مخدوعة
مخدوعة في زمان
سقط فيه القناع
عن كل إنسان
في مجتمع يتوج الكسلان
و يشجع الجبان
على ولوج ميدان
السياسة دون اتزان
أو تسلح بالعلم و العرفان
ليسوس أسياده
برأي الغلمان
و يطبق القوانين
بطرق الصبيان
فيختل ميزان
العدل في الحكم و البيان
و يضيع الود و الحب و الحنان
لتراجع القيم و بالله المستعان
وعليه التكلان
ببركة نبينا العدنان
عليه وعلى آله وصحبه السلام
مخدوعة في زمن الارتجال
لمن يدعي الانتماء لأجداد أبطال
كانوا جهابذ في النزال
و عجزوا اليوم على إرسال
المساعدة لأطفال
ينادون يوميا لنجدة العيال
و ثكالى يتضرعن وا معتصماه يا رجال
العروبة زمن النزال ؟!
مخدوعة و العدو يذرع المقدسات
بالطول و العرض و نحن كرفات
نطبع و كأن الأمر عادي و هيهات
أن تسمع لمثلنا أصوات
فقد أكلنا يوم أكل الثور الأبيض في فلاة
من فلوات صحراء الحياة
التي لا ترحم من يغط في سبات
و يحلم بالفوز في أي سباق
من سباقات البقاء زمن التفاهات
التي تصفق لها للأسف الكثيرات
من أمهات سمين بالمدارس في مجتمعات
تعرف معاني الحقوق و الواجبات
و لا يغير الله ما بقومنا حتى نغير ما بأنفسنا يا سيدات
و يا سادة في شريعة الأرض و السماوات
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق