《إذَا مَا الشِّعرُ أرخَصَهُ ذَوُوهُ》
(إذَا مَا الشِّعرُ أرخصَهُ ذَوُوهُ)*
غَدا شِلْوًا بلا رُوحٍ و نَبْضِ
وتَاه بِقَفْرِ أمْحَالِ المَعَانِي
عَلَی دَربِ العَمَی فِي العَتْمِ یَمضِي
فَشَحَّ المُزْنُ فِي غَیْمِ القَوافِي
وما عَادَ الشَّذَا یَهْمِي بِفیْضِ
و رَبعُ الضَّادِ أضْحَی شبْرَ رَمسٍ
یَجُولُ بِهِ الرَّدَی طُولًا بعَرضِ
کَمَا شِلْوٌ یُحَنَّطُ فِي صَقیعٍ
مِنَ الجَدبِ الّذي لِلمَوتِ یُفْضِي
فَنَبْضُ الشِّعرِ لَنْ یَحضَی بِعَرشٍ
إذا ما لَم نُعَمِّدهُ بعِرضِ
إِذَا لمْ یَهْمِ نُبْلًا مِن مَغَانٍ
ونَفْحًا مِن أزاهیرٍ بِرَوضِ
إذَا مَا ذَلَّ أو بِیعَتْ رُٶَاهُ
وأُهْرِقَ فَوقَ أعتَابٍ لیُرضِي
فیَثْوِي فِي مَتاهَاتِ التَّهَاوِي
وأعتَامِ التّفاهَةِ و التَّشَظِّي
* الشّطر الأول: لقائله
والقصيدة إكمال للشّطر
《سعیدة باش طبجي☆تونس》
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق