تَنهدتْ ..
كأنّي بِها .. قد ملّت مَواجعها ..
كأنَّ الدّهرَ أَعيّاها .. فحيّرها ..
كأنَّ الحُزنَ .. قد أغْشى معاقِلَها
فلا تَصحو .. ولا تَغفو ..
صُدفةٌ كانت ..
حِينَ لَمحتُها .. حِينَ رأيتُها ..
وهي تَخطو .. نحو مَجلِسِها
كُنّا نُناديها .. نُسمّيها
وردةَ المكان ..
قبلَ سِنينِ ، كان الحُسنُ يحضِنُها
وكان الفرحُ ، قد عشِقَ تَبسمها
وكم كانت إذا حَضرتْ ..
يُحاصرُنا تَوهجُها ..
كنُورِ القمرِ مظهرها
كريحِ الزّهر قد فاحتْ
قد اكتملتْ مَواسمُها ..
لقد كانت كزهرِ اللوزِ .. كما التُفاحِ
عبيرُ الوردِ مَلمسَها ..
واليوم ..
أحداثُ الزّمانِ ..
قد نّقشت ملامحَها
فما عادت كما كانت ..
أَردتُ أنْ أُسائلُها ..
ولكن رَدّني خجلي .. وخوفي
أنْ أَحكي فأَصدُّمها ..
تعابيرُ الأسى .. فيها
أَراها .. حِين لَفتتُها
ولازالت كما كانت
يكسو الخجلَ مُحَيَاها ..وقد زادَ
فعانَقها ..
أّهذي وردةُ الأمسِ ..
وَمَن قد كُنتُ أَعرفُها ..؟
لِمَ ذَبلتْ مواسمُها .. ودربُ السّعد فارَقها ..؟
فرُحتُ .. والأسى يَقسو
على رُّوحي فيُتعِبُها ..
وقفتُ أَسألُ نفسي .. فهل أرجع أُحدثُها ؟
بِماذا اليومَ أَدعُوها ..؟
وهل عنهُ أُكلّمُها ..؟
وماذا سوف تُخبرُني .. وكيف اليومَ أَغضبَها؟
حملتُ حَيرتي عَدواً ..
فبعضُ الخوف يسكنُها
ذهبتُ حاملاً ألمي ..
ودعواتي تُلاحقُها .. بأنَّ المولى يحفظها
وفي عينيَّ أسئلةٌ ..
أردتُ أنْ أُفسّرها ..
يكادُ الدّمعُ ينهمرُ ..
يكادُ الحُزنُ يعصرُها ..
ماذا في مآقيها ..؟ ماذا فيها حيّرَها ..؟ عياد امبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق