همسات مراكشية
أطل كالقطيع ..
===========
أطل كالقطيع ..
رغم السلام و مشانق الغمام ..
من حظيرة الجامعة العبريه ..
عفوا ..
الجامعة العربيه ..!
على أبواب الجحيم ..
هنا .. و هناك ..
غرب شوارع النار و التجويع ..
بنت و عجوز ..
يتقاسمان الطريق ..
و شيء من ذكريات الخريف ..
نار .. ظلام ..
و قِماط رضيع ..
ظلان يمشيان ..
على رصيف الحميم ..
في شموخ الزيتون و الأَرز ..
تحت أضواء المدفعيه ..
و خناجر التطبيع ..
و أنا أمشي مكبا ..
خلف نعشيهما ..
بلا ظل .. و لا ساق ..
بلا هوية .. و لا ميثاق ..
على ضفتي غصتنا ..
و النعش دميع ..
في عيون الخسيع ..
أتغزل بالمنايا ..
أراودها عن نفسها ..
كلما مرت بحينا ..
أُغَلِّق أبواب السماء بزفرتي ..
فتغازلني رصاصات السلام ..
بنسائم الحرية ..
تقبل فينا براءة النجيع ..
و قنابل أمريكا ..
المهاجرة شرقا .. و غربا ..
بين أسراب السنونو ..
تشاطرني السرير ..
تزاحمني حضن أمي الضريع ..
رحلتها قصيرة ..
جسدي رميم ..
دربي طويل ..
و القلب مشتاق ..
لدفء القدس الصديع ..
أصدها ..
أغض الطرف عن الكلام ..
في حضرة الجليد ..
ثم ابتسم للسراب القريع ..
تداريني بسمة العشي ..
بلون الغروب السحيم ..
اتوارى بين أغصان المشانق تارة ..
و خلف حدود الشعر أخرى ..
أخشى الرحيل وحيدا ..
في سكون الهجيع ..
يعاتبني آخري الغيبي ..
على ابتسامة غروبي ..
الليلكية ..
في عيون الكون الصليع ..
و في حضنها المبثور من وطني ..
أعود إليه ليحميني مني ..
ينهرني .. يدعني ..
يعلمني نشيد الصمود ..
و البصق على اليهود ..
من الشام إلى البقيع ..
فأختبئ خلف شماتة الأعراب فينا ..
من نظرة الأيتام ..
و من صمت أبي ..
قتل و تجويع ..
عد يا أبي .. عد .. أنا خائف ..
من الأحلام الأخيره ..
و من ضحكة الزنيم ..
فلا تتركني ليلا قرب الوشيع ..
الفجر قريب ..
و أختي رحلت و أمي ..
فلا ترحل من بداية أحلامي ..
دعنا ..
نصلي بأعيننا لأمي كي أنام ..
ثم ارحل متى شئت يا أبي ..
بلا توديع ..
فأسوار أحلامي هدمت ..
و كل صوامعها ..
ارحل متى شئت يا آدم ..
فالزعماء خانوها قبل الربيع ..
قمامة و رجيع ..
و البنت كانت تمشي ..
بين الترى و السحاب ..
تنحث من ركام الطوفان ..
أنينا للحجاره ..
و عصا ليحيى من سدرة الكليم ..
أراقبها و العجوز الصريع ..
من شرفة التاريخ الضبابيه ..
لأواسيها ..
و في الأنفاق الطويلة ..
أراقب نار اليمن المحلقة ..
في سكون البحر النقيع ..
و في حمرة دمعها ..
أداري بدمع العشاق خيبتي ..
و حيرتي ..
قبل موتي في أعين حاضري ..
و البنت خلف حلمي الزميع ..
تناجي طيف العجوز ..
كلام مركوم على ضفتيْ فيهِ ..
أسير سكون الظلال ..
في قصائد السلام ..
و المديح..
يكاد ينسل من زرقة الحمام ..
الذبيح ..
في انشطار الغمام عن الرقيع ..
و رحيل خيول الغيب ..
عن عزة العصماء .. عن الشهباء ..
عن دجلة و الفرات ..
و عن القصيع ..
من خلف رموش الأمس ..
حين جفت بحيرة الذكريات ..
في أعين الآرام ..
و كل القطيع ..
بقلم : كمال مسرت
الوطن العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق