قصة قصيرة
الأجنص
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
قرر سعد أن يبدأ حياته من جديد بعد أن جمع ثروته من تجارة الآثار وتبدل حاله من مجرد شخص عادي يمتلك قطعه عرض زراعيه إلي صاحب ثروة ضخمه
و بالفعل استأجر المكان واعده علي احدث طراز و اشتري عدد من العربيات الحديثه التي يقوم بتأجيرها للشباب
و مع الأيام انتشر صيته بين الشباب و أسعاره الجيده و تعامله المتميز حتي أتاه مجموعه من الاصدقاء يدرسون في الجامعه لتأجير سياره فارهه لحضور أحدي حفلات الزفاف
اعد سعد الكمبيالات و الشيكات و العقود لتأجير السياره
و قام احمد بالامضاء نيابه عن زملائه
خاصه أنه أقلهم مستوي مادي و اجتماعي . صديقه الاول سيقود السياره و الآخر سيشارك بالنصف مع الاول في ايجارها
بعد انتهاء الحفل تعرضت السياره لحادثه مروريه أدت إلي انقلابها علي الطريق و بعد المعاينة صدم احمد من تقديرات الإصلاح الكبيرة
هدده سعد بسجنه إذا لم يقم بإصلاح السياره و التي تتكلف عشرات الآلاف من الجنيهات ناهيك عن ايجارها مده الإصلاح
رفع سعد القضيه و لن يجد احمد مفر من اخبار والدته بنا حدث و أن المبلغ المفروض دفعه فوق طاقه و إمكانيات الاسره خاصه أن والد احمد متوفي منذ فتره طويله و مرتب والدته التي تعمل لأحدي الجهات الحكوميه لا يكفي لحل الازمه
قررت ناهد والده احمد و التي تعمل مديرة لأحدي الجهات مقابله سعد في مكتبه للتفاهم معه لعلها تجد حل ممكن لإنقاذ ابنها من السجن
في البدايه انبهر سعد بجمال ناهد خاصه أنها تشبه أحدي نجمات السينما التي كانت فتاه احلام سعد في صباه
مما جعله يستقبلها افضل استقبال و لكن إصراره علي دفع المبلغ صدم ناهد و لم تجد مفر من عرض التقسيط
و لكن أيضا لم تصل معه لحل خاصه أن مبلغ القسم يفوق دخلها بالكامل
لم يجد سعد غير عرض واحد يناسب حالتها و لم يتردد في تقديمه لها بكل جراءة
و هو أن تقضي معه يوم في الاسبوع في غيبته في كينج ماريوت
تغير و جه ناهد من جراءه سعد و لكنها تذكرت أن رقبه ابنها في يده
فبمجرد تقديم الشيكات للقضاء سيضيع مستقبل ابنها التي عانت كثيرا من أجل تربيته وإيصاله لبر الأمان
نظرت لسعد في هدوء و سألته مستفسره :
يعني بالحسابات هيبقوا كام الأقساط كام شهر ؟
أخبرها :سنتين
ردت باندهاش و بالفوائد ؟
رد بابتسامه خبيثه اتركيها للظروف
بعد مرور عام نشرت الجرائد والمجلات عن جريمه بشعه هزت الرأي العام
طالب جامعي يقتل والدته و صديقها في أحدي مكاتب تأجير السيارات بالعجمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق