الجمعة، 7 فبراير 2025

خارطةُ فتاة !!! بقلم أميمة محمد

 خارطةُ فتاة !!!


على خارطةِ الزمنْ 

كتبتُ روايتي الأخيرة 

عن فتاةٍ حائرةٍ

 بينَ دروبِ النسيان 

تُصارعُ الموتَ آلافَ 

المرات.. لتُبقي على

 ذلك النبضِ المتهاوي

 في حجراتِ القلبْ !! 

فتاةٌ كفراشةِ الربيعْ 

كانتْ تداعبُ

 بتلاتِ الأزهارْ !!

و فجأةً هبّت رياحُ 

الخريفِ دونَما استئذان!!

لتُلقي بها في غياهبِ الزمانْ .. 

وحيدةً ، حائرةً ، ،،

مكسورةَ الجناحين !!

و في عتمِ الليل ..

هناك على طرفِ

 ذاكَ الوادي السحيق ...

بدا لها نورٌ مضيء ..

انتشلها من بين ركامِ

 الصخورْ .. 

و راح يُلملمُ قطعَها 

المحطّمةِ كالأُحجية !! 

هذه هنا .. و تلكَ هناك 

رويدًا .. رويدًا 

بلا كللٍ و لا ملل ..

حتى أعادَ للصورةِ

ملامحَها !!

ثم نظرتْ للمرآةِ 

لترى فُتاتَ فتاةٍ

فقدتْ بريقَ عيْنيها

و ضحكةَ شفتيْها

و نبضَ ما بينَ ضِلعيْها  

و كأنّها صورةُ رسامٍ 

ماهر ..

أتقن تفاصيلَ الجسدْ..

بلا حَسدْ !!!

و لمْ يملكْ مفاتيحَ 

الرُوح ..

و بقيَتْ هناك وحيدةً 

على أرصفةِ الضياع ..

تُحاربُ الزمانْ .. 

كمُقاتِلٍ شرس ..

تبحثُ عن 

شعلةِ أمل .. 

في متاهةِ الحروب..

و طالَ بها الزمنْ ..

ثمّ تناولتْ

فرشاةً و علبةَ ألوان ..

و بدأت برسم ملامِحها 

كما يحلو لها .. 

ثمّ راحتْ تُراقص 

الفُرشاة ..

 تحت ضوءَ القمر 

كما لو كانتْ ..

أميرةَ الرواياتْ .. 

بثوبٍ أزرقٍ..

 بلون السماء !!!

تلكَ هيَ حكايةُ فتاةٍ 

أَبتْ أن تدوسَها عجلةُ الأيامْ !!!!! 


بقلمي✍️

أميمة محمد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق