الثلاثاء، 4 فبراير 2025

الجنّــــة المفقـــــودة بقلم الشاعر التونسي الحبيب المبروك الزيطاري

 .           الجنّــــة  المفقـــــودة 

محاولتي في مجاراة قصيدة 

الشاعر الكبير نزار قباني

في مدخل الحمــــراء كان لقاؤنـــــا

ما اجمـــــل اللُّقيا بــــــــلا ميعـــــادِ فقلت :♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

.           الجنـــة المفقــــودة 

يا حسرة  بالقلب طـــــال عِنـــادها

فدعوتُ حرف الضَّـــــاد  للإمــــدادِ


ناشدت شِعري فانبـــــرت أبياتـــــه 

يجري بها قلمـــــي  بـــــلا  إعــــدادِ


 فضبطت إيقاعـي و صــار مِـــدادي

دمـــعا يدوِّّن  دونــــما استعــــــدادٍ


أمِنَ الهوى فاض الحنيــن بمهجتـي

أم من لهيب الشّــــوق  للأجــــــوادِ


أيام كنّــا و الـــدُّنى طــــوعٌ لنــــــا

و جيوشنـــا تقضــي على الأوغـادِ


كنّا و كانـــــت هاهنـــــا أوطاننــــا

و الحكـــــم  فينــا ثابــت الأوتـــادِ


و اليوم صـارت ماضيـا يحكي بــه

 التاريــــخ   للـــــزوّار و الــــــرّوّادِ


نُقشت على الأسوار  بصمة ملكنــا

فانظر ، تراها  في الجدار البــــادي


غرناطـة ، أشبيليـه و قصورهــــــا

مسبيّـة  تشكــو  إلى  الأحفــــــــادِ 


و نقوشها  العربية الفصحى حكـت

و أذاننـا  وقـت الصّــــلاة  ينــــادي


فوقفت بالأطلال أبــــكي مجــــدنا

و هواننـــا بعد الخريــــف النّــــادي


ألا يا ابن زيــدون أمــــــــــــا  ولّادة

قد واعدتـك بحضــن هــذا الــوادى


إذ ارسلـت رســـل المحبّــــة ههـــنا

فكتبتَ شعــــرا واضـــــح  الأبعـــادِ


ماذا تقــــول و قــد أتـــى عرّابـــــها 

يتوعّـــــد  الطّيـــر الجميــل الشّادي


و يٓذوده و يصــــده  عــــن وكـــــره

بصريــح صـــوت الكفـــر و الإلــحادِ

يتبع ..... 

الشاعر التونسي

 الحبيب المبروك الزيطاري 


2فيفري 2025


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق