كلنا عابرون إلى الأمس
هذا الفناء المار بيننا بلا رحمة ينسيهم ملامحنا والنظرات ، سنصبح بينهم ذكرى حتى وإن كانت مرسومة بالعطر والريحان حتى وإن كانت ألوانها زهريّة مزدانة فرح ستبقى ذكرى يتآكلها النسيان القاتل للحضور
قد نبث بينهم لوحات حياة ، لكنها لن تكون إلا ذكرى عندالإنتهاء وبدايات النهايات.
عند الرحيل سيصِلُون الماضي بلحظة الشوق سيستبقوننا ولن نبقى ، ثم سيجترّون اللّحظة مرّات ومرّات
نعم كلنا نخاف ولا نعترف ، نكون اقوياء جدا حتى يأتي الموت فننهار عند أول مواجهة .
نخاف تتالي الفصول ومرور السنوات ونخاف الحزن يزرعنا عبرات نخاف المرض والاوجاع وتمر كلها تتقاذفنا و تردينا إنتظار.
نحن في هذه الحياة مثل جلوس السائل للفرح عند العتبات مثل وردة تفتحت وازهرت وفاح عطرها فقط من أجل أن تقطف وتموت .
نعتقد اننا لا نكسر حتى نتيبّس من الثبات ليأتي الموت في لحظة يكسرنا فتات.
كلنا عابرون إلى الامس.
بقلمي جُمعية غابري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق