الأحد، 17 نوفمبر 2024

بحار شارد حتى آخر البحر بقلم الكاتب عبدالله المتقي

 ....


بحار شارد حتى آخر البحر


عبدالله المتقي 

 

إنه آخر الليل 

ربما الشعراء 

في ورشات قلقهم

يشتغلون

في جوف الليل

يفتح المجاز جناحيه

لشاعر أتعبه الأرق

3

في الميناء القديم ؛

بحار شارد 

حتى آخر البحر

4


الشارع طويل 

ندف الثلج 

تداعبها الريح ؛

هي ومعطفها الشتوي 

يسرعان الخطو

نحو الأشجار

5


من عيون الورد

يسيل الندى

أنيقا

فينمو المجاز


6

سرب من العنادل 

عاد في جوف الليل 

ولم يجد الغابة

7

هاهو الليل الآن؛ 

كلمة حالكة 

ولا نهائية

8

الأعشاب التي نبتت 

فوق قفل الباب 

لم تكن سوى ندوب

في وجه الغياب

9

كثيرون

خذلوا القصيدة

وناموا باكرا


10


الصباح باكر ؛

خطوات البستاني الثقيلة 

أيقظت الورد


11

الموت ...

يلتقط أعضاءه

انها الحرب

12

كم هو قاس

أن تتهادى أحلامك

نكسة

نكسة


13

بعيدا عنك ،

ألقاك 

في كل مكان


14

الحطاب الذي ..

مات عاريا عند الفجر

تحت تلك الشجرة 

يعرف أن الغابة هي الغابة

15

منحتني الحرب 

كل نوافذها ؛

بيد أنني لم أجد 

ولو ثقبا أطل منه 

كي أرى جثتي

16

الحوذي الضرير 

وحده

يعرف الطريق جيدا 

إلى الماء


17

كما لو تفوح رائحة الجنة

من أصابع هذا البستاني

 الذي يشذب الورد

18

الحطاب الذي ..

مات عاريا عند الفجر

تحت تلك الشجرة 

يعرف أن الغابة هي الغابة

19

فراشة ...

فوق جرس الكنيسة 

توشك هي أيضا

أن تصلي


20

كم يلزمني من أرق

كي انزف قصيدتي الأخيرة

وأنام بكامل الاتزان

21

في قرارة نفسه

على الطريق السيار 

صدمته دراجة هوائية

سيئة المزاج

فيما هو يسير عكس الاتجاه


22

لم تحتفظين بختاني 

في صرة بيضاء ..

.فقد كبرت يا أمي ...!؟


23

آه كم هي مسوسة 

عصاك ياجدي ،

ربما يأتي الموت 

هذا المساء ..!!

24

قبلة

قبلة واحدة منك

تكفي كي تنبت لي أجنحة 

من الحب


25

أيها الناي ،

لم أنت كئيب 

على الدوام ..!؟

26

كم أنت قاسية

أيتها القصيدة

ليلك ...

يقضم أصابعي !


27

 من نافذة الغروب

رجل وامرأة

يطلان على مساء الماء

في انتظارا لقمر

29

تعالي

تعالي

كي نشيخ معا

ونتقن الموت



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق