الأحد، 2 فبراير 2025

أيها الحاضر في عوالم النشأة الأولى، بقلم الكاتب سلام السيد

 أيها الحاضر في عوالم النشأة الأولى، 

منذ الذرِّ إلى ما أنا فيه، 

الناطقُ بفم السكون، 

وجُمهرَةِ الحديثِ المترددِ على إناءِ اليقظةِ والشرود، 

بين حلمٍ لنورٍ يتلاشى في أبدية الصمت، 

وبقاءٍ يلوحُ كطيفٍ خفي.


أفكلّما حادثتُكَ، ترميني بشُهبِكَ الثاقبة؟

 فيسقطُ مني ما أبصرتهُ كالشهبِ المنطفئة، 

ويبقى صدى أنفاسي رجعًا لما يصلني منك، 

أتوقدُ بها كوميضٍ يغورُ في لجّةِ الصمت.


بالآهَةِ والأنين، أيّ سرٍّ فيك؟

 إن كان وقعُ كُلّي في فلاةِ العطشِ لرؤياك، 

فاسقني من نبعك العذب، 

حتى أفنى في الارتواء.


أم أنّكَ احترفتَ لعبةَ الترصُّدِ في مفازةِ الارتقاء؟

 كظلِّ الظلِّ لظلكَ، 

كلّما لامسني ضياءُ عينيكَ، 

أرسمُ طيفي على طيفك، 

حتى يتّحد النبض بالنبض.


هل وصلك شيء؟ هل أدركتَ؟ 

هذا بعضُ ما أقطفهُ من المناجاة...


سلام السيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق