الأحد، 2 فبراير 2025

الجريح العاشق بقلم الشاعر محمّد جعيجع

 الجريح العاشق :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رَاحَ يَسعَى لِقَطفِ وَردِ القَصِيدِ ...

حَيثُ أَدمَى يَدًا بِشَوكِ الحَصِيدِ

بَاسِمَ الثَّغرِ عَازِفًا لَحنَ حُبٍّ ...

لَاهِيًا عَن دِمَاءِ حُلوِ النَّشِيدِ

وَارتَضَى يَجمَعُ الوُرُودَ اتِّبَاعًا ...

رَغمَ سَفكِ الدِّمَا وَجَفوِ العَنِيدِ

وَمَضَى الشَّوكُ بِالأَنَامِلِ يُدمِي ...

مِن دِمَاءٍ زَكِيَّةٍ بِالجَسِيدِ

لَيسَ فِي الحُبِّ سَادَةٌ وَعَبِيدٌ ...

كَيفَ فِيهِ الرِّضَا بِعَيشِ العَبِيدِ ؟ !

أَمِنَ القِسطِ مَالِكُ الوَردِ يَهنَأ ...

وَحَبِيبٌ لَهُ جُرُوحُ الوَرِيدِ

أَمِنَ العَدلِ مَالِكُ الوَردِ يَنشَى ...

وَجَرِيحٌ فُؤَادُهُ فِي ضَهِيدِ

وَيُعَانِي القَرِيبُ مِن وَخزِ شَوكٍ ...

وَيَنَالُ البَعِيدُ عِطرَ الرَّغِيدِ

ضَمِّدِ الجُرحَ حَامِلًا بَاقَةَ الوَر ...

دِ بِأَلوَانِ زَهوِ قَلبِ السَّعِيدِ

بَاقَةٌ تَملَأُ الخَوَاطِرَ حُبًّا ...

وَتُدَاوِي قِرَاحَ جُرحِ العَمِيدِ

يَا وُرُودَ الهَوَى لَهُ العِطرُ مِنهَا ...

وَأَنَا لِي مَشُوكَةٌ مِن صَهِيدِي

يَا وُرُودَ الهَوَى أَهَذَا هُوَ العَد ...

لُ بِقِسطٍ لِسَادَةٍ وَعَبِيدِ ؟ !

لَيتَهُ الحُبُّ بَينَ اِثنَينِ عَدلٌ ...

لَيتَهُ البُرءُ مِن جِرَاحِ الصَّدِيدِ

سَوفَ لَا يُعدَمُ الحَبِيبُ عُطُورَ الـ ...

وَردِ حَتَّى يَنَالَ شَوكَ الوُرُودِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمّد جعيجع من الجزائر – 02 جوان 2021



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق