السبت، 1 فبراير 2025

عجلة الزمان بقلم الكاتب عماد الخذرى

 عجلة الزمان


مَرَرْتُ بِدِيَارَ قُرْبَى قَدْ رَحَلُوا

فَقُلْتُ هَلْ مِنْ مُجِيبٍ عَنْ سُؤَالِ

كُلُّ الْبُيُوتِ قَدِ انْدَثَرَتْ وَمَا تَبَقَى

الَا بَعْضُ حِيطَانِ

تُخْبِرُكَ  عَنْ  مَاضٍ تَلِيدٍ  وَ زَمَنٍ

جَمِيلٌ وَعُنْوَانِ

أَيْنَ الْوُجُوهُ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَرُ

بِالْفَرْحَةِ وَالْعُنْفُوَانِ

وَ صَبَايَا حِسَانِ يَلْعَبْنَ مَعَ

أَبْنَاءُ الْجِيرَانِ

أَيْنَ الْفلُّ وَالْيَاسَمِينُ وَ خَرِيرُ

الْمَاءِ وَ الْأُقْحُوَانِ

صُوَرٌ رَائِعَةٌ ارْتَسَمَتْ فِي

ذهني وَ  وِجْدَانِي

كَأنِّي أَعِيشْهَا اللَّحْظَةَ وَلَمْ

تَعُدْ فِي مَهَبِّ النِّسْيَانِ

أَيَا عَجَلَةُ الزَّمَنِ هَلْ مِنْ 

عَوْدَةِ الَى ذَاكَ الزَّمَانِ

لَعَلِّى أرْتَشِفْ شَيْئًا

مِنْ حُلْوِ الْمَكَانِ

تَدَارَكَتْنِي نَفْسِي وَفِقْتُ

مِنَ التَّيَهَانِ

فَعَجَلَةُ التَّارِيخِ تَسِيرُ

دَائِمًا الَى الَامَامِ

وَالرُّجُوعُ إِلَى الْوَرَاءِ 

ضَرْبًا منَ  الْهَذَيَانِ


بقلمي

عماد  الخذرى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق