زفرات..في الهزيع الاخير من الليل
تهرول بي السنوات العجاف إلى حيث لا ادري ! واجد نفسي الآن..وهنا أنني اعيش حياة لا شيء فيها مما تمنيته..
حياتي تتأرجح بين واقع فُرِضَ علي..وأحلام فرّت مني..
بين ذكريات أحيا بها..ومشاعر احاول الهروب منها ..
بين نصيب مقَدّر..ومكتوب لي..وقلب عليل يبحث بشدة عن الراحة والاستقرار ..
وتمضي حياتي بين فرص تضيع مني..وذاكرة تبكي على الأطلال ..
مؤسف أنها تمضي..ولا ادرك أنني فقدت الكثير مني في محطات الحياة إلا بعد فوات الأوان ..
بعد وصولي-اليوم-للمحطة الأخيرة..اجد نفسي وصلت المكان الذي يصعُب الرجوع منه..ولا أملك القدرة على استعادة أي شيء أبداً..أو لملمة ما بعثرته الفصول..
فمن بين يديها منديل عرس تمسح من على خدي النحاسي دموعي..؟!
ويبقى السؤال..عاريا..حافيا ينخر شفيف الروح..
محمد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق