الاثنين، 18 نوفمبر 2024

السفر الأخير بقلم محمد الفرݣاني

 *** السفر الأخير ***

ها أنا اليوم
على غير عادتي
زارني من جديد
صديقي الألم
أصر أن يعودني
مرددا بكل أدب
هذا حقك علينا
يا متطفلا على الأدب
كل الكلام تحشرج
اللسان ثقيل
و مخارج الحروف
خارج التغطية
و أقول له مرحبا
أهلا بالضيف الثقيل
الأطراف كأنها مكبلة
الشهيق عميق
و الزفير يقوم بالاسعافات الأولية
الظلام استعمر الغرفة
هاهي الأيادي تغزل صوف الأمل
ترتل أدعية النهاية
كل القوى خارت
ها هي الجثة مثل ورقة شجرة ذابلة
تتقاذفها أسقام خريف العمر
غاب الوعي و صمت كل شيء
شعاع يلوح من بعيد
هذا فلان! مات منذ كنا أطفال
هذا و هذه و أولئك كلهم مجتمعون!
الطابور طويل ولا أحد من الأحياء
ربما هذا هو السفر الأخير
محمد الفرݣاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق