

- ماهذا ؟؟؟ ماهذا الشيء يا كلبة  من اين اتيت به؟

امسكت زكية بالكرة بين اصابعها   وجحّظت عينيها في زوجها  قائلة : من اين أتيتُ به!!!  انا الكلبة ؟؟؟ ها قد كشفك الله يا رخيص ... صبرت عليك،  قلت ابن عمي وزوجي واب ابنائي،   لكن ذيل الكلب لن يستقيم  ابدا ولن يكفّ عن البصبصة ...

-  ماذا تقولين يازكية؟ ... ماهذا منك؟  ماعهدتك هكذا  ... لم افهم  قولي ماذا اصابك؟.. وماهذا الشيء المكوّر بين اصابعك؟...

- بين اصابعي !!!  وكأنك لا تعرفه؟.. بريء!.. نقيّ!...  يامدبّ! .. يا مدّب   العيون والخدود والنهود والقدود ...

- ماذا  تقولين  يا زكيّة،  ماذا  اصابك؟؟؟ لم افهم بعد ؟ ماهذا الشيء  الذي عكّر صفوك  والهب لسانك السليط!!!...

- لساني!!!  ياغسّال  الموتي  يالصّ  الاكفان...  هاقد كشفك الرحمان  ... 

اوصلت بك الدناءة الى هذا الحدّ؟

انظر...  انظر ..

 وهي تلوّح بالكرة بين اصابعها..

  ها قد فضحك  الحيّ الذي لا ينام  وسافضحك في  الحيّ... اوه يا ربيّ..

وتنظر في الكرة تقلّبها يمينا وشمالا.. كم انت  مقزز !!!... وكم هي مقرفة...

حوقل اسديّس واستعاذ من الشيطان الرجيم وبسمل  وشرع  يقرأ آيات الكرسي...

فولولت زكيّة، وضحكت ، وقهقهت،  وزمجرت في وجهه: 

- او تحسبني مجنونة تقرأ عليّ القرآن .. ام" انا من تحت ايديهم" يالك من مسكين لعلك تحسب اني مسحورة 

انت المسحور .. انت المسحور ..

افق .. افق يا زوجي وابن عميّ الغزيز...

فسكت اسديس  ومدّ يده ليأخذالكرة  منها .

 فامتنعت  صارخة :

اليك عنّي .. اليك عنّي لا تلمسني .. هذا  دليل .. دليل  اجرامك وخسّتك...

تراجع اسديس  الى الخلف  وهو يستغفر سائلا  ايّها ان تسلمه الكرة ليتعرّف  ما هي ... واقسم لها بالله العظيم وبجميع اولياء الله الصالحين  انه لم يفهم عم  تتحدث، ولم  يفهم هذه الكرة  التي قد تكون ورم عفن اصاب البطيخة  وهذا طبيعي نتيجة الادوية  والمستحضرات الكيميائية   التي ...

قطعت زكية على اسديّس حديثه ملوّحة اليه بالكرة  صارخة :

انها عين ... عين... 

فاجبها مستغربا :

عين!!! عين واصابتك... عين من؟؟؟

فاجابته زكيّة في شدّة  :

عين خديجة .. عين خديجة ..يا زوجي المِدِّبْ التي اصابتك انت ...

اما انا احمد الله  انا الطاهرة  النقيّة التّقية... اتنكر انها عين خديجة ... 

اليست هذه رموش خديجة،  اليست هذه اهدابها ... والحدقة !!! انظر اليست حدقتها ... والجفون... 

يتبع



مصيدة حرف بقلم الشاعر سليمـــــــان كاااامل

 مصيدة حرف

بقلم

سليمـــــــان كاااامل

*********************

كثيرة تلك

الحروف أكتبها

مادق نبض الحرف

إلا برؤياك


وما تلون بهجة

وفاح عطراً

إلا إذا خالط

المداد بهاك


وما انحنت الأوراق

خاضعة إلا

حينما

نظرتها عيناك


وما انتشى الحرف

بالعطر إلا

حينما رددته

بالحب شفتاك


وما رقت معاني

الحروف إلا

حينما خالطت

نور محياك


فيك حبيبتي

الحسن تجلى

وخط قصائدي

من سناك


فانبرى قلمي

متيم الحرف

راقص النبض

على وقع خطاك


يتهادى على

الأوراق مزهواً

ولحن إنشاده

بالود غناك


فميلي وتمايلي

زهوا حبيبتي

وتغنجي دلالاً

فحبي مناك


كم كنت ترميني

بسهام عشق

وأنا أطير

محلقاً في رباك


حتى أوقعني فيك

حرف مغرم

قد فتنه الهوى

بمرماك

*********************

سليمـــــــان كااااامل

الإثنين

2024/12/2



نام الليل ..وأشعاري ساهرة بقلم الشاعرة فاطمة المغيربي

 نام الليل ..وأشعاري ساهرة 


أنا المنبعثة من حقول الوجع 

ويد القسوة تخترق جرحي النازف

أبذر دموعي  لتورق روحي 

لتذرف الشمس حممها 

على آهاتي وجثتي المسجاة 

  على رصيف الانتظار 

القطار سريع لا يتوقف حتى

ليلقي نظرة على أمنية محتضرة 

وشفاه حلم ترتجف وجدا

كل الغيمات التي مرت من هنا 

أمطرت على خيباتي عطشا

توسد الليل ذراعه ونام 

أفل القمر وتوارى خلف الظلام

تململت النجوم .. تثاءبت 

معلنة أوان السبات 

لكن أشعاري فيك ظلت ساهرة 

تناجي طيفك الموغل في الغياب

تسامر وحدتي أطياف من سراب الذكريات

ودمعة تحبو على أجفان الكرى 

ووجع يخز خافقي المسجون 

بين أضلع العطش 

عصفورة صادروا جناحها 

قطعوا اعذاق حلمها بمنجل 

تنتظر صبحا تأخر عن موعده

فأيتها الذئاب المتواطئة على جثتي الباردة 

أفلتي أنيابك الدامية 

كفي عن محاصرة براءتي الطفولية 

لا تكسري محبرتي 

فقد نام الليل وأشعاري مازالت ساهرة 

توقد نيرانها حروفا 

تهش بها وجع أنيابكم الصدئة 

فلئن كسرتم قلبي لن تكسروا قلمي 

فاطمة المغيربي



إرتسامات لعرس الوطن بقلم الشاعر علي السعيدي . / تونس

 .. "إرتسامات لعرس الوطن """


ها هنا 

في بلد الاحرار والثّوار 

والفقر والغنى

رفاقنا

لهم في الفقر ما لنا 

لهم من العراء مسكنا 

لكنّنا بالموت نزيّن نصرنا

ولأنّ من خالف مجرما

ولا يطيع ولا تراه ماشيا مع القطيع

يقول عنه من هو أشرف منه الزّنا 

بانّنا أولاد عهر وزنا

يا ليت من قال لنا كان شريفا 

قسما 

باولاد الزّنا 

نحن أشرف من كلّ سياسيّ

يقاتل شعبنا 

قسما 

لن تنجو ولن ترى ذلّنا ....


"" علي السعيدي . / تونس ""



*سِنَانُ ٱلرُّمْحِ* بقلم الشاعر كمال العرفاوي

 *سِنَانُ ٱلرُّمْحِ*.  

سَطَعَتْ بِلُبْنَانَ ٱلشَّهَامَةِ شَمْسُنَا

لَمَعَتْ سِنَانُ ٱلرُّمْحِ زَادَتْ بَأْسَنَا

هَجَمَ ٱلْأُسُودُ عَلَى ٱلْعَدُوِّ وَقَاتَلُوا

وَٱسْتَبْسَلُوا فِي ذَوْدِهِمْ عَنْ أَهْلِنَا

نَزَفَ ٱلْأَحِبَّةُ فَٱرْتَوَتْ بِدِمَائِهِمْ

أَرْضًا نَمَتْ فِيهَا فَسِيلَةُ مَجْدِنَا

كَبُرَتْ وَأَثْمَرَ غُصْنُهَا ٱلْمُتَفَرِّدُ

أَشْبَالَ فَخْرٍ دَافَعُوا عَنْ عِرْضِنَا

كَانُوا لِغَزَّةَ سَاعِدًا وَمُسَاعِدًا

وَعَلَى ٱلْعَدُوِّ حُسَامَ نَصْرٍ عَزَّنَا

خَاضَ ٱلرِّجَالُ مَعَارِكَ ٱلْعِزِّ ٱلَّتِي

كَانَتْ وَمَا زَالَتْ تُحَقِّرُ خِصْمَنَا

أَعْطَوْا دُرُوسًا فِي ٱلنِّضَالِ وَأَثْبَتُوا

أَنَّ ٱلرُّجُولَةَ مِنْ فَضَائِلِ أَصْلِنَا

كَتَبُوا مَلَاحِمَ بِٱلدِّمَاءِ وَأَقْنَعُوا

أَنَّ ٱلتَّلَاحُمَ مِنْ عَنَاصِرِ بَأْسِنَا

كمال العرفاوي في 02 / 12 /  2024