... لوحة طريق...
طريق طويل
يبدأ بثوب أبيض صغير
وصراخ طفل غريب
لا يفهم معناه
أهو خوف من
خطواته الأولى
ومن ذاك السراب البعيد
وإلى أين ستؤول
أفكاره البريئة وسط
ضجة القطار والصفير
أم هو ارتعاد من
وصوله لآخره دون معين
ويا ترى كيف
ستكون شواطئه ورماله
هل ستغمرنا
بحنان الأم وغطاء
محبتها الدافئ
أم ستتجمر وتصبح
كالصخر الجلمود والحديد
قاسي القلب والروح
تسكنها ضربات الكره
تشبه الشوك والصديد..
وهل سيكون هناك
من يبكي ويصرخ وتينه
لفراق اجسادنا واعمارنا
وجمل كانت تحكي
قصصنا ومبتغانا
وفرط الحنين
وفي النهاية سنصل
بزورق الارتحال
والمجداف أهم رفيق
يبقى معنا
وتحيط بنا أمواج
لحظاتنا وقشعريرة
أفعالنا وباقة من ورود
تتم باختيارنا
فقط. تذكر ما
وضعت أناملك فوقها
وحبرك.أنت
فكن رساما ماهرا
يعرف ما يريد للوحته
أن تكون له في الغد
فلا شيء مضمون
ممن حولك فإخذر
أن تكن منجلا يهرول لقطع
كل جميل أو ورقة تمزق
أو تحرق وترمى بين
أقدام الجميع...
...بقلمي...
... سهاد حقي الأعرجي...
6/4/2025
الأحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق