تحوّلات..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
حزينةٌ هيَ الينابيعُ
ليبرعمَ الجحيمُ علىٰ ضفَّتَيها
وتنموَ أشجارُ الرُّعبِ
وتثمرَ فواجعُ وقتلىٰ
ومشرّدون
في أصقاعِ الجوعِ العنيفِ
حيثُ يأكلُ النّدىٰ
قممَ قحطِ المدىٰ المجفّفِ
وأطرافَ الجبال الزّائلةِ
عن أرضٍ معمّرةٍ بالاستغاثاتِ
والحناجرِ النّازفةِ
يهطلُ منها الشّللُ
وبحارٌ مِنَ اللاجئينَ
يتوزّعون عند قارعاتِ العدمِ
لتمتدَّ لهم أيدِي العبثِ
تزيلُ عنهم نبضَ قلوبِهم
وتمحو قسماتِ قاماتِهِم
وترميهم في مذلّةٍ
سحيقةِ المعاني
وتعطيهِم أسمـاءً باليةَ النّسيجِ
فيتحوّلُ مصطفىٰ
إلىٰ مكتفىٰ
والنّدىٰ
إلىٰ مرتدىٰ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق