حب كرحيق الأزهار
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
وكلما مرت بجانب القلب
من النساء جميلة جدا
استرحمت دقات قلبي
قلبي الذي قد حط رحله بعيونها
قبل حتى السهام ماتبتدئ
أنا شاعر والشعر كالحب إدمان
وكلماتي ترددها أمواج البحر
من الأرجنتين إلى الصين
و أمواج محيطات الجان
غالية هي كتاباتي معيارا للحب
وهي حب كرحيق الأزهار
كالأيام الحلوة كآحلى الليالي تعد
و بلاشك سوف تنفد مثل أنفاسي
لقد انتظرت قافلة الحب زمانا
حتى خط الشيب رأسي
قبل أن تشرق على مكان
في صدري شمس العيد
أنا أكتب الشعر من ابتسامة تركتها
على صدري ومن نظرة سرعت
النبضات وعكست للقلب الدوران
رمقت وجهها في بغداد
و هي خجولة كابتسامة فرح
كأنها قمر بقلب وسهام
وكأنها هي هي تلك التي
عينيها معيار جمال في لبنان
حين بدت بقلبها تتالت سهام
على مكان الفرح في صدري
حتى فتحت من قلبي كل أبوابه
و حين بدت بسهامها
وجدت الفرح بلا موعد
تماما حين بدت بقلبها و بسهامها
حبها أسرع من نبضات القلب
و صار طويلا جدا مشواري
لأكتب للفرح في فلسطين كلمات
تراها من المكسيك أعين وبيوت
وتترجمها بصقلية مختلف الألسن
و لأرسم بالزجاج المغزول
على زجاجات واجهات البنيان
قد عشقتك لزمن طويل
و كغمر الخرسانة بعد الصب
بالماء غمرت القلب عشقا
لأيام و ليال تعد حتى صعد
الماء إلى حقول القمح
و غرست حبك كزهر الرمان
و جئتك من جبل حبشي
بليل يتبعه نهار يسبقني الشوق
و قلبي يقدم عيناي مسافة
فرحتي و ألف ليلة و ليلة
أبحث عن ليل في عينيك
يأخذني لأول ميل في حطين
لأغرس أشجار الزيتون
فأنا يا امرأة كلما رمقت وجهك
فرحي يمتد من اليمن إلى فلسطين
و كلما أطلت النظر في عينيك
تأخذ الأمواج بالإرتفاع و توقف
السفن بجوار أرصفة الطرقات
عيناك رحلة فرح
محال بأن تترك لقلبي خيارا
غير السفر عبر خطوط القلب
والسفر من عينيك إلى قلبك
يا امرأة إدمان و جنون
لا تخفيه شرايين عيون
و لا يخطر على البال
فلا تسأليني خارطة الحب
التي بصدري كلها لك
و أنا أحبك و أنا أريدك
و أعشق ليل عيونك أنا من زمان
و من قبل حتى ما تولدي أنت
المهندس الشاعر
عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق