لـــن نـــركـــع
سلِ الرايات تُرفرفُ شامخـةً علىٰ
كـلِّ عـرينٍ للأسود من أرضنـا
في تحدٍ لكـلِّ الطامعينَ ويشهـد
وكَــيفَ دَحَـرنـا كـلَّ غــزاةِ الأرض
الّـذينَ مَـروا يَوما مـن بـلادنـا
سَلِ الرومَ والمجوسَ كـم رفرفـت
علىٰ بِلادهِم كثـيرٌ من راياتنـا
وكَـم مِـن عُـلوجِهمُ سَحَقنـا تـحت
زِلزالٍ هادر مِن سنابك خيلنـا
تَحتَ راياتِ الـصَّليبِ اجتمعوا وما
دروا أن المصلوب من أبنائنـا
نَـحنُ حمـاةُ الاديـانِ ! والـصلـيـب
في بـلادنا خُلِـقَ ومِـن أجلنـا
سَلِ الـمَـغـولَ والتّتار كَم وكـمْ من
عُلوجِهمُ دمرنا وكم منهم فنىٰ
دَحَـرنــا كـلَّ الـغــزاةِ .. ولا زالــتْ
راياتُنا خفاقةٌ عالياً في سمائنا
أَفـإن تَـكـالـبتْ .. شـعـوبُ الارضِ
وجَيَّشوا الـجُيوش مـن حولنـا
نَستَسلمُ ؟ هٰــذا لَـنْ يَـكـونَ وما
زال الدمُ العربي يجري بعروقنـا
نَـنْـشدُ داريْــنِ .. إمـا الـحِمـىٰ أو
جـنـة مـوعـودة فَنَـفـي بـوعدنـا
وقد بـشرتنا الأقدار وبوعد الله أن
يكون الغد مهما طال لنا وحدنـا
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق