صفوا القلوب
صفوا القلوب بلفتة كريمة
لكل من يحيى من جديد
بعد حرب سقط فيها كل شهيد
الوعد و الوعيد
صفوا القلوب في نهاية كل عام لعل القادم أحلى
من كل الأعياد لتبقى الذكرى
و الأماني الصادقة
على مدى السنة تنير الدرب
و تعطر المسير رغم الفتن العظمى
صفوا القلوب بالحوار
و الصراحة و تجنب الاستهتار
بالمشاعر ليلا ونهار
في عصر الضغوط و تجنبوا الانبهار
الذي تكشف سلبياته الأقدار
حين يطول للبعض الانتظار
جددوا ري الزهور الذابلة في الحال
بقطرات طل تروي المنكوب الظمآن
لكلمات ود أو بيان
يذكي بين المتحابين الحنان
و يجدد الشوق لثمار الجنان
عندما يشتد الهجران
و يقل الغفران
و تنكسر نفوس الندمان
لجرح الطغيان
لا تكسروا القلب الوحيد
و ترفقوا بكل حبيب
و جريح صنديد
يعاني من فقد جديد
لوطن متعطش لوطني صادق فريد
حتى يطيب
الجرح و يستجيب
المخل لنداء الواجب القدير
على إسعاد اليائس القعيد
و نسيان البلاء الشديد
لاستقبال الغد السعيد
و ما توفيقنا إلا بيد الله المجيد
كم من لمسة وفاء مديد
سددت الهدف السديد
لإصلاح ذات البين و بالله المعين
تستقر الأحوال آمين يا كريم
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء