السبت، 27 نوفمبر 2021

سفر في الريح ومع الريح / عبدالستار الخديمي/جريدة الوجدان الثقافية


 **سفر في الريح ومع الريح**

الرياح العاتية تقترب من الباب

وأنا متسمّر أنتظر خلف الباب

طرق خفيف كعبق الياسمين

نسيم عليل من بحر اللغة يغمرني

الريح جريئة لا تخجل

كأنثى يتفجّر في حواجبها ألف سؤال وسؤال

أحبّ الحواجب المرتفعة

والقمم التي تتدثر بالثلج

الريح تدس أنفها الطويل في فتحة الباب

تلفّني..

تزفّني.. 

تدثّرني بأغنية سرمدية بلا كلمات 

اللغة عاشقة تنتحر على شفاهي

ترفع حاجبيها وتصدح 

تولول مع الريح .. مع الأنثى.. مع التيه في المساء

أمنياتي صغيرة بحجم حبة القمح

أعشق النظر في صمت إليك وشما وجه السماء

أحلامي يسيرة كضحكة طفل بلا سبب

أنا أكره اللوم.. 

أكره العتَبْ

الريح صامتة 

وأنت جامدة 

واللغة عشقت السفر في المجاز 

أليس الله تعالى مدبّر الإعجاز؟

بقلمي: عبدالستار الخديمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق