((لو أنك الحب مارسته))
ما ضرّ
لو أنّك الحبّ مارسته
لله و في الله
مع سائر الخلق أفشيته
و هب
أنّك الوطن
وامق الحبّ فيه صببته
أ يُصيبك ضرٌّ
أم
إنّ الضّرّ منك سيُنتزع
دع عنك الضّغائن
و الأحقاد التي تتوسّد
و جرّب
ذي الوصفة لك أفيد
أعلم إنّ
جيبك فارغ و كذا اليد
فها
بين يديك تذكرةٌ، اغتنمها
و اعتمر في مكانك
دونما يشقّ عليك السّفر
فما ضرّ يا صاح
لو أنّك الحبّ مارسته
لله و في الله
فأنّى لك إليهما تنتصر ؟
سلني أجيبك
أنا الذي ألف سؤال طرحتُه
ضاجعت فيها
الفلسفة و الميتافيزيقا
و قس عليها الأديان
حتى داوود زابوره تصفحتُه
تا الله
ما قرّت لي عين و لا هدأت
و لا فُلكي
رست ببرّ كذا الذي تشوّفتُه
فهاكه على
سرر موضونة إليك ضمّختُه
أحبَّ الله
و أحبَّ في الله الخلق كلٍّهمُ
و ما يؤذيك دع عنكَهُ
حبيب هو الله
و كذا عبادُهُ و الوطنُ
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق