أانا ولغة الغربة
تعاتبني الوردة في عتمة الغابات
ودفء الشمس تجذبه جديلةُ
شجرةٍ عبرتْ أثير الضوء
واتحدتْ بظلِ النخلةِ الشرقيةِ الخضراء
فتوارتْ في رؤى الأشواقِ
تعاتبني في المٍ بين ضبابةِ الآفاقِ
كيفَ لا أزورها والحزنُ يأكلها
والشوقُ يُذبِل جُفونها
كيفَ يظلُ بحرُ الدمعِ مُصطخباً
بقلبي
والاشجارُ هنا تَضُمُ وجودي الظمآنُ
لأنسامِ الوطنِ الصافية
ودموعُ الانتظارِ
هَدَها الأعصارُ
تُعاتبني السماءُ هنا
على حُزني
على ألمي
لاَتدْري بأني بِنْتُ حُزْنِ الشرقِ
بِنْتُ الجُرحِ الذي مازال يَنزِفُ
وإلى مَوْعِدٍ مَجهولٍ
لاتدري بأني بِنْتُ وَعْدٍ
لمْ يزلْ في الحُلمِ
والنيرانُ تَحْجُبُ رؤية الأحْلام
وَجِئتُ هنا لكي أنسى
جَبانَةً أنا أرِيدُ أن أنسى
لا لنْ أنسى رَغْمَ كل
ما أعطتني الغربة
مِنْ أمان لكنني شَعَرْتُ بها
عندما مَدَدتُ لها يدي
كَيْ اسَلِمْ
أجابَتْ * هاي *
أحْسَسْتُ بِصداها على أذني كانهُ
قُنْبِلةً تَفَجَرَتْ في الكونِ
لِتُنسيني وَتُواسيني
لِتُعطيني الأمان
!!!
د. انعام احمد رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق