الخميس، 19 ديسمبر 2024

مُقدِّمة ديوان "وِجدانيّاتُ القَوافي" بقلم الأديبة جميلة بلطي عطوي

 مُقدِّمة ديوان "وِجدانيّاتُ القَوافي"

في إطار مُواصلةِ تجربةِ النّشرِ الجَماعيِّ الذي دأبتْ عليه (الوجدانُ الثّقافيّة )لصاحبها الشّاعـر طاهـر مشّي الذي حملَ على عاتقهِ مع أُسرةِ المجموعة ِمهمّةَ الإسهامِ الإيجابيِّ في تنشيطِ السّاحة ِالثقافيّة ِعلى المُستويَيْن المحلّيّ والعـربيّ وخاصّة في مجال النّشر الذي بات مُعضلةَ اللّحظةِ أوْ كادَ لأسبابٍ متعدّدةٍ أهمُّها المنافسةُ الحادّة ُبين النّشْرِ الورَقيِّ والنّشْر ِالإلكترونيِّ الذي غَـزا العالَمَ وتسبّبَ في تقليصِ انتشار الكتابِ الورقيّ علاوة ًعلى ما يجدُه الرّاغبون في نشر إنتاجهم مِن عَوائقَ ماديّة ٍحيناً ،تَواصُليّة ٍ أحياناً مع دور النّشرِ التي بِدوْرِها تُعاني من طفرةِ الغلاءِ وتُحاولُ أن تتجاوزَ ذلك بأساليبَ مُتنوّعة .
في هذا الخِضَمّ، تواصلتِ المُبادرةُ بلِ المغامرةُ التي خاضها صاحبُ الوجدانِ الثقافيّةِ في تأسيسِ مَنهجٍ يُخَفِّفُ الوَطأةَ على المُبدِعينَ بِطرْحِ مسألةِ النّشرِ الجماعيِّ التي لَقيتْ ترحيباً من الجميع وأقبل عليها المُبدِعونَ على اختلاف مشارِبِهم.
كانت نتيجةُ هذه المُبادَرَةِ مشجّعةً منذ انطلاق فعاليّاتها واستمرّ الأمرُ تِباعاً فكانت الحصيلةُ بين سنتيْ 2021 و 2022 ثمانيةَ إصداراتٍ في فَنّيِ القصّة والشّعر اللذيْنِ حازا على نصيبِ الأسدِ فيما تمَّ نشرُه ، ولعلّ ذلك يعودُ إلى العلاقةِ الوطيدةِ بين الشّعرِ والذّاتِ التي تعْتَمِلُ بداخلها الأفكارُ وتتنوّعُ بِها الأحاسيسُ فيزْخَرُ الوجدانُ بِمواقفَ شتّى خاصّةً وعامّةً مثلما تقولُ الكاتبةُ السّوريةُ (منال محمّد يوسف) التي لُقِّـبَتْ بالكاتبةِ المُعجزةِ ؛ لِما يزخرُ به وجدانُها من عطاءٍ حين تقول:
" ألشّعرُ حكايةٌ أخرى مطرّزةُ الانتماءِ تُقارِبُها جوازِمُ الرّوحِ وتقتربُ منها مُنمْنماتُ البوْحِ بها، منمنماتُ التّناثرِ ضمن أفق عوالمها الممتدّة إلى أزمنةِ الوقت الشّعريّ، أزمنةِ الشّيءِ المعطّرِ بوْحاً، المعطِّرِ لِوجدانيّاتٍ تضيءُ ثنايا الرّوح ."
وبما أنّ الشّعرَ عُصارةُ ما يختلجُ في وجدان المُبدِع فإنّ ردودَ فِعلهِ يُسجّلُها البوْحُ تُجاهَ ما يعيشه على المستوييْنِ الخاصّ والعامّ إذ إنّ الشّعرَ كما يقول الأديبُ النّاقد النّاثر (إبراهيمُ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ القادر المازنيّ) (1889 – 1949): "
"ألشِّعرُاستيعابٌ للمحسوسات عامّةً وشاملةً وقدرةٌ على التّعبير عنها في القالبِ الجميلِ وقد تكون خاصّةً محدودةً وقد تكون إدراكاً واعياً لكلِّ ما في الطّبيعة والكوْنِ والوجدانِ وكلِّ ما تتّسعُ له الأرض والسّماوات". إنّه نزوعُ المُبدعِ إلى عالَمٍ جديدٍ برؤيةٍ مُغايِرةٍ يتجاوزُ بها الموجودَ الرديءَ إلى عالمٍ أفضل، ألَمْ يقلْ سارتر(1905-1980):
"إنّ مهمّةَ الشّعرِ تتمثّل بخلْقِ أسطورةِ الإنسان"؟
وضمنَ هذا التّوجّهِ ينْضوي الإصدارُ التّاسعُ الجديدُ للوجدانِ الثقافيّةِ في جُملة ما تمّ نشرُهُ منذ انطلاقِ المبادرة، وهو إصدارٌ شاركت فيه ثُلّة ٌ منَ المُبدِعين والمُبدِعات من تونس، العراقُ وفلسطين. وقد ورَد هذا الإصدارُ تحت عنوان "وجدانيّاتُ القوافي"، تعدّدت فيه القصائد بين قصيرةٍ ومتوسّطة الطّول في أصناف بوْحٍ متنوّعٍ إذ نجدُ:
- ألقصيدة العموديّة:
يُتعُتعُني هواهُ وكمْ أعاني
فهلْ أنجو وسهمٌ قد أتاني؟
على موْجِ الهَوى تاهتْ سفيني
ولستُ أرى ضِفافاً للأمانِ.
ألشاعرة (رفا الأشعل / تونس)
- قصيدة التفعيلة:
ذاتَ حُلمٍ
كان في الدّفتر طفلٌ
أسودَ العينيْنِ
يمضي في ثنايا الصّفحات
في ثنايا الحبر لمّا جفّفته ُالورقة.
ألشّاعر (محمد الزواري / تونس)
- قصيدة السّرد التّعبيري:
لعلّني أخبرك بما جرى
فاهتزّ موجُك وارتدى
مُبدِعَةٌ بيضاءُ في لون الدّجى
لعلّكِ عـرفتِ أنّ أبي رحلَ
ولم يرتشفْ قهوتي
ولم يقلْ لي فاح طبيخُكِ
يا سيّدةَ النّساء.
ألشّاعرة (سهام الشريف/ تونس)
أو كما تقول الشاعرة (فائزة بنمسعود/ تونس):
كانت نجومُ السّماءِ تتغامزُ
وتضحكُ من سذاجتي
وتهربُ بعد أن تنطفئَ
واحدةً واحدةً تِباعا.
- قصيدة ُالنّثر:
بيْن عالميْن.. عالقةٌ أحلامي..
واقعٌ ينتظر الأمل وخيالٌ يرجو الأمنياتْ.
أالشّاعرة (أمل آزر/ تونس)
قصائدُ خاض خلالها الجميعُ غِمارَ الرّسمِ بالكلمات والتّلوين بالصّوَر الشّعريّة وحَرصوا على الجَوْدة كما تقول الشّاعرةُ الدّكتورة (عائشة نعمان) في قصيدتِها "على شرفة الحلم:
جلستُ القُرفُصاء
أُمشِّطُ خُصلاتِ شَعْرِ صبْري
حتّى ملّ الصّبرُ منّي
إلى أن تقول:
أيّها السّاكن مُقَلي
اغرورقتْ عيونُ أحلامي
ووهنتْ أعصاب القلب
ولا يزال طيفُك
يستوطنُ سريرتي.
كما أنّ الحِرصَ على الإيقاع كان آليّةً ثابتهً في قصائد المجموعة ولعلّ التّرد يدَ من الظواهر الثّابتة:
بيني وبينَكَ
نبضٌ فاضحٌ
وصمتٌ فاضحٌ
وضجيجٌ فاضح.
ألشاعرة (فايزة بنمسعود / تونس).
أمّا التّناصّ فيبدو جليّا في قصيدة "الكهف" للشّاعر محمّد الزّواري الذي اعتمد سورةَ الكهف أرضيّةً لبناء عالَمٍ شعريّ مخصوصٍ حديثا عن المٌبدعين وما يعيشون من إجهاد في بيئة لا تعي منزلةَ الشاعر فيقول:
عند الوَصيدِ ترى القصيدَ يحُفُّهمْ
لا خوفَ إن حفّت بهم أعداءُ
لا تمتلئْ رعباً إذا أبصرتهم
فبكلِّ وجهٍ نخوةٌ..... وإباءُ.
ولا يكتفي الشّاعُر بالتّناصّ بل يعمد إلى التّضمين فيُدرجُ مِن شعر أبي تمّام والمتنبيّ ما يُكرّسُ العلاقةَ الوطيدةَ بين ِالقديم والحديث:
سيوفُنا صدَأتْ في غِمدها سألت
السّيفُ أصدقُ قولاً أم تُرى الكتُبُ؟
ويقول في موضع آخر:
مَلومُكُما يجِلُّ عن الملامْ
ووقعُ فِعاله فوْقَ الكلامْ
كلامُهم كما الغَـيماتِ يَهمي
على أبراجِنا وعلى الخيامْ.
ويستمرُّ الجمالُ سبْكا مُغريا بالمتابعة والقراءة ليتجلّى الحرصُ على الإضافة الإيجابيّة من خلال قصائد الأديبة (سهامِ الشّريف) التي بدت قصائدُها في نزوعٍ واضح ٍ إلى تبنّي صورةِ القصيدة الكتلة بِما يُعرفُ بالسّرد التّعبيري، يقول عنه المنظّرون بِأنّه يكسرُ الحواجزَ بين الشّعر والسّرد ؛لِيرُدَّ النّصّ مُفعماً بالمشاعر ذلك أنّ السّرد في مثل هذه القصائد ليس سرداً حكائيّاً وفي ذلك تقول الشّاعرة (سهام الشّريف/ تونس):
أمّي أحتاج رغيفاً
مَرَقُهُ غيْماتُ عينيْكِ
يخفّف من حرّ صيفٍ مندثر
أمّي ابسطي لي راحتيكِ،
دنْدِني لي بأهازيج الصّبرْ.
وعلاوةً على ذلك لا تكاد تخلو قصيدةٌ من قصائد الدّيوان من المحسّنات البلاغيّة والبديعيّة كالتّشبيه مثلا:
كأنّي غيومٌ
ولا مَطر ..
(أمل آزر / تونس)
هذا وتحضر المعاجمُ بقوّة متراوحة بين المُعجم الطّبيعي والغزلي:
عيناك غموضُ البحر
وَهل يخفى القمر؟
(خلف لطيف / العراق)ْ
ويعقّب الشّاعر (رشيد بن حميدة / تونس):
مثلها
ما رأت قطّ عيني
رمشُها
من رِمش المها
والوردُ شابَهَ الخدّين.
وفي المُعجم الطّبيعي تقول الشّاعرة (رفا الأشعل / تونس):
بيتٌ بناه لي خيالي والرّؤى
فيه الرّبيع بعَزْفه ِالمِمْراحِ
حيثُ الطّبيعةُ والجَمالُ السّرمَدي ِّ
وطيوفُ نورِكم تمرّ بِساحي.
والمتفحّصُ للمجموعة يجد أنّ القصائدَ غالبا مُشبَعةٌ بالمُعجم الوجداني، مُحدِّثةً عن المعاناة والألم:
ربّما كان اشتياقاً،
أو حيث لا أدري حنينا
أو شعوراً عابراً، أو غُربةً
أو أسًى بالقاع فيّ ارتطما.
ألشاعرة (آمال بو حرب/ تونس)
كما يرِدُ شكوى من الفراق ولوعةِ الغياب، من الأرق والعذاب:
كفاكِ عذابي
كفاك العَداءْ
تحطّم قلبي
بقطْع اللّقاءْ
(الشّاعر بدر الدين بن حميدة/ تونس)
ليشتدّ الألمُ ويسيطرِ الحنين:
ولا تزال أجراس الحنين
تقرع جدارَ الوتين
أسألُ البحرَ وأمواجَه عمّن رحلوا
ولِمَ وُجومُ هذا القلب وماذا يروم؟
ألشاعرة (الدكتورة عائشة نعمان / تونس) •
وتُعقِّب الشاعرة (نجوى النّوي/ تونس):
صباحُ الخير ... يا أيّها العذابْ
تلقّفتَ أنفاسي...
بات الحنينُ مُرَّ المَذاق... وريقي
جفّ منه (التّلهّفُ) والانسيابْ...
هو الوجع يُضني الجسم فتسعى الرّوح
إلى الانفلات، إلى الخلاص
دعوني أتوهُ في هذا الزّحام...
يواري خُطاي...
يدسّ تقاسيم حزني...ويمضي
تأشيرةً لوجودي.
ألشاعرة (نجوى النّوي/ تونس).
وقد يكون الحرفُ سلاحا فيسجّل المُبدع التحدّي؛ ليقفَ قامةً متمرّدةً لا يهتزّ له جفن:
أفِقْ يا سيّدي
فرعونُ مات دفعةً واحدة غَرَقا
وشَهرَيارُ مات بالتّقسيط على
راحة يدي
وأنت غريقٌ في بحر عِشقي من
الأزل إلى الأبد ..
ألشّاعـرة ( فائزة بنمسعود / تونس).
َومِن هنا يمكنُنا القول بِأنّ الدّيوانَ رغم تعدُّد الأسماء فيه يكاد يكونُ صورةً جامعة لما يعانيه المُبدِعُ من صراعٍ بين الموجود والمنشود، بين المشاغل وردود الفعل التي تنضح بوْحاً شفيفا يصف مُكابدة المُبدعِ الطّامح إلى عالَمٍ أفضل فيتذبذبُ بين وعْيِه بالواقع من جهة وتوْقه ِإلى التّغيير من جهة أخرى وفي هذا الإطار تتعدّد التيمات فنجد حديثا عن الخاصّ في معاناة صارخة من الغياب والحنين مثلما ذكرنا سالفا في حين يشتدّ الوجعُ نتيجة الوعي والشّعور بالعجِز أمام المسائل المتعلّقة بالوطن في مُستوييْه الأصغر والأكبر:
يا تونسَ المجدِ أصابنا
خطبٌ جَللْ
تداعى علينا العِدى وربتْ لنا الأشجان.
ألشاعر (رشيد بن حميدة / تونس).
وَكذلك مِنَ الشِّعرِ العمودي:
تُطِلُّ علينا (الشّاعـرةُ عـزيزة بشير / فلسطين)
أنَا من (جنينَ) وَإبنةُ لمجاهدٍ
قهرَ العدوَّ، أذاقهُ طَعْمَ الرّدى
إبنٌ لها نارٌ على أعدائها
صدَّ العدوَّ بِروحِهِ واستشهدَا!
وفلسطيُن في قصائد الشّاعرة (عزيزة بشير) كما في قصائد الشاعر( محمود بشير) ،حضورٌ ثابتٌ فهُما العيْنُ الرّاصدةُ للأحداث وهما الحرف الشّاهد على معاناة الأهل من الاحتلال الإسرائيلي وَ الانقسامِ الداخليّ:
حتْمًا سنسقطُ في ظلام الهاويَة
إن نحنُ أبقيْنا القطيعة َطاغِية
ألكلّ فينا قد جفا إخوانه
والأختُ لا تأتي السّقيقةَ حانِية
(ألشّاعر محمو دبشير / فلسطين)
حضورٌ يُعَرِّفُ بحجم الألم الذي يعيشه المُبدع كما يعيشه كلّ فرد في أرض الأنبياء. من أجل ذلك كان القلم سلاحا بتّارا في وجه الظّلم، في وجه المحتلّ وفي وجْهِ تُجّارِ البشر الذينَ عادوا إلى السّاحةِ مِن جديد :
يا مَنْ تُتاجِرُوا فيهِمْ ، كُـفُّوا وارْتَدِعـوا
ليسوا عبيداً ، فَخافُوا اللهَ واعْتَبِروا
كلٌّ سواسِيَ ، ربُّ العرش خالقكم
من نسل آدم، من طين فهم بشر!
(الشاعرة عزيزة بشير / فلسطين)
وأمام ذاك الخِضمّ من الفرقة والضّيم يُشهِر المُبدعُ الحرفَ ؛ تحفيزاً للهِمم ونُصرة ًللحقّ:
يا شبابَ الثّأر للتّحرير هُـبّوا
هيّئوا للنّصر أسبابا تُحسُّ
واكنِسُوا العُدوانَ بَلْ واروهُ قَبْراً
لِتُصانَ (القدسُ ) ذُخْراً، لا تُمَسُّ!
(ألشاعر محمود بشير / فلسطين)
وفلسطينُ أيضاً صوتٌ عربيٌّ من الحيط إلى الخليج. كلّ شبر في فلسطين نبضةٌ في قلب كلِّ مُبدع في الدّاخل كما في الخارج:
يا قدسُ عُـذرا فإنّ القلب مُكتئبُ
والحبر في تعب قد ملّه التّعبُ
كم فيك قد نسجتْ أقلامُنا كتباً
فيها المديح وفيها الفخر والخُطَبُ
سيوفنا صدأتْ في غمدها سألت:
آلسّيفُ أصدقُ قولاً أم تُرى الكتبُ؟
ويُنهي الشّاعـر(محمد الزّواري / تونس) بصرخة ألمٍ واستغاثة:
صارت حَماما ينادي أين وَحْدتُنا؟
صارت خُيولا تناديكم: "أيا عـربُ" !
إنّها الغُصّةُ التي تخنُق المُبدعَ فيظلّ متأرجحاً بين الواقع المُزري حقيقة ساحقة وبين الرّغـبةِ في التّجاوز:
إبتلعَ البحرُ الأحمر كلَّ النّور يا قدسُ
إنحنيتُ أبحث عن قدمي وكلِّ
المفاتيح التي ضاعت
بالأمس
ورائحةِ الياسمين الإشبيليّ
وكعكِ بلاد الفرس.
ألشاعرة (سهام الشريف / تونس).
هو الشّاعر إذن وجدانٌ عامر تتصارَعُ في باطنه الأحاسيس فيقنُطُ حيناً ويتفاءل أحيانا لكنّه يظلّ منبعَ القوافي يشكّلها حسب الانفعال واللّحظة دون أن يسهو عن رسالته؛ سعيا إلى الأفضل، إلى الأجمل، إلى عالَم يُكرّس الإنسانيّةَ والسّلام.
أليس صاحبُ القلم، به يعزو المسافات ويمتلكُ الضّفاف؟
فيا قلمي أفِقْ
داعِبْ أساريرَ ليلِكْ
وبدِّدْ سوادَ الحالْ
وازرع شمساً
إزرَعْ ورداً واسقِ الكوْنَ جمالْ.
ألشاعرة (سعاد محمودي/ تونس).
إنّهما (القلم والحرف) يأخذان الشّاعر حيث تنعتقُ الرّوح ويحلو المقال:
وشعري قد تهاطلَ مثل غيْث
فنِعمَ الغيثُ من ذاك الغَمامِ.
ألشاعر (محمد الزواري / تونس)
وأقولُ: "نِعمَ الجُهدُ في إلغاء الحدود بين المُبدِعين؛ كي يتمكّنوا من عيشِ مفاهيم العُروبة الحقيقيّة ِوالتّواصلِ المُجدي! نِعمَ الوعيُ بما يسجّله الشّعراءُ من شهادةٍ على العصر ونِعمَ البوْحُ بخفايا الذّات صوْتا مُتفرِّداً في عالم الوجود والفلسفة، في رحابِ الجهود الجمّة والمساعي الحميدة من أجل ثقافة جادّة؛ تكريماً للحرف ورُعاتِهْ وتكريساً لِلمُبادَراتِ الجماعيّة الهادفة."

الأديبة جميلة بلطي عطوي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق