الجمعة، 26 نوفمبر 2021

أصالة / يحيى محمد سمونة/جريدة الوجدان الثقافية


 لغة راقية [ 25 ]

أصالة
إن شعورا خفيا، مخيفا ضامرا يتلبس حال أمة فقدت هويتها [ هوية الأمة: لغتها - ثقافتها - تاريخها - إرثها ] ثم باتت تعيش بلا أصالة ضمن مجتمع هجين لغة و فكر و فقه و ثقافة و تراث و أدب و فن [ إن أصالة أي مجتمع تعد مصدرا حقيقيا لقوته و عزه و عنفوانه]
□□□
إن الشعور الخفي الذي يتلبس حال أمة فقدت هويتها - أو كانت بلا هوية منذ نشأتها - هذا الشعور يعد سببا رئيسا لزوال تلك الأمة عاجلا أو آجلا، مهما كانت عتيدة الماضي أو الحاضر، و مهما كانت بماضيها أو بحاضرها على قوة و عزة و عظمة و سلطان
□□□
لقد أدرك عملاء الخفاء أهمية شعور الأمم بأصالتها و ما تحمل الأصالة للشعوب من قوة دفع تعزز حصانتها و منعتها و صلابتها و شدتها، لذا عمل أولئك العملاء على استهداف الأمم في أصالتها كي يصار للإطاحة بها بسهولة و يسر، و كي يصار إلى تحطيمها و كسر شوكتها.
إن الإحساس باﻷصالة يشكل عامل دعم نفسي و معنوي يفوق مئات المرات القوة البدنية أو قوة التنظيم و الإدارة أو قوة العتاد.
□□□
أيها الأحباب:
الأمة التي لا تعتز ولا تستمسك بأصالتها هي أمة مستباحة يمكن لكل قزم أن ينال منها. ذلك أن الأصالة هي قلعة الأمم و حصنها المنيع
- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق