الأحد، 2 فبراير 2025

عواصف رقصة بقلم الكاتبة والشاعرة حنان فاروق العجمي

 عواصف رقصة 

بقلم الكاتبة والشاعرة 

حنان فاروق العجمي 

دعنا نلتقط أنفاسنا قليلًا

ننصت لوشوشة قطراتٍ تتهامس

تُرى ماذا تقول عنَّا؟

إنها يا عِشقيَ الأبدي تحكي قصَّتنا

أتدري! إنها تحفظ إيقاع الخطوات!

وكيف لا وعيونها ترمقنا 

تتعجب كل العجب كيف أصبحنا!

تتساءل ألهذا الحُب خُلقنا؟

وتُجيب النغمات ممزوجة بزخَّات

وروحي وروحُك كفراشات 

تجذب لآلئ السماء 

وترتسم على وجهينا البسمات 

باستمرار في وضع تأهُّبٍ 

حتى لو كانت سعادتُنا لِلحظات 

هذه خطوتي تَتبَّعني

هيا لا تتباطأ عزيزي

سِر خلف القطرات 

المطر يغرقني

وتغمرني فرحة الأميرات

في موكب عُرس قلبي

تسبقني الدَّقات

أتسمعها؟

أهي أسرع أم بأوردتي النبضات؟

دقَّة ونبضة تتسابقان

أيهما ستفوز بقلبك تتراهنان 

يال هذه الليلة الساهرة!

أتعلم سنظل نذكرها طيلة عُمرنا

سنحكي عنها لصغارنا

أودُّ أن أمرح قليلًا

لا بل كثيرًا وكثيرًا

كآدم وحواء ببداية الحكايات

لكننا سنروي شجرتنا 

لتُثمر وتزدهر مظلَّتنا

هنا تحتها سيُكتب عهدنا

ستهيم ارواحنا في عذوبة أشواقنا 

وتبوح بالحب نظراتنا

تحت المطر سأقص لك قصة

وتجتاحني عواصف رقصة

هذه واحتنا بالعشق مختَصَّة

سنقود سفينة أيامنا اللصة

نعم سرَقَت العُمر بلحظة 

عركتنا الحياة تلك الفظة 

ولكنَّا على الوعد أقسمنا وقلنا محافظة

كم بذلنا من تضحيات باهظة 

كم تسامحنا كم التقت انهارنا 

كم مشينا مشاوير أرهقتنا 

كم احترقنا وبنار الحب تألمنا 

واقتربنا وبنينا صروح مودتنا 

يا حبيبي من الحب ما اكتفينا 

أبدًا ... أبدًا ما اكتفينا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق