السبت، 5 أبريل 2025

شوق وليل بقلم الكاتبة ربا رباعي

 شوق وليل

في الليل حين يعبق الشوق في الأرجاء،

ويخيم الصمت على قلبي الحائر،

سألتها: هل يكتب الحب في صمت؟

فأجابت: نعم، ومن صمت الحروف تخرج القصائد،

وأنتِ سرُّ الأنفاس في صمت الليل،

وجمال الزهور في أهداب الغيم.


كنتُ أزرع الحلم في عيونها،

حتى غدت الدنيا بحراً من الأحلام،

وفي ابتسامتها، تشرق الشمس من جديد،

وفي كلماتها، أسمع لحن الحياة،

رغم صمتها، كانت تغني روحي سراً،

تسحبني من بين أفق الحزن إلى عالمها،

حيث الحب لا نهاية له، ولا ضياع.


شعرها كان لي شرف الزمان،

وفيه أذوب بين دفقات الهوى،

تدور حولي كلماتها كأمواج البحر،

وفي نظرتها، أقرأ تاريخ العشق الأبدي.

كانت فراشة في فجر الورد،

ترقص على أنغام الكون،

وكلما اقتربت، شعرت بأنها مفتاح الأبد،

وأنا المفتون بنورها، أسير في فلكها.


قلبي كان حصنها،

وأيامي كانت أرواحاً تتنقل في عيونها،

حتى رحلت، تركت خلفها شعوراً غريباً،

أضعت فيه بوصلة الأيام،

وضاع الزمان في غياهب فراقها،

وفي سكون الليل، كتب قلبي قصة الألم،

قصّة رجلٍ كتب على قلبه

"هنا عاش حبٌ لا يعود،

وهنا انتهت أسطورة العشق."

ربا رباعي 

الاردن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق