قصيدة بعنوان *** تركتني بين خوفي
تنام المخاوف في صدري
وتترك الواقع يضيع
بين الخوف من أن أضيع
عمري
من حولي
عاري الجسد
عاري الروح
وعاري حتى من الأشباح
النائمة حول المدفأ
بروح تعشق السكينة والطمأنينة
بعد الخوف من رائحة الخوف
حين صار أمري بالرضا
من إصلاح حالي
فالتمست شيئا في قعر الدنيا
غاصت قدمي في طبق من عسل النحل
لم أتذوق العسل
ولم تشغلني حلاوته
عن خوفي
من فيل هائج
أدركه أسد جائع
فسقط في الحياة
عار من المشاعر
مربوط بجزع نخلة الرضا
وكيف يرضيها ؟
وهو يعيش في تكرار الليل والنهار
دون هدف
ليعبر تلالا بعيدة
أنه الضعف الذي يصيب البصيرة
عندما يدركه البصر
أن الحياة في داخل الإنسان
وليس في العالم الخارجي
فيصاب بضعف البصيرة
وضعف البصر
فرحا بالظلام
فرحا بالعمى
الذي يشبه ظلام بطن الأم
حين لا يكتمل
النور في الخرج
وكيف سآوي الى جبل ؟
والنهار يكشف عورات الذنوب
يفاجئني
وأهرب منه
ومني إلى
يحاصرني
أحاول .. لا أستطيع
وأنا لا أطيق التوقف
أمام علامات الترقيم
سئمت دموعي
وضعفي
وعودتي إلى ذنبي
كالنهر
حين تمضي المراكب .. حاملة
سنوات
العمر إلى شجر النسيان
وكيف سيطلع فجري ؟
خلف تلك التلال
من أكاذيب الحياة
هناك إحساس بالخوف
والترقب من القادم
واللذة حين الانتصار عليه
والهزيمة الدائمة
حين تلمس قدماه ماء الحقيقة
ويبدوا مسيطرا على جسده
ويسمع صوت الرعب
والخوف جاء بعد ذلك
وحيدا متعبا
جلس على عرشه
مثل شعاع باهر من أمل
كانت حوافر الظلام
تقعقع في الظلام
خوف .. ثم خوف
ثم خوف أكثر
كالسراب حين يبدوا للظمآن
ماء وطمأنينة
من صمت لا يعقبه صمت
وأنما صمت يعقبه خوف
من ماذا ؟
من حدود الطريقة
على ربوة عالية
تشرف على سهل واسع
من الضعف الإنساني
مثل طائر يشرف على حافة القبر
بينما الشراع يحاول أن يجرح الصبر
تم تشغيل الكشاف
وظهرت الحقيقة
للحنين
الى مرايا الطفولة
تفجرت العيون
وسارت الأماكن
عيون لا ترى
رماد في مقعد الانتظار
في النهاية
تناولت معطفي
وأخرجت من جيبي صورة
لتلك التي
حبها زنزانتي
***** -----------------------------*********
بقلم الشاعر محمد الليثي محمد
مصر – أسوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق