البيدر
تمضي الرياح بالعهن ترفعه
و يبقى بين يديه التبر و الذهب
عيناه بازغتان و الشمس ما بزغت
و الصبح في دقات القلب يقترب
هذا صهيل الريح ينداح في الأفق
يجلو البقايا فيذهب التعب
يذرو مع الحبات بعضا من تفجعه
حينا يحار و لكن يبطل العجب
و البيدر المفتوح في خلجاته
ملاحم بذل في عينيه تنكتب
ينضو عن الوجه المليء شقاوة
عرقا، و نبض القلب يضطرب
يذرو مع تلك الحبوب همومه
يمضي مع الريح الهم و الكرب
برق يلوح في ترنيمة الأمل
طود يميد ثم الطود ينتصب
و الساعد المفتول يهتز كمروحة
مد و جزر كأنه الغضب
و إذا بالقمح ينساب كما الحلم
خمر حلال في الأقداح ينسكب
سعيدة شبّاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق