المعذِرَة يا وطن .. بقلمي علي حسن
المعذِرَةَ ياااا وطن حفِظَني مُذ تنهَدتُ الحياة
وحملني على كتفيه أياااام بِلياليها
وتناثرت أوراقه وسط عالم عجيب لا يملك نفسه
تبحثُ عن شيء ما قد يكون
غادرنا مع الماضي الراحلِ دون وداع
وقد يكون على سِكَةِ الرحيل
ينتظرَ أول رِحلة تحمله إلى عالمُنا البعيد
لِننتظر حتى يَملُنا الإنتِظار على أرصِفةِ الزمان
وناصية الطريق التي غَفَت تئِنُ من تنهيدة أوصالنا
والتي تناثرَت على شِفاهِ الحياة دون الحياة
لعلّنا نُقلِبُ في مِساحاتِ الحديث أبصارنا التي
أصبَحَت مُثقلةً بِغبارَ الأحلام
من ثورَةِ الإعصار القادمِ دونَ أن يكون من مقدمات
لجَسَدٍ غفا من سِنينَ العمرِ الراحلِ مع أولِ هبَةِ رياح
تحمِلُ على كتفيها حِكايةً جديدةً
وقِصةَ مولودٍ جديد من رحمَ بُركانٍ مُتمرِد
يَعصِفُ بِحجارَةً أو قد تكون من
من كومَةٍ لِعِظامُنا التي زُرِعَت في صدر الأرض الثكلى
لعلّها تُزهِرَ لِلحياةِ بشيئاً جديد
من مخاضٍ عسير في وِلادةٍ قيصرِيَة في لحظةٍ ما
من البَحثِ عن مِشرَطَ جراحٍ يُولدَ على يديهِ
يوماً جديد وتنهيدةً لِمولِودٍ على كفيهِ الحياة مُودِعاً
ما خلَفَته عتمةَ الليالِ الصماء بِلا موعدٍ أو
قد يكون من حَملَاً تجاوَزَ جِدارَ الحاضِرِ الأبكم
وذاكَ الماضي العقيم الذي أماتَ كل شيءٍ ولا
يُجيدَ أن يُنجِبَ لِلحياةِ حتى الحيااااء
فعذراً عذراً يا وطن
.. علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق