وشوشة العشق الخفي
صادق البوح انا
حين تعشق الاذن
اقوال الاحمق وفر
يغادر صيف الصمت
ليلتهب بوح الاحاديث
فيمكث باوساط الاعترافات
ليهمس قائلا لك على انفرادية الخلوة
كان يا ما كان في قديم الزمان قلب لك ينبض
بدون علم الاخرين بوقت كان فيه الاقتران حر
تخربط الطلب بخبث الطالب فانتكست الاحجية
بدون ايضاح همس لي هي لك فاعد عدة عرسك
ارتدي ثوب الحلم الاخضر المبهج لتزف إليها غدا
تمت الحلوى بمطبخ ذاكرة مضى الانبساط للفرح
هريس لذته صفاء نية عاقرت كؤوس خيلاء مني
لحظة عابرة وسيق العشق إلى احضان المولود انا
فقلت للريح سافري بي لاحضانها على حين غرة
عساها ان تدوم الوشوشة السعيدة بدون بطلان
اتاري الثعلب المكار يصدح بمرواغة انقلب بالامر
يا صاحبي انها بوظيفتها جديدة استلمت رواتبها
فمن اين لي ان اجد مثلها اما انت تعوض غيرها
ها هي الصغرى غدا تكبر لتبدأ حكايتك معها بالم
فيصير الحلم كابوس الناقلين على دفة الخرسان
بين القبول لعرض التعويضات انكسار نزف جراح
ليمضي النواح بين الحقيقة والمجهول بالمصارعة
يهمس الاعتراف بخلوة عن الجريمة التي افتعلت
وتنبهر الريم بالخديعة لتستميل عواطفها بالشفقة
فتغاير المعاملة إلى سدة الاستعارة فتبكي حسرة
ليتساقط دمعها كالاسيد الحارق لتصمت بجنونها
اهذا حقا ما كان من المنافق عبر مرور الايام غدر
يا ويلتي كم كنت الغرورة بعواطفي المتدفقة هنا
اخذتني بحيلة تمثيل لتسدد كل نوافذ نرجسيتك
تصنع من عالمك مجون التملك على خاصرة همي
يا خسارة قضي عقد بوهم لكن بيننا الان الجريح
لا زال ينزف همومه بصمت برغم السنين غراميته
يصارع ثقل الافصاح عن مكنون هواه الساكن فيه
قلت بنفسي غدا يكبر يسلو الاعتراف لكنه صادق
ما انتزع الا شروده ببحر الضياع ومضى بحسراته
يستدر عطف حكاياه بتدوين ليصنع قصة الامس
لينقشوها على غدران سمومك عساك ان تتجرعها
لربما تسدل عليها ستارة التدوين من على المسرح
تودع حروفي من الان بسجلات دواوين المكتبات
مزفوفة بخواتم واقعية حقيقتها من بحر الماضي
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة اوراق الصمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق