الجمعة، 26 نوفمبر 2021

من اجل اعلان حالة الطوارئ المناخية /صلاح الشتيوي/جريدة الوجدان الثقافية

 


من اجل اعلان حالة الطوارئ المناخية

بقلم صلاح الشتيوي
تتسارع الايام ويتغير المناخ مسرعا واصبح مصير البشر في خطر بسبب التلوث ،فيضانات قاتلة هنا وهناك و حرارة غير عادية تسبب ازدياد ذوبان الثلوج في القطب مما اثر على منسوب المياه في البحار وسبب انجراف الشواطئ.
ولقد احست جميع الشعوب بهذا الخطر وفي هذا الاطار تننظم الشبيبة من أجل المناخ وقفة إحتجاجية امام المسرح البلدي في العاصمة يوم السبت 27 نوفمبر الساعة الـ10 صباحا لمطالبة رئيس الجمهورية والمسؤولين بإعلان حالة الطوارئ المناخية في تونس التي أصبحت ضرورة قصوى.
ولقد بدأت تونس تتأثر بشكل كبير من تداعيات التغير المناخي على مختلف الأصعدة، حيث شهدت بلادنا في شهر خلال سنوات2020 و 2021 درجات حرارة قياسية بلغت 50.3 درجة في ولاية القيروان, والتي مثّلت أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في إفريقيا وثاني أعلى درجة في العالم. ومن المتوقع ان تتواصل بالارتفاع في بلادنا مما سيُنتج شحّا كبيرا في المياه بعد الإنقطاعات المتكررة لمياه الشرب بتسجيل قرابة 270 حالة إنقطاع في المياه الصالحة للشرب خلال شهر يونيو في ولايات قفصة والقيروان وتطاوين فقط.
كما تمثل الحرائق أحد أهم نتائج التغير المناخي في بلادنا، حيث تجاوز عدد الحرائق المندلعة في تونس بين سنتي 2020 و2021 إجمالي الحرائق التي نشبت بين سنتي 2011 و2019 ومما يزيد عن 158 حريقا. وبالإضافة إلى غيرها من التهديدات الاخرى مثل الفيضانات والتصحّر وارتفاع منسوب مياه البحر لتغطي أجزاء من اليابسة…
وفي ظل عدم إتخاذ الدول الكبرى الملوث اي اجرى ايجابي للخد من انبعاث ثاني اكسيد الكربون في الفضاء وعدم القيام اي إجراءات واضحة وملموسة لمواجهة التغيرات المُناخية التي تهددنا وتهدد كل العالم وتهدد الأجيال القادمة، ومواصلة الشركات الأكثر تلويثًا في العالم نشاطها بصفة عادية، ووضع الربّح المادّي كأولوية على حساب سلامة وصحة الانسان وحقّ الأجيال القادمة في العيش. يطالب اليوم الشبيبة من أجل المناخ المعنيين بضرورة إعلان حالة الطوارئ المناخية.
و دعوت العالم المصنع الايفاءبتعهدات من اجل عالم نظيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق