لوحة الشرف النبوية
صلى الله عليه وسلم
============
إنها لوحة الشرف الرباني التي سجل فيها ربنا تبارك وتعالى اسم نبيه صلى الله عليه وسلم وجعل فيها كل شيئ جميل وما اقصده من جمال هنا هو جمال الأسماء. فان القارئ لاسم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وأسماء كل من إرتبط به كان جميلا وهو هبة وهبها الله نبيه صلى الله عليه وسلم.
فإسمه صلى الله عليه وسلم ( محمد) مشتق من الحمد وهو أجمل اسم تسمى به بشر منذ بدء الخليقة الي قيام الساعة ولم يتسم به قبله الا ستة نفر سماهم أباؤهم طمعا في نيل هذا الشرف وهذه المكرمة ولكن الله تعالى يمن بفضله على من يشاء وربما شاء الله ذلك حتى يلتبس على اليهود أيهم سيكون النبي ولا يدبروا له السوء. والأب ( عبدالله) ولم يكن عبداللاة مع انه كان منتشرا ولكن اختيار الله له سبحانه. وكان أبوه هو الذبيح الذي فداه جده بمائة من الإبل والام ( آمنة) وهو ما يشعرك بالامن والأمان والسكينة والراحة والطمأنينة وأمها برة من البر من بني زهرة يوحي بالزهور والخضرة والسعادة .
أما القابلة فهي ( بركة)(ام أيمن) الحبشية جارية أبيه عبدالله و(الشفاء) ام عبدالرحمن بن عوف وكلاهما جميل والمرضعة ثويبة مرضعة حمزة بن عبدالمطلب والحاضنة ( حليمة السعدية) وفيها من الحلم والسعد. ثم انظر البادية التي تربى فيها ( بادية بني سعد) فيها من الخير والسعد والسعادة.
إن القارئ لجميع الأسماء التي تخص النبي صلى الله عليه وسلم منذ مولده و حتى وفاته وأبنائه وآل بيته كلها اسماء تحمل الشرف والفخر ولم يقترن اسمه او احد من آل بيته باسم فيه ما يعيب وهي لوحة الشرف التي وهبها الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم.
وكذلك ولد النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول (ومهما اختلف المؤرخون وهو نفس شهر وفاته صلى الله عليه وسلم) وكان ذلك في مكة أم القرى أفضل بقاع الأرض في عام الفيل وهو العام الذي هزم فيه جيش أبرهة واندحر وجر أذيال الخيبة من اليمن ثم من جزيرة العرب جميعا وعودة الملك لاهل اليمن على يد سيف بن ذي يزن بشارة وتفاؤلا بهذا المولود السعيد كما كان فيما بعد هزيمة الفرس لأول مرة في التاريخ على يد هانئء بن مسعود وقبيلته في معركة ذي قار.
ولاستكمال لوحة الشرف فإننا نجد الموطن وبلد المولد هي (مكة) ام القرى وحاضرة العرب في ذلك الوقت و ملتقى الحضارات والأجناس وقومه (بنو هاشم) هم سادتهم والقائمين على البيت الحرام والذي يعظمه العرب. والبلد الذي هاجر إليه هي (يثرب) ذات الموقع الحسن والذي سكنه اليهود واستوطنوه بعد رحيلهم قديما من اليمن ثم صارت فيما بعد ( المدينة المنورة).
وانظر معي إلى تكملة اللوحة لتجد ان صاحبه كان ( أبوبكر الصديق) وهو المشهود له بكل خلق حسن واختار الله له سيدة نساء العالمين السيدة ( خديجة بنت خويلد) ذات الحسب والنسب والجاه لتكون شريكة حياته الأولى واختار له ربه آل بيته الأطهار فما رأينا فيهم من شخصية الا لها ما لها من الذكر الحسن وكذلك كل أصحابه رضي الله عنهم في حين رأينا من أعدائه وخصومه أبو جهل وأبو لهب ولم يوفقوا للدخول في الدعوة.
فهل اجتمعت لاحد من البشر منذ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة من كانت له تلك اللوحة من الشرف غير نبينا وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم؟
الفقير الي الله تعالى وراجي عفوه :
(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق