الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

مدي يدك ايتها الارض! بقلم الشاعرة نورالرحموني

 مدي يدك ايتها الارض!

على إحدى النجمات
علقت عناقيد الأمنيات
فلا ترحل !
وأنت أيتها النجوم
لا تتكدس كأشواك الصبار
دع الناي يعزف النغمات
يسامر الراعي و صمت الليل
وربابة تترب رباب
لتراقص القمر
كم كان جميل ذلك الليل!
الممتد على وجه الرمال
الى أقاصي الصحراء
لابداية...لا نهاية
سوى اللون الذي يشبه ضفيرتها
ووحدك تحرس خيمتها
فلا ترحل!
حلقة صراع الحياة
تكتبها عيون الليل
تكتمها وحشة الظلام
بين جبلي الصبار والاكليل
حبات التين المرصع
على مسرب الفخاخ
تبدأ رقصة الذئاب
كم موجع ذلك العويل
كوثم الفرس على الأرض
تتكدس كثبان الرمال
ظلام عكر مقبض للروح
يغتصب عذرية الشقراء
سلبها لونها البراق
استونست راعيها
وغمست بشراسة الثأر انيابها
لاشيءيعادل ذلك الجحيم
جزرة واحدة
تخطفها نجمة
ويبدا الكروان بالصراخ!
كسر الراعي الحالم الناي
واحتار لمن يبوح
طوفان من الحزن
يكسر القلب
يبيح الروح
عار يوشمه الليل
على جبين النهار
ويرحل مفاخر
لا زمن للتفكير
يبسط قضبانه
يفترش اوراق التين
ليدنس ذكرى الخالدين
ما كانوا للشرق مخلصين
مائدة تفوح منها حروف سوداء
ولا زالت شاخصة لقمرها
ذات العيون الزرقاء
دوائر....دولار
اشطار....اصفرار
لا تكتمل الصورة
ولا القصيدة...
ربما لاشيء.....ولا بداية !!
صراخ الرضيع
صرخة الأرض
توقظ الراعي
من خيمات الفاتنات
جنيات الليل ورائحة البخور
وأنت الشاهد الأول ياقمري!
فلا ترحل!
ماخانتك الشمس يوما
وأرضنا مدت يد الغضب
ولازلنا سكارى ...حيارى
بين بقاء ورحيل
نورالرحموني
Peut être une image de 1 personne, position debout et foulard

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق