الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

مخدوعة بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 مخدوعة


مخدوعة في زمان

سقط فيه القناع

عن كل إنسان 

في مجتمع يتوج الكسلان

و يشجع الجبان

على ولوج ميدان

السياسة دون اتزان

أو تسلح بالعلم و العرفان

ليسوس أسياده 

برأي الغلمان 

و يطبق القوانين 

بطرق الصبيان

فيختل ميزان

العدل في الحكم و البيان

و يضيع الود و الحب و الحنان

لتراجع القيم و بالله المستعان

 وعليه التكلان

 ببركة نبينا  العدنان 

عليه وعلى آله وصحبه السلام 


مخدوعة في زمن الارتجال

لمن يدعي الانتماء لأجداد أبطال

كانوا جهابذ في النزال

و عجزوا اليوم على إرسال 

المساعدة لأطفال 

ينادون يوميا لنجدة العيال

و ثكالى يتضرعن وا معتصماه يا رجال

العروبة  زمن النزال ؟!


مخدوعة و العدو يذرع المقدسات

بالطول و العرض و نحن كرفات

نطبع و كأن الأمر عادي و هيهات 

أن تسمع لمثلنا أصوات

فقد أكلنا يوم أكل الثور  الأبيض في فلاة 

من فلوات صحراء الحياة

التي لا ترحم من يغط في سبات

و يحلم بالفوز في أي سباق

من سباقات البقاء زمن التفاهات

التي تصفق لها للأسف الكثيرات 

من أمهات سمين بالمدارس في مجتمعات

تعرف معاني الحقوق و الواجبات 

و لا يغير الله ما بقومنا حتى نغير ما بأنفسنا يا سيدات

و يا سادة في شريعة الأرض و السماوات


رفيقة بن زينب    ***   تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق