على حافة الشهقة
اغمس قلمي في جرحي
فتذرف القوافي دموعها على صدري
وتنساب على خد القصيد خمرا
ليت للجرح لسانا
لينسكب الشعر بحورا
ويعلم القلم الدامي
كيف يرسم الجرح حروفا
ويفجر الماقي عيونا
تروي عطش الدفاتر نورا
واسماكا صغيرة تلهو
على حافة الشهقة
لا تخشى الغرق في جدب القلوب
تتسلل في النبض بخجل
ثم تعربد بين الضلوع
تتمرد على كل القيود
وتعلن ثورة الأسرى
كلماتي التي بعثرتها الرياح
التامت صدوعها
واندفعت تحفر في البوار
طوقا للشمس الغارقة في وحل الافول
يد تمتد بين شطحات الموج
تهدهد البحر فيستكين
معطف دافىء وحضن
لمن قضى بين صقيع الحياة
والذبول
كيف لذاك النائم دهرا أن يستفيق
وذاك الكسيح عمرا أن يرفرف
معجزة هي حروفي تقول للنبض الميت
قم فيقوم
وتامر العاجز فينتفض الذبول
والسنابل مياسة بين الحقول
تلوح للشمس الغاربة
وتبتسم للقمر في ذهول
تعلن ميلاد فجر تمرد عن غلالة الخريف
مزق سجف الغيوم
وأطلق جناحيه للريح
شهق النجم فارتد الحلم حسيرا
شق جيب الكتمان وأعلن
ثورة العشق
فاطمة المغيربي