أوهامُ العشق ، بقلم الشاعرة فاطِمَة اسكيف
بين العشقِ و جنونِهِ و في تلاقٍ غريبٍ
وبين المشاعرِ المتقاطعة
كنتَ أنتَ الوجهةَ والطريق،
و كالبحرِ العميق الذي يأخذُني في رحلةٍ لا تنتهي ،
و ذلك كان قبل أن يتبخَّرَ الأملُ بك كسحابةٍ في فضاء ِالسماء ..
لقد أحببتُكَ بعمقٍ لا مثيل له
و كانَ حُبي لكَ كعاصوفٍ جارفٍ يَجتَاحُ كُلَّ ما في طريقهِ ،
و كنهرٍ جارٍ أَبحَرَ في أَعماقِ الأرض،
ولكني أدركتُ بألمٍ عميقٍ،
أن ما كانَ لكَ لم يكن لكَ
كوردةٍ جميلةٍ تَفَتْحَتْ و مِن ثُمَّ ذَبُلَت،
تاركةً وراءها قصةً حزينةً ..
و نَبْعُ المشاعر قد جَفَّ قَبلَ أن يَصلَ إلى مبتغاه،
فعندما وَجَدْتُ نَفسي وحيدةً في صحراء العشق،
تَبَدَّدَت أحلامي و تلاشت أمالي،
و لم أَستَطِع إِكمالَ الطريقَ نَحوكَ فقد
ضاعت الأماني وانطفأت الشموع،
فأنتَ الذي كنتَ الهدف والمنتهى والبداية،
وكنتَ الجنةَ والنارَ في آنٍ واحد،
فأينَ أصبحَ الطريقُ إليكَ قبل أن أتخلى عنك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق