الثلاثاء، 4 فبراير 2025

لقاء بعد البلاء بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 لقاء بعد البلاء


سلام على جواد  رمز للجهاد

هدية من الله الجواد

سلامي على من شوقي له يزداد 

كشوقي للعباد

و لاسيما بعد فراق القواد

لمقاومة مشهورة في البلاد

بالإخلاص للوطن المبتلى بجلاد

من أقسى الجلادين  منذ قرن زاد

فيه القمع و التهجير لعباد 

ذنبهم حب الأرض التي اعتاد 

أحدهم فيها  هواء تغنى به القصاد


سلام رغم الجراح

و فقدان الأملاك و السلاح 

و الأمل في بعض الارتياح

و ذكرى أيام  الانشراح

مع الأتراب من أجوار راح

أغلبهم أيام الإبادة و خلفوا جراح

لا تندمل مهما كان السماح


إلى الله أشكو التطبيع و انبطاح 

المسؤولين العملاء و الصمت المباح

على جرائم  تجاه شعب أعزل لا يرتاح

أطفاله و  مسنوه الذين صاروا كسياح

في عقر  دارهم بعلم الفتاح

بعد استباحة دورهم دون طلب مفتاح

و أملاكهم ليلا و صباح

أيام الأعاصير و الرياح


وسؤالي عن أخبار

صاحبك  المجاهد المغوار 

الذي يلقب بالسنوار

و عما حف به من أخطار 

و أصاب عائلته من إخطار 

قبل اغتياله في إحدى الديار

و تعس عبد الدينار

زمن الفتن التي حدثنا عنها المختار

عليه و على آله وصحبه باستمرار 

سلام و صلاة يعظم بها الغفار 

أجره و أجر كل جبار

لكسور من انهار

أمام جيوش عالم في حالة استنفار

لسلوك التهور و الاستهتار

و نسأله الشفاعة في هذه الدار

و الدار الدائمة دار  القرار

يوم العرض على النار


حسبنا الله الخبير الستار

في كل ظالم لمسلم في كل الأقطار 

آمين يا  ستار يا مجيب يا  قهار


رفيقة بن زينب   ***   تونس الخضراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق