خاطرة بعنوان"اللعبة البشعة"
و يعاودني داء الكآبة الذي ما فتئ يصيبني...يمسك بيدي ليأخذني إلى مكانه القصي الذي اعتاد...فلا أجد غير صنع شرنقة الوحدة أجري إلى حضن البياض و عناق القلم كما ألفت...أحاول كل مرة أن أدلق سواد اليأس و أتخلص من حلكة الحزن...أبتعد عن الألم الساري في نفسي لأروح إلى أمل الشفاء...هي هكذا الحياة دائما تغير سحنتها السمجة بتبرج زائف خادع ...لا تفرحك إلا لتبكيك و لا تبكيك إلا لتفرحك...لا يقدر عليها إلا ذاك الذي يعرف قواعد لعبتها البشعة...أعرف أن فخها يصيبني كل مرة و لكنني أتخلص منه و أداوي ندوبه و أقف من جديد فأعود من حيث أتيت...هي محطات يمر بها الإنسان و هو يقطع سبيل الحياة...محطات كأنفاق دهماء قد نخرج منها أو قد نبقى فيها حتى نتوسد الثرى...و إن خرجنا من جديد نجونا دون أن نصير سيرتنا الأولى أبدا...فتموت منا أشياء و حاجات و بعض من الفؤاد و البقية فينا تكمل المشوار تترنح و تتعثر و الروح فينا تتأرجح إلى أن تتبعثر في نهاية مبهمة أبدية.
بقلم الأديب : مصطفى خالد بن عمارة. تيارت/الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق