بعد موتي من ديوان الليل والعرب
المتهم بالشعر عزالدين الشابي فرحات
علمتني الحياة والموت أيضا
ان عزم الأمور جد هزيل
عشت أدعو للصدق في كل حال
فاذا الصدق كله تدجيل
عشت لا اعرف المدائح حيا
بعد موتي أفاقني التطبيل
بندروا فانزعشت من بعد موتي
رغم ان المماة نوم ثقيل
شيعوني واستبدلوني بوهم
عاش بعدي فكان هو البديل
طولوا رجلي القصيرة حتى
ضاق قبري وهده التطويل
+++++++++
في احتفال من أجل احياء ذكرايا
تولى تأليني التمثيل
قال عني الكثير أني فحل
عبقري الرؤى عظيم أصيل
بعض اطرائهم لشخصي وشعري
مغرض مفرط مشط مهول
فوق ما أستحق بالفعل لكن
ليت شعري ماذا تراني أقول
وأنا ميت عديم التصدي
واهن عاجز مسجى ضئيل
تعقيبا
لا تلمني يا طاهر يا صديقي
وزميلي ومرشدي ما الدليل
التجأت اليك قبل وفاتي
كي تقول للناس اني خجول
لا احب الأطراء لكن توقي
لا يريد ان يزدريني الجهول
فالتناسي للشعراء تجنى
من طواه النسيان فعلا قتيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق