وعدوا فما صدقوا
كنا أطفالا نتعلم الحروف و الأرقام فنمشي في كل الثنايا ننادي الآخرين للعب و تبادل الحديث .هكذا نسير و هكذا نبتسم و قد يبادر أحدنا بحكاية أو بطرفة فتشدنا القهقهة ...مرت السنوات كبرنا فرسمنا لأنفسنا الأحلام ...كنت أجزم أن صداقتنا ستبقى ولن ترحل أبدا لم أتوقع جفاء القلوب بل ظهر عيب العيوب فتكشرت كل النيوب و اصبح حلم الصداقة عند الكثير لعنة بل صار نفاقا يسكن الذاكرة فمزقوا مجلد براءة الرضع و هم لايعلمن ...جهروا بكلمات الأخلاق الجوفاء فأسلموا أنفسهم لتقبل أفكار من خان الوطن ....لقد ردموا الحقيقة و لبسوا زيف الكلمات .اليوم يسرقون مفاهيم الأقوال وهم يغلفون قداسة الطيبة بكلمات التحية الزائفة .نعم تعلموا الدناءة و تغطية مفاهيم الحياة بلحاف السادة و السيدات اللا شرفاء في زمن لا يؤمن المرء فيه بمعنى الوفاء.
ادريس الجميلي
24\\11\\2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق