لقاء بعد البلاء
سلام على جواد رمز للجهاد
هدية من الله الجواد
سلامي على من شوقي له يزداد
كشوقي للعباد
و لاسيما بعد فراق القواد
لمقاومة مشهورة في البلاد
بالإخلاص للوطن المبتلى بجلاد
من أقسى الجلادين منذ قرن زاد
فيه القمع و التهجير لعباد
ذنبهم حب الأرض التي اعتاد
أحدهم فيها هواء تغنى به القصاد
سلام رغم الجراح
و فقدان الأملاك و السلاح
و الأمل في بعض الارتياح
و ذكرى أيام الانشراح
مع الأتراب من أجوار راح
أغلبهم أيام الإبادة و خلفوا جراح
لا تندمل مهما كان السماح
إلى الله أشكو التطبيع و انبطاح
المسؤولين العملاء و الصمت المباح
على جرائم تجاه شعب أعزل لا يرتاح
أطفاله و مسنوه الذين صاروا كسياح
في عقر دارهم بعلم الفتاح
بعد استباحة دورهم دون طلب مفتاح
و أملاكهم ليلا و صباح
أيام الأعاصير و الرياح
وسؤالي عن أخبار
صاحبك المجاهد المغوار
الذي يلقب بالسنوار
و عما حف به من أخطار
و أصاب عائلته من إخطار
قبل اغتياله في إحدى الديار
و تعس عبد الدينار
زمن الفتن التي حدثنا عنها المختار
عليه و على آله وصحبه باستمرار
سلام و صلاة يعظم بها الغفار
أجره و أجر كل جبار
لكسور من انهار
أمام جيوش عالم في حالة استنفار
لسلوك التهور و الاستهتار
و نسأله الشفاعة في هذه الدار
و الدار الدائمة دار القرار
يوم العرض على النار
حسبنا الله الخبير الستار
في كل ظالم لمسلم في كل الأقطار
آمين يا ستار يا مجيب يا قهار
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق