الأربعاء، 5 فبراير 2025

التحدي بقلم الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

 التحدي


سألها عن اسمها فسالت  دمعتها

وأحجمت وارتبكت وقالت لم السؤال؟


قال الفضول فزاد غيظهاوانزعاجها

فسكت قليلا ينتظر منهاجوابا للمقال


نظرت إليه منكسرة مخرجة زفرتها

أتريد اسمي؟ أم بما يناديني الأطفال؟


أريد الإثنين قال وهو يمسح دمعتها

أنا "وردة " والكل يناديني "ابنة الزبال"


فاختر أي اسم تشاء مطلقة بسمتها

ما عاد يهمني شيئا ولا يعكر لي البال


تلعثمت الكلمات في فمه وبادرها

هذا ليس مسبة لأنه أشرف الأعمال


أبوك ينظف قذارتنا ويخفي ريحتها

ويستر عيوبنا من التسيب والإهمال


"نحن الزبالون" فعلت بالجوضحكتها

وقالت له ماذا؟ كفاك جنونا واستهبال


الناس لا تنظر إلى الدنيا ومحنتها

بل إلى البيوت  التي يكثر بها المال


فأنت وضيع مادمت لا تملك ذهبها

وإن ملكته تخضع النسوة والرجال 


رحلت وبقيت في أذنه حدة نبرتها

وتأسف داعيا لها بصلاح الأحوال


وتمر السنوات وقد نسيت سيرتها

ما كان يظن يلتقيها وحتى بالخيال


لقيها بالمشفى هي تمارس مهنتها

تسيره وهي مسؤولة عن كل الأعمال


ناداها متسائلا عن هويتها واسمها

نظرت إليه وقالت:نعم "أنا ابنة الزبال"


قصة قرأتها تقول من حلب بطلتها

أبياتي هدية لهاولأهل سورية الأبطال


تحية وسلام لكل نفس آمنت بهدفها

وناضلت من أجله ولم تلتفت للأقوال


بقلمي

الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

البلد.    : الجزائر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق