مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {50}مُعَلَّقَةُ السَّمْرَاءْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعر الأندلسي عبد الغفار الأخرس وصَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة/ أوغيت خيرالله تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.
1- وَأَصْبَحَ قَلْبِي فِي الْغَرَامِ مُتَيَّمَا=بِحُبِّكِ يَا سَمْرَاءُ يَجْتَاحُهُ الظَّمَا
2- وَهَمْسُكِ يَا لَيْلَايَ عَذْبٌ مُبَارَكٌ=يُتَوِّجُنِي فَوْقَ الْجَمَالِ مُعَلِّمَا
3- دَعِينِي أُسَطِّرْ مِنْ غَرَامِكِ قِصَّةً=وَمَلْحَمَةً فِي الْحُبِّ تُكْتَبُ بِالدِّمَا
4- سَلَامُكِ بالثَّغْرِ الْعَذُوبِ يَهُزُّنِي=لِأَكْتُبَ وَالْإِبْدَاعُ قَدْ فَاقَ جُرْهُمَا
5- سَعَادَتُكِ الْغَرَّاءُ تُذْكِي تَأَجُّجِي=فَتَشْتَاقُ أَضْلَاعِي وَأَصْلَى جَهَنَّمَا
6- مَوَاكِبُ إِحْسَاسِ الْجَمِيلِ تَأَلُّقٌ=يَهُزُّ صِمَامَ الْقَلْبِ يُهْدِيهِ بَلْسَمَا
7- وَرُوحُكِ فِي الْأَشْعَارِ إِبْدَاعُ غَادَةٍ=تُرَفْرِفُ فِي الْأَجْوَاءِ مِنْ سَاحَةِ السَّمَا
8- أَرَاقَكِ يَا سَمْرَاءُ إِنْهَاءُ حَفْلِنَا=وَقَدْ شَرِبَ الْوَاشُونَ مُرًّا وَعَلْقَمَا؟!!!
9- وَقَدْ رَحَلَ الدَّاعُونَ لِلْحَفْلِ شَأْنُنَا=نُنَاجِي أَرَاجِيزَ الْغَرَامِ إِذَا هَمَى
10- سَهِرْنَا مَعَ الْبَدْرِ الْخَجُولِ بِشُرْفَةٍ=نُلَبِّي أَحَاسِيسَ الْغَرَامِ مِنَ الْحِمَى
11- أُقَبِّلُ ثَغْراً كَالْوُرُدِ بِلَهْفَةٍ=وَأَسْتَعْبِرُ الْأَزْهَارَ بِالْحِسِّ مُغْرَمَا
12- تَمِيلِينَ يَسْتَهْدِي الْغَرَامُ بِحِضْنِنَا=وَنُنْشِدُ أَشْعَارَ الْهَوَى فَتَبَسَّمَا
13- أُقَبِّلُ مَا بِيْنَ الشِّفَاهِ بِضَمَّةٍ=تَفُوقُ مَدَى الْإِبْدَاعِ سَمْرَاءُ عِنْدَمَا
14- وَأُشْبِعُ رَغْبَاتِ الشَّغُوفَةِ بَسْمَتِي=وَأَشْغَلُهَا بِالْحُبِّ لَمَّا تَعَظَّمَا
15- تَعِيشِينَ فِي الشِّرْيَانِ بِالدِّفْءِ وَالْهَنَا=عَلَى نَاطِحَاتِ الْقَلْبِ لَمَّا تَضَرَّمَا
16- وَفَجْرِي أَنَا وَاللَّيْلُ مَا زَالَ يِنْحَنِي=عَلَى غَابَةِ الْأَنْذَالِ وَالظُّلْمُ قَدْ نَمَا
17- أَنِيخِي وَطُولِي الْفَجْرَ يَخْتَالُ بَيْنَنَا=كَطِفْلٍ وَلِيدِ الْقَلْبِ يَرْتَاحُ فِي السَّمَا
18- فَنَحْنُ مَعَ الْأَيَّامِ نَصْلَى وَنَكْتَوي=وَتَأْخُذُنَا الْآهَاتُ نُطْوَى كَمَا الدُّمَى
19- بُلِينَا بِأَيَّامٍ مَرَارٌ عَذَابُهَا=تُنَكِّلُ فِي الْإِنْسَانِ لَمَّا تَوَهَّمَا
20- حَيَاةً بِطَعْمِ الْمُتْرَفِينَ نَذُوقُهَا=شَرَيْنَا بِهَا فِي الْحُبِّ وَالْعِشْقِ أَسْهُمَا
21- أَخَذْتُكِ فِي حِضْنِي وَطَمْأَنْتُ خَاطِرِي=بِغَادَتِيَ الْحَسْنَاءِ أَسْمُو مُقَدَّمَا
22- نَسِيرُ بِرَأْيَيْنَا وَنَمْشِي بِخُطْرِنَا=مَعَ الْحُبِّ وَالْإِخْلَاصِ زَهْراً وَبُرْعُمَا
23- أُُُنَادِيكِ وَالْأَيَّامُ لَفَّتْ لِقَاءَنَا=بِشَالٍ وَحِنَّاءٍ وَحُبٍّ تَنَعَّمَا
24- تَدَافَعْتُ حَتَّى قِيلَ وَحْشٌ مُسَيَّبٌ=وَرَوَّضْتِنِي بِالْحُبِّ مَا زَالَ مُقْحَمَا
25- أََََخَذْتُكِ بِالْأَحْضَانَ حَتَّى تَشَكَّلَتْ=وَشُكِّلْتِ أَوْتَاراً وَحُبًّا وَأَوْسُمَا
26- تَعَالَيْ لِرُكْنِ الضَّمِّ يَزْدَدْ نَعِيمُنَا=تَذُوبِينَ فِي قَلْبِي رَحِيقاً مُبَلْسَمَا
27- أَنَا الْحُبُّ وَالْأَشْوَاقُ وَالنِّعْمَةُ الِّتِي=أَهَلَّتْ عَلَى قَلْبٍ شَفِيقٍ تَرَحَّمَا
28- أَنَا النَّورُ فِي أَعْمَاقِ أَعْمَاقِكِ الَّتِي=تُصَلِّي عَلَى نَجْوَايَ لَحْناً مُهَنْدَمَا
29- سُؤَالٌ بِقَلْبِ الْعِشْقِ يَا نُورَ مُهْجَتِي=أَيَتَّصِلُ الْقَلْبَانِ حَتَّى نُعَلَّمَا ؟!!!
30- أَلِي أَنْ أَبُوسَ الْخَدَّ أَشْتَمُّ عِطْرَهُ=وَأَقْطِفَ شَهْدَ الْحُبِّ وَحْدِي وَأَسْلَمَا ؟!!!
31- أَلِي أَنْ أَذُوقَ النَّهْدَ تُمْسِكُ قَبْضَتِي=شَخَالِيلَهُ الْهَيْجَاءَ يَوْماً وَأُدْعَمَا ؟!!!
32- أَلِي أَنْ أَضُمَّ الْبَدْرَ حَتَّى أَرُودَهُ=وَأَرْكَبَ حَتَّى أَسْتَرِيحَ وَأَلْضُمَا ؟!!!
33- أَلِي أَنْ أَزُفَّ الْحُبَّ حَتَّى يَرُوقَ لِي=وَأَسْتَفْتِحُ الْإِبْهَارَ فِي الْحُبِّ مُلْهَمَا ؟!!!
34- أَلِي أَنْ أُعَرِّي الْوَرْدَ حَتَّى أَذُوقَهُ=وَأَسْتَحْلِفُ الْإِلْهَامَ حَتَّى يُقَوَّمَا ؟!!!
35- أَلِي فِي رُكُوبِ الْحُبِّ حَتَّى أُذِيبَهُ=وَأَسْتَكْتِبُ الْأَشْوَاقَ حَتَّى تُصَمَّمَا ؟!!!
36- وَهَذَا بَرِيدِي قَدْ بَعَثْتُ بِطَيٍّهِ=غَرَامِي وَأَشْوَاقِي فَلَنْ تَتَثَلَّمَا
37- وَعِيدِي زَغَارِيدُ اللِّقَاءِ تَبُثُهَا=حُشَاشَةُ رُوحِي لِلْجَمِيلِ وَأَنْتُمَا
38- خُلَاصَةُ أَيَّامِي وَأَحْلَامُ مَوْعِدِي=أُضَحِّي أَنَا بِالْبَذْلِ وَالْحُبِّ عَنْكُمَا
39- عَزَفْتُ أَرَاجِيزِي بِلَحْنٍ مُؤَطَّرٍ=طَرَقْتُ دُرُوبَ الْحُبِّ أَشْتَاقُ مِنْكُمَا
40- كَتَبْتُ دَوَاوِينِي وَأَحْلَى قَصَائِدِي=عَرَائِسَ رَدَّدْنَ الْأَجَاوِيدَ عِشْتُمَا
41- دَخَلْتُ عَلَى الْمَرْئِيِّ يَا نَشْوَةَ الْعُلَا=عَمِلْتُ لِقَاءً لِلْمَحَامِيدِ دُمْتُمَا
42- وَكُنْتِ بِنَهْرِ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ جَانِبِي=وَزَغْرَدْتِ لِلُّقْيَا حَيَاتِي أَنَرْتُمَا
43- فَمِنْ زَمَنٍ أَحْسَسْتُ حُبَّكِ قَادِماً=غَرَامٌ جِرِيءٌ طَالَ قَلْبِي مُنْمْنَمَا
44- فَقُلْهَا حَبِيبِي إِنَّ قَلْبِي يُحِبُّهَا=وَأَشْبِعْ سِنِي حُبِّي غَرَاماً مُتَرْجَمَا
45- وَمَتِّعْ هَوَانَا يَا حَبِيبِي بِبَسْمَةٍ=تُنِيرُ سَمَاءَاتِي وَتَنْزِلُ مَرْهَمَا
46- فَصَحْوِي ضِيَاءُ الْعُمْرِ يَهْمِسُ آمِراً=فُؤَادِي بِحُبٍّ صَيَّرَ الْعُمْرَ أَنْعُمَا
47- أَيَا كُوْكَبَ الْعِشْقِ الْجَمِيلِ بِصْفْحَةٍ=تُنِيرُ بُيُوتَ الْقَلْبِ وَالْعَقْلُ سَهَّمَا
48- أُرِيدُ وَأَرْجُو الْوَصْلَ يَا حُبَّ عُمْرِنَا=مُنَايَ بِفَتْحِ الْبَابِ مِنْكَ تَكَرُّمَا
49- وَبَحْرُكَ فِي ظِلِّ الْمَحَبَّةِ هَائِجٌ=يُدَنْدِنُ فِي الْإِبْحَارِ طَوْعاً وَمُرْغَمَا
50- فَسِيرِي إِلَى قَلْبِي بِأَنْغَامِ زَوْرَقِي=فَمَا أَجْمَلَ اللُّقْيَا إِذَا هُوَ نَغَّمَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الطويل
ثاني الطويل :
العروض تام مقبوض
والضرب تام مقبوض
الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.
بحر الطويل لا يكون إلا تاما
ووزنه :
فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ
الطويل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
وَأَصْبَحَ قَلْبِي فِي الْغَرَامِ مُتَيَّمَا = بِحُبِّكِ يَا سَمْرَاءُ يَجْتَاحُهُ الظَّمَا
وَهَمْسُكِ يَا لَيْلَايَ عَذْبٌ مُبَارَكٌ = يُتَوِّجُنِي فَوْقَ الْجَمَالِ مُعَلِّمَا
دَعِينِي أُسَطِّرْ مِنْ غَرَامِكِ قِصَّةً = وَمَلْحَمَةً فِي الْحُبِّ تُكْتَبُ بِالدِّمَا
سَلَامُكِ بالثَّغْرِ الْعَذُوبِ يَهُزُّنِي = لِأَكْتُبَ وَالْإِبْدَاعُ قَدْ فَاقَ جُرْهُمَا
سَعَادَتُكِ الْغَرَّاءُ تُذْكِي تَأَجُّجِي = فَتَشْتَاقُ أَضْلَاعِي وَأَصْلَى جَهَنَّمَا
مَوَاكِبُ إِحْسَاسِ الْجَمِيلِ تَأَلُّقٌ = يَهُزُّ صِمَامَ الْقَلْبِ يُهْدِيهِ بَلْسَمَا
وَرُوحُكِ فِي الْأَشْعَارِ إِبْدَاعُ غَادَةٍ = تُرَفْرِفُ فِي الْأَجْوَاءِ مِنْ سَاحَةِ السَّمَا
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق