السبت، 27 نوفمبر 2021

قف مكاني/لمياء السبلاوي/جريدة الوجدان الثقافية


قف مكاني .. انظر بعينيا للبحر.. هل رأيت النور..يغطيه؟ قف مكاني.. انظر للارض.. هل لاحظت ان حلتها خضراء تتلألأ كجوهرة نادرة؟.. قف مكاني.. انظر للسماء.. هل لاحظت كم هي زرقاء.. وكم هي جميلة حتى تلك الغيوم التي تناثرت هنا وهناك تخبرنا.. ان الكمال لله وان المطلق.. نسبي.. وانه لا يكتمل الجمال إلا بالفلاح؟ حتى تلك الغيوم.. هل رأيت كم هي مشرقة منيرة؟ قف مكاني.. أمسك ياسمينة.. انظر كم هي بيضاء.. وردية الروح.. بنفسجية المضمون.. عروس تتبختر في رقصتها رغم انها بين يديك.. تقبع مطمئنة اليك.. تعرف انك لن تؤذيها.. وانك لو ذبلت ستسقيها.. وانك في الاخير.. ارضا لن تلقيها.. ستكرمها .. تدفنها.. وكل يوم.. ذكراها تحييها... بالقلم وما يرسمه.. ستجعل العالم .. كل يوم بعد رحيلها يبكيها... فهل فهمت القصيدة يا سيدي.. وسبحت في معانيها؟... هل راقصت الجنون في رقصة نور...؟.. تلك العاشقة للنور؟... تعالى.. قف مكاني.. أجلس جنب ذلك الشيخ.. حادثه.. إساله عن .. مغامرات شبابه.. وعن الحبيب وغيابه.. اساله عن الحكمة في الحياة.. وعن علمه بكل الاشياء.. هل كان حكيما.. واخبرك انه لا يتذكر.. إلا لحظة عناق قلبه بقلب محبوبته.. وهل اخبرك.. ان العناق.. انجب احساسا دافئا.. ذوب كل الثلوج...؟ قهر الذئاب.. حرق الشياطين... جعل منهم قدّيسيين؟ قف مكاني... وانظر لقلبك.. اغمض عيناك.. ضع يدك على وجهك تأمل تقاسيم روحك من خلاله... هل احترقت؟.. هل انتفظت؟... هل عرفت العشق؟.. وهل دق بابك؟... لو وقفت مكاني يا صديقي... لفهمت ان مكاني... طاهر جدا... طاهر حتى الغباء.. طاهر حتى البكاء.. طاهر حتى الوفاء.. طاهر حتى الألم.. لكنه يصنع الانسان... لا قناعه الجبان بقلمي لمياء السبلاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق