الاثنين، 2 ديسمبر 2024

عزوف ☆ شعر: جلال باباي( تونس)

 ☆ عزوف


      ☆ شعر: جلال باباي( تونس)


لن أكابر حين أخبر النجوم

وحدتي ، انتفاضة الحبر

فوق الرماد 

أسألها عن طعم الحنظل

كيف  امتدٌ

غبارا في الشرايين  

أسعى بأقصى النبض

 أيمن الرٌيح العنيد

ان أُبقى أغنية لعشقنا 

لم يسمعها سوانا 

أرابط في الزوايا

أكتب ملحمة المواعيد 

لن أعاتب تلك الرواحل من الذكرى 

لن أعاتب قطار العمر 

قد أفرَطَ في الهرولة 

وافتكٌ منٌا شباب أحلامنا 

ها أنا أداعب بأصابعي النوافذ

أنتظرها..حبيبتي من وريد الصيف

حتى سبٌابة المجد

قد تُخبرني بعودة المنيار

مازلت إلى الآن أهذي

 بذاكرة الطريق عند ميناء  الأحد

عَلٌنِى أعثر على تفاصيلك المهملة

أو تنحتني رائحة المطر

حكاية عشق أزلية 

دوٌنها الماضي وطردها دخان الغد

تلك دروب سفن متقادمة

ترشدني

إلى مطاف الحلول والعودة 

أين أضعت بوصلة الولد

 أحبك بكلٌ اللغات

أقتفيك 

وترا باقيا على فتحات الناي 

وأشتهيك طَعمَ عِطرِِ باريسيٌ 

يقطن في الثياب 

ويرابط بوٌابة البلد

مازلت مني فلا تصدقهم القول عني

يا وشوشة الماء و آهة بعد مدٌ وشدٌ

على جبهة الأيادي المتعثرة

يا أنا وكل حدود هوايا ونقاء الأبجدية

لن أتوارَى، سأُبقيها قُبلتي الأولى

ملتصقة بجسدي الهَرِم

أتوقٌف عند باب خيمتها

من وارتني نسيانها الأحادي

أعلنت عزوفها ..ليلة الأحد

...اتجهت غرب الخريطة

أبقتني لعزلتي جنوب الوسادة

أحتمي بالذاكرة الباردة 

كنت مفردا أتوسٌد مقعدي 

أبكي الأيام 

تواسيني يمناي

بشجن اليسرى و غيمة اليد

بالأمس القريب

أخلصتُ للمواسم الخوالي

فلِمَ تُكَابرِين اليوم!

تمانعين جهرا

وبالصمت تعلنين الصدٌ..!

..البارحة ، 

استعادت القصائد صهيلها

 طَوَى جريح الهوى قلبه بمنفاه 

ثمٌ انتفض....

برغم انتكاسة الجسد ■


                ديسمبر 2024

------------------------------------- اللوحة : للفنانة هدى بن حمودة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق