الاثنين، 13 يونيو 2022

صرخة القلوب بقلم الشاعرة نبيهة النفاتي

 صرخة القلوب:

أنا و أنت و السهر
في ليلة زينها القمر
همنا على لحن الوتر
فاضت أقداح السهر
....................ثملنا
و علت ألحان الشجن
أبحرنا في زورق الحب الكبير
مع دغدغة النسيم العليل
عشقنا الليل
ظفرنا جدائل
عقدنا الأماني
فتح القلب اجنحته البلورية
ورفرف خلع ثوب العنوسة
رمينا المرسات
و غصنا في الأعماق.
بقلم : نبيهة النفاتي
Peut être une image de 1 personne et texte

هُمْ بالتّواصُلِ يسألونَهَا ؛خِبرَةً بقلم الشاعرة عزيزة بشير.

 هُمْ بالتّواصُلِ يسألونَهَا ؛خِبرَةً

كيْفَ التّواصُلُ مِنْ قديمٍ جَدّتي؟
فَتَنَهّدَتْ والحُزنُ يعصُرُ قلبَها
كان التّواصُلُ بالّتّجمُّعِ عِزوَتي
كُلٌّ تَراهُ بقُربِنا في سَهرَةٍ
كلٌّ يُحَدّثُ تلتقيهِ بِنَخْوَةِ
ألآن َ كُلٌّ قد غدا مُتَفَرِّداً
معْ فونِه يسهَرْ ويّقهَرُ شيٍبَتي
فأظلّ وحدي أشتهيهِ مًحَدّثاً
بَلْ زائراً فأراهُ عبْرَ الشّاشَةِ !
وَتسَمِّهِ يَابْنِي كَهَذا تَواصُلاً؟
هِيَ ذي القطيعةُ عَيْنُها مَعَ خِسّةِ !
عزيزة بشير.
Aucune description de photo disponible.

جبار عبود ال مهودر الجزء التاسع وقبل الاخير من قراءة "القضبان لا تصنع سجنا . بقلم الأديبة *حبيبة المحرزي *

 جبار عبود ال مهودر

الجزء التاسع وقبل الاخير من قراءة "القضبان لا تصنع سجنا .
ب. جدليٌة العلاقة بين الزمان والإنسان في " السجن الذي لا تصنعه القضبان"
يتصدّر الزمن الدٌراسات الفلسفيّة والفيزيائيٌة والأدبية خاصة على مستوى علاقته بالوجود الانسانيّ بما أنه الحاضنة المتغيرة المتجددة التي يتحرك ضمنها البشر وفق محطات ثابتة في المنظومة الكونية والتي تخرج في الغالب عن الإرادة الإنسانية المحدودة .
وفي "القضبان لا تصنع سجنا" استطاع الكاتب تناول الزمن المرتبط بالشخصيات المحورية والتي يستحضرها عبر "ذاكرة أخرج منها نفسه" منذ البداية تجنبا لجلد الذات وبحثا عن درجة من الحياد فإذا به يغرق في اوجاعها وآلامها التي خزٌنتها الذاكرة الفردية والجماعية في غفلة منه ومنهم لذا فقد ورد السّرد في شكل احداث وثيقة الصلة بالشخوص، مهما كانت درجة فاعليتها بالحضور أو بالغياب.
الزمن الذي تحركت فيه الشخوص كفاعلة أو مفعول بها كمساعدة أو معرقلة كايجابية أو سلبية،هو زمن بقيمة تسجيلية تقنع المتلقي بأنه إزاء حقيقة ثابتة غالبا ما تكون صادمة موجعة فهي موثّقة بالزمان ومعه المكان بل أن الكاتب وبتقنية المونولوج استطاع أن يكشف الباطن بأحداث متتالية في الزمن المنقضي ولم يكتف بالظاهر لغاية التأثير في المتلقي لانه باثّ شخصية محورية أساسية "محمود"والذي هو "جبار" الذي تبرأ من صيغة المبالغة المتوافقة مع "صدّام"
"محمود "حيٌ بتصنيف وجودي لكنه وككائن فعلي توقفت حياته بين القضبان ليلتقي منذ اللحظات الأولى " زمن الحرية"بالاب الذي مات لكنه حيّ"عند ربه يرزق" هو شهيد في جنات النعيم .
"الشخوص" التي ورد جلها بالاسم الثلاثي واللقب العائلي وان طواها الزمن المطلق فزمن الرواية خلدها وجعلها تحيا وتذكر حاضرا ومستقبلا .هذه الرغبة في التدوين والتخليد هي التي حدت بالكاتب ومن منطلق واقعي أن يكون القص متشظيا متداخلا تحدده الوضعيات والتي قد تستوجب قفزة ورائية بين رفوف الذاكرة التي تتراكم فيها احداث ومشاعر وأحاسيس مازالت تتأذٌى من مجرد التذكر رغم أنه وكسبا للمصداقية التسجيلية التاريخية فقد عمد إلى ترتيب الأحداث وفق تدرج زمني خطي الا نه وبتناول المقتطفات والحقائق التي بها اثث الرواية كسّر الزمن استرجاعا أو استباقا بتفاعل يعكس موقفه مما يصف ويسرد .
بدأ الزمن بالحد الفاصل بين الماضي والمستقبل اي بالحاضر وهو الفيصل بين زمن السجن والعذاب والتعذيب وزمن الحرية المضرجة بمآسي ستنطلق في نقطة زمنية فارقة لقاء محمود بقبر والده الذي لم يودعه ولم يره منذ سنين .
زمن منه ستتقارع أزمنة وتتعارك في خضمّ ظلميّ تجبّري. مأساوي . نقطة البداية هي في الأصل نقطة النهاية او هي بداية الغاية الزمنية وانتهاؤها خاصة وأن المتلقي ليس خالي الذهن من المأساة وعمقها وبكم معرفي حول حقبة طويلة من حكم استبدادي بدأت فضائحه تعلن يوم سقط الصنم .زمن دائري عدميٌ فلسفي. قد يؤسٌس ويذكّر بعدمية الوجود المرتبط اساسا بالنهاية الحتمية لكل مخلوق بل والكون كله مادام البطل يؤمن بالبعث ويوم الحشر وخير حجة على هذه العبثية الحتمية نهاية الحاكم الذي حكم حكم من لا يؤمن بالنهاية الحتمية الا للمظلومين .
البطل الحقيقي الذي تملص من ذاكرته المثقلة بالهموم والاوجاع .أخرج نفسه ليقف قرب قبر ابيه "يحصي بقايا أيامه وماتبقى له..."" "ليجد أيامه التي تركها في مقبرة وادي النجف.." لأن الزمن المتبقي "الايام"هي حلقات من سلسلة زمنية ضاربة في متاهات ماض باسى وأوجاع يعجز الزمن اللاحق على ترميم جروحها وطمس سماتها لأن الزمن مقيد ومنقول وفق تحركات الشخص وتفاعله مع ما حوله وقد تعدى الفرد والموطن والوطن إلى "الأمة" كلها والتي "اتفقوا على ألا يتفقوا "حتى في تحديد يوم رمضان أو العيد يقول في ص ٢٣٤""سأل أباه يوما : لم الاختلاف في تحديد يوم العيد كل سنة؟ " هو الهم الجماعي الذي وان بدا مجرد اختلاف فهو في الحقيقة خلاف جذري بين حكام يربطون الزمن والتواريخ بأهداف انتقامية سياسية موبوءة.
فعد الايام والتقليل منها يعكس ماخلفته القضبان من دمار نفسي لبطل بات لا يثق في المستقبل..
صورة باستعارة مشهدية مؤثرة تكشف كمّ الأسى المتخلّد بالذّمّة..ليكون التٌأبين والرّثاء والوجع والأسى بين من اختفى ومن يبحث عن اختفاء بين احضان من فقد .
الزمن الذي ارتبط بأحداث موثٌقة حقيقية يجعل عمليٌة الاسترجاع والتٌدقيق والتحرٌي مكلفة مرهقة لأن الكاتب وان حاول الإطلالة من زاوية السارد الموثق لتاريخ موجع مرعب فهو لم يتخلص من كم وجعي، كل ما حوله يذكره به خاصة الشخوص الذين لازموا الراوي بالحضور فيما قبل وما بعد ""أمٌه واخته مريم وهدى". هذه الشخوص وغيرها ممن كانوا على صلة بالسارد مباشرة أو غير مباشرة هي في الحقيقة اختام شاهدة حبلى بتراكمات وجعية مقارنة بازمنة موثقة في الذاكرة الإنسانية .وكان الشخوص تتولى مهمة المساعدة على التذكر لمن "أخرج نفسه من ذاكرته" ليبني مرآة عاكسة عليها وثقت احداث عامة أيضا إذ يقول في ص ٨٨"خلال تصاعد وتيرة الأحداث السياسية سنة ١٩٧٩...."٣
"منذ سنة ١٩٧٧ رفضت السلطة الاعتراف بهم .خيروهم بين العربية والكردية، فمن اختار الكردية كان نصيبه هدم داره والترحيل ...ومن اختار العربية كان نصيبه التهميش ..." هذه الحقائق الموثقة بالتاريخ والحدث تصنف الرواية ضمن الادب التسجيلي في ناحية منه على الإقل محفز للذاكرة الجماعية لأن الاسترجاع مهما كانت نقطة الانطلاق أو الوصول محددة فهو في الحقيقة ذاكرة النص وفيه يتوقف السرد الاني ليستدعي الماضي بكل ماسيه وتفاصيله كركيزة عليها يقوم الحاضر الممهد للمستقبل وفي الرواية هو تقنية فنية تنطلق من التجربة الذاتية كمركز إشعاعي تراكمي تأثيري فيكون الاسترجاع داخليا خاصا بالباثّ أو خارجيٌا عندما ينقل أحداثا بشخوص أخرى يرغب الكاتب في اقحامها في مؤلفه السردي لأنها زمنيا قد ارتبطت بتجربته هو النضالية التي تصاحب بطريقة مباشرة أو غيرها الأحداث التي هي كم لا يتجزّا من ذاكرة مجتمع عانى القمع والأسى إذ يقول في صفحة ١١٢ "ظهرت الأمانة العامّة بعد سنة ١٩٦٨ وهي مديرية تابعة إلى وزارة الداخلية...." هذا التصميم والتعريف هو تخزين لما قد يتوه بين السجلات والأوراق والارشيف. والكاتب وان لم يذكر الزمن بدقة فإنه يصنفه تصنيفا واقعيا حقيقيا ليكون ركيزة عليها تبنى الأحداث فيبدأ فقراته السردية الوصفية ب "منذ ليلة القبض عليه"أو في ضحى ذلك اليوم أو "في بدء حملة الاعتقالات العشوائية..." هي نقاط انطلاق زمنية داخلية تنظم الأفكار وترتب الأحداث للمتلقي كي توضح الصورة في ذهنه وتنتظم زمنيا .
والمؤلف أراد بكم هائل من المصداقية أن يزاوج بين حاضر الشخصية وماضيها باتجاه الموت كنهاية حتمية لكم من المعاناة النفسية والبدنية لأن حصص التعذيب التي وان أبدع في وصف مدى فظاعتها تبقى اللغة عاجزة عن نقل الوجع الحقيقي والإيذاء الفعلي والذي يزيد تحديد الزمن أو المدة في تعميق الأسى وتصوير الأذى والمعاناة اذ يقول في ص وفي كل مرة ننتظر أن تكون آخر الحصص التي ستنتهي بالموت" رغم أن الموت حضر مرارا وتكرارا في نقطة زمنية محددة في ماض مشترك بين السارد والضحايا وحد بينهم الزمن المتشظي والذي وان اراد الكاتب أن يجعله قصا خطيا مرتبا فإن التراكمات الكمية النوعية العنفية هي التي تعلقت بالزمن وطوله كمؤشر ثابت دالّ على المآسي والمعاناة الجماعية أيضا .
حقب زمنية دموية متلاحقة بدءا بالحرب مع إيران ثم غزو الكويت ثم خرب الخليج....هذه الأزمنة محطات فارقة خلدتها وسائل الإعلام والمؤرخون بطرق مختلفة وفق زاوية المصلحة والانتماء والعقيدة. ووصفها السارد كجزء لا يتجزأ من حياته وحياة الآخرين.
والراوي المتكفل بتدوين تفاصيل عمن له بهم صلة فقد أوكل مهمة الاذى الفعلي للزمن نفسه والذي يدخل في تحالف مع الحاكم المتجبر فيقول في صفحة ٣١٦ لفحتهم حرارة الصيف وسموم الصحراء ففي شهر آب ١٩٨٢ اقتحم أفراد الشرطة..." وكأننا بالرلوي وهو يصف الزمان وقسوته كمساهم في أذية من تأذّوا ظلما وعدوانا بسبب معتقد قد يكون مختلفا عما يبغيه حاكم غفل عن صروف الزمان وعن قول "أبو البقاء الرمادي:
لكل شيء اذا ماتم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان .
*حبيبة المحرزي *
تونس
يتبع


...تَوْبَةٌ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف...تونس.

 ...تَوْبَةٌ

يَا نَفْسُ تُوبِي إلَى بَارِيكِ واعْتَبِرِي
مِمَّا مَضَى، وافْهَمِي مَا فَاتَ مِنْ أَثَرِ.
واعْـتَـزِمــِي توْبَــةً لِلَّهِ خَـالِــصَـةً
وأَوِّبِــي للَّـــذِي سَــوَّاكِ واعْــتَــذِرِي
وَأَرْسِلِي الدَّمْـعَ عُــرْبُونًا عَلَى نَـدَمٍ
وطَـهِّــرِي القَلْبَ مِنْ كُفْرٍ ومِنْ كِبَرِ
وأَكْثِرِي الذِّكْرَ فِي صُبْحٍ وفِي غَسَقٍ
وأَشْفِقِي مِنْ حِسَابٍ غَيْرِ مُنْتَظَرِ
الـمَوْتُ أَقْـرَبُ مَرْجُـوٍّ لِذِي نَـفَـسِ
يَأْتِي بِلا مَوْعِـدٍ ، يَأْتِي بِلا خَبَرِ.
مَـاذَا تَقُــولِينَ إنْ حَــانَتْ مَـنِـيَّــتُنَا
واقْتَرَبَ المَلَكُ المَوْكُولُ بالعُمُرِ؟
حمدان حمّودة الوصيّف...تونس.
خواطر : ديوان الجدّ والهزل
Peut être une image de 1 personne, position assise et intérieur

رَوحٌ وريحانٌ بقلم الشاعر محمد جعيجع

 رَوحٌ وريحانٌ:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد كان لي في الدُنى رُوحٌ وقلبانِ ...
أمّي أبي وإلى رَوحٍ وريحانِ
إلى جِنانِ نعيمٍ دائمٍ وإلى ...
غفرانِ ذنبٍ إلى فَوزٍ برضوانِ
أبي ضريحُه في أرضِ الحجازِ نَوى ...
وقبرُ أمّي لقُربٍ شدَّ إمعاني
يا طائرَ النارِ قد أكثرتَ من صَهدٍ ...
ترمي بنارك في جِذعي وأغصاني
إن كنتَ تنقُلُ جمرًا قد سَعَيتَ له ...
لتشعلَ الغِيبَ عمدًا دون خذلانِ
فإنّني فاقدٌ حِبَّينِ من كبدي ...
وإنَّه هادمُ اللذّاتِ أشجاني
إن كان للنارِ دخّانٌ يلازمها ...
فإنَّ نار الجوى من غيرِ دخّانِ
قد يُطفئُ الدمعُ نيرانَ الورى حَزَنًا ...
لكنّه لا يُطَفّي نارَ أحزاني
ولا عزاءَ يواسيني سواهُ عَزا ...
مَوتي وقد نُسجت في الغَيبِ أكفاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 11 جوان 2022م
Peut être une image de texte

البيدر بقلم الشاعرة سعيدة شبّاح

  البيدر


تمضي الرياح بالعهن ترفعه
و يبقى بين يديه التبر و الذهب
عيناه بازغتان و الشمس ما بزغت
و الصبح في دقات القلب يقترب
هذا صهيل الريح ينداح في الأفق
يجلو البقايا فيذهب التعب
يذرو مع الحبات بعضا من تفجعه
حينا يحار و لكن يبطل العجب
و البيدر المفتوح في خلجاته
ملاحم بذل في عينيه تنكتب
ينضو عن الوجه المليء شقاوة
عرقا، و نبض القلب يضطرب
يذرو مع تلك الحبوب همومه
يمضي مع الريح الهم و الكرب
برق يلوح في ترنيمة الأمل
طود يميد ثم الطود ينتصب
و الساعد المفتول يهتز كمروحة
مد و جزر كأنه الغضب
و إذا بالقمح ينساب كما الحلم
خمر حلال في الأقداح ينسكب
سعيدة شبّاح
Peut être une image de 1 personne et plein air

القناعة كنز لا يفنى بقلم الشاعر شريف عبدالوهاب العسيلي

 القناعة كنز لا يفنى

..............
في احد الأيام التقى صديقه القديم وعادت بهم الذاكرة إلى ايام مضت زمن الحب والألفة والأخلاق الحميدة والقناعة وبحبوبة الحياة
قال احمد اظنها لن تعود
اجابه صديقه يوسف وانا اظنها لن تعود
وبدأ احمد ويوسف يشكون هموم الحياة وكيف أصبحت الحياة ضنكة وقد ضاقت بهم سبل العيش حتى انهم لا يستطيعون الحصول على قوت يومهم وفي غمار الحديث
حكى يوسف لأحمد عن مغارة مليئة بالذهب ولكن لم يدخلها احد وخرج منها اجابه احمد وما ادراك بهذه الأمور قال يوسف ذهبت مرة مع صديق لي هو من دلني عليها
ذهبت معه ووقف على باب المغارة تمتم ببعض الكلمات التي علمني اياها ففتح باب المغارة دخلها صديقي انتظرته لساعات وساعات وعدت في اليوم الثاني والثالث وانا اناديه ولم يخرج منها
في مرة أخرى اكمل يوسف حديثه كلمت احد أصدقائي عن الأمر فهب مسرعا وذهبت معه إلى المغارة بعد أن أخبرته ما يقول ليفتح باب المغارة والحقيقة انا كنت أخاف دخولها
تمتم صديقي الكلمات التي حفظها ففتح باب المغارة دخلها وكما في السابق انتظرت وانتظرت ولم يخرج منها
ضحك احمد في قرارة نفسه وقال يا يوسف دلني وخذني إلى هذه المغارة حاول يوسف ان يثنيه على الذهب لكن احمد أصر أصرار شديدا
وعلى الطريق علمه ما يقول
وصل احمد ويوسف لباب المغارة
ردد احمد الكلمات التي تعلمها فتحت باب المغارة دخلها وهو يناجي الخالق بالدعاء
لم يتجاوز الأمر دقائق وإذا بباب المغارة يفتح ويخرج منها احمد سالم معافى يحمل في يدة صرة صغيرة
ادهش الأمر يوسف وظهر على وجهه الارتياح بعد أن كان فاقد الأمل من عودت صديقه احمد
عادت بسمة يوسف وعادت معها الدهشة و الحيرة والاستغراب
سأله كيف حصل هذا وكيف خرجت
بدأ احمد يسرد له ما حصل في هذه الدقائق المعدودات
قال عندما دخلت قرأت بعض الآيات المنجيات وتوكلت على الله ثم نظرت فإذا باكوام من الذهب مرمية بين السراديب والممرات هالني المنظر قلت ما ينفعني كل هذا الذهب إن بقيت مسجون في مغارة
أصبحت اكلم نفسي لأجد طريق للخروج
أخذني تفكيري إلى اشياء لم اتوقع ان تصيبني
وبدأت اخمن لما لم يخرج من دخل هذه المغارة وبريق الذهب وعظام من فارق الحياة يشدني إليه
بعد عراك مع النفس الطماعة قررت أن أخذ من الذهب حاجتي ضربت وقسمت وجمعت وطرحت واكتفيت بعدد قليل من القطع النقدية الذهبية قلت هذه حاجتي لأمي وزوجتي واولادي واتصدق بقليل مما حصلت عليه
وضعتهم في صرة كنت أحملها ووقفت أمام الباب وتمتمت بالكلمات فإذا بالباب يفتح خرجت وتيقنت أنني في أمان
عرفت حين خروجي ان القناعة كنز لا يفنى وان الطمع قاتل صاحبه
أعطى احمد ليوسف بعض القطع الذهبية التي كان في نيته ان يتصدق بها وذهب إلى السوق لإحضار ما يحتاج
……
بقلم
شريف عبدالوهاب العسيلي
فلسطين
Peut être une image de 1 personne, barbe et position debout